يواجه الرئيس الأمريكي أزمة جديدة بشأن استفادته المحتملة من تنقلات القوات الجوية وحركة الطائرات وتوقفاتها، وذلك عن طريق مشروعاته ومنتجعاته في عدد من البلدان لا تزال العديد من الملفات تؤرق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مستوى السياسة الداخلية، وهو الأمر الذي قد يكون من الأمور التي يخشى أن تكون عائقا في سبيل فوزه بولاية أخرى في البيت الأبيض، خاصة في ظل الأزمات الأخيرة على المستوى السياسي. وتبقى دائمًا أزمات الرئيس الأمريكي الأخطر هي تلك التي تتعلق باستغلال إمكانياته ومشروعاته الاقتصادية من أجل الاستفادة من منصبه كرئيس للبلاد، وهو الأمر الذي يشمل التنسيق مع المؤسسات الفيدرالية والحكومية، بما في ذلك الجيش الأمريكي. وسلطت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية الضوء على أمر صدر عن القوات الجوية الأمريكية، بمراجعة جميع مراكز الإقامات الدولية بعد عدة زيارات مثيرة للجدل قام بها أفراد الطاقم في منتجع دونالد ترامب بمدينة تيرنبيري في أثناء توقفه للتزود بالوقود، الأمر الذي أثار مرة أخرى أسئلة أخلاقية حول استخدام الحكومة وسلطت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية الضوء على أمر صدر عن القوات الجوية الأمريكية، بمراجعة جميع مراكز الإقامات الدولية بعد عدة زيارات مثيرة للجدل قام بها أفراد الطاقم في منتجع دونالد ترامب بمدينة تيرنبيري في أثناء توقفه للتزود بالوقود، الأمر الذي أثار مرة أخرى أسئلة أخلاقية حول استخدام الحكومة للكيانات الخاصة التابعة للرئيس. ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين وقال سلاح الجو في بيان صدر مساء أمس الأحد: "أمرت قيادة القوات الجوية وحدات التنقل الجوي بمراجعة جميع التوجيهات المتعلقة باختيار المطارات وأماكن الإقامة في أثناء الرحلات الدولية". وأطلقت لجنة الرقابة والإصلاح في مجلس النواب خلال وقت سابق من هذا العام، تحقيقا بشأن الإقامات بعد أن تم توجيه الطائرات إلى الهبوط في مطار بريستويك بمدينة جلاسكو بأسكتلندا، وعندها بقى أعضاء الطاقم في تيرنبيري، وقد سبق لسلاح الجو أن أطلق تحقيقًا منفصلًا في تلك الإقامة. وخلال الأسبوع الماضي، تناولت تقارير بقاء طاقم من سلاح الجو الأمريكي، وتحديدًا لطائرة من طراز C-17 في منتجع تيرنبيري في أثناء توقف التزود بالوقود في شهر مارس وهي في طريقها إلى الكويت، وهو مثال آخر على تربح مؤسسات ترامب من أموال دافعي الضرائب، ما جعل بعض هيئات الرقابة الحكومية تحرص على ألا تنتهك ترتيباتها المعايير الأخلاقية أو دستور الولاياتالمتحدة. وقالت القوات الجوية في تقريرها: "رغم أن المراجعات الأولية تشير إلى أن طاقم الطائرة الذي يمر عبر أسكتلندا قد التزم بجميع التوجيهات والإجراءات، فإننا نفهم أن أعضاء الخدمة الأمريكية الذين يقيمون في أماكن إقامة مميزة، حتى لو كان ذلك في حدود الأسعار الحكومية، قد يكون مسموحًا به ولكن غير مستحسن". وأضافت القوات الجوية الأمريكية: "حتى عندما تتبع أطقم سلاح الجو الأمريكي جميع التوجيهات، يجب أن نأخذ في الاعتبار تصوراتنا بأننا لا نراعى أموال دافعي الضرائب التي قد يتم استهلاكها من خلال ظهور أطقم الطائرات في مثل هذه المواقع". ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين وبعد أن أصبحت تقارير تحقيق الكونجرس بشأن تلك الواقعة علنية، قال سلاح الجو إن توقف طائرة C-17 في جلاسكو "ليس أمرا غير عادي". وتابع التقرير: "نظرًا لأن أطقمنا الجوية تعمل في مهام النقل الجوي الدولية هذه، فإنها تتبع مبادئ توجيهية صارمة بشأن التعاقد على الإقامة في الفنادق وجميع النفقات التي يتحملها دافعو الضرائب. وفي هذه الحالة، قاموا بالحجز من خلال نظام السفر العسكري واستخدموا أقرب أماكن الإقامة المتاحة من المطار والأقل تكلفة ضمن أسعار الفنادق المسموح بها للأطقم". ومن جانبه، قال الجنرال إد توماس: "بينما لا نزال نقوم بمراجعة سجلات الرحلات، لم نعثر على أي شيء يتعدى الإرشادات المرتبطة باختيار مطارات التوقف في طرق السفر وأماكن الإقامة بالفندق لراحة الطاقم". وفي ما يتعلق بترامب، يسعى الرئيس الأمريكي لتجنب التقارير التي أشارت إلى استفادته من خلال مشروعاته الاقتصادية والتجارية من مركزها في البيت الأبيض أو استغلال أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.