قال مصدر إن "لجنة ذات نفوذ في مجلس النواب الأمريكي قد تصعد قريباً الضغط على وزارة الدفاع (البنتاجون) من أجل تقديم وثائق تتعلق بمطار يقع قرب ملعب جولف يملكه الرئيس دونالد ترامب في اسكتلندا، وحقق مكاسب مالية من مشتريات عسكرية أمريكية منذ دخول ترامب البيت الأبيض". وتسعى لجنة الإشراف والإصلاح التي يقودها الديمقراطيون إلى معلومات عن صلات وزارة الدفاع بمنتجع ترامب للجولف في تيرنبيري ومطار جلاسكو بريستويك القريب الذي يُنظر إليه على أنه جزء لا يتجزأ من النجاح المالي لمنتجع الجولف، وذلك حسبما أفاد خطاب لرئيس اللجنة إليجاه كامينجز والنائب جيمي راسكين إلى البنتاجون بتاريخ يونيو الماضي. ويتحرى النواب مجالين اثنين على الأقل، أحدهما يتألف من 629 طلبية مشتريات دفاعية منفصلة لوقود في بريستويك بلغ مجملها 11 مليون دولار منذ أكتوبر عام 2017، والآخر يتعلق بتقارير صحافية قالت إن المطار عرض غرفاً بأسعار مخفضة لركاب وأفراد أطقم معينين ومباريات جولف مجانية في تيرنبيري لعسكريين أمريكيين وأفراد أطقم طيران مدنية. ولم يصدر تعليق فوري عن البنتاجون، وقال كامينجز وراسكين في الخطاب "في ضوء استمرار حصة الرئيس المالية في ملاعبه للجولف باسكتلندا، تثير هذه التقارير شكوكاً في احتمال تلقي الرئيس مكاسب حكومية أمريكية أو أجنبية في انتهاك للدستور الأمريكي كما تثير مخاوف أخرى جسيمة بوجود تضارب مصالح". ويحظر الدستور على مسئولي الحكومة بما في ذلك الرئيس الحصول على مزايا مالية تُعرف باسم مكاسب من حكومات أجنبية أو محلية دون موافقة الكونغرس، وشكا ديمقراطيون من أن تعاون البنتاجون في تحقيقهم ضعيف قائلين إن الوزارة لم تقدم وثيقة واحدة في التحقيق. وقال معاون كبير للجنة من الديمقراطيين في بيان أمس السبت "ستضطر اللجنة لبحث الخطوات البديلة ما لم يبدأ البنتاغون في الامتثال طوعاً خلال الأيام القليلة المقبلة". وحصل منتجع تيرنبيري للجولف أيضاً على تمويل حكومي من وزارة الخارجية الأمريكية، ودفعت الخارجية أكثر من 77 ألف دولار لشركة "إس.إل.سي" تيرنبيري المحدودة التي يملكها ترامب وتملك المنتجع قبل زيارة الرئيس الأمريكي للمكان في الفترة بين اجتماع مع حلف شمال الأطلسي ولقاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2018. واستقال ترامب من منصب مدير المنتجع عندما تولى الرئاسة في يناير 2017 لكنه لا يزال يملك حصة ملكية فيه.