تسلمت مصر في 28 من مايو الماضي الإرهابي الخطير هشام عشماوي على متن طائرة حربية ومنذ ذلك التاريخ لم يظهر عشماوي في جلسات القضايا التي يحاكم فيها ومن بينها «بيت المقدس 1» منذ تاريخ القبض عليه قبل ثلاثة أشهر وتحديدا في 28 من مايو الماضي، ظل هشام عشماوي، ضابط الصاعقة المفصول والإرهابي الخطير، حديث الرأى العام في الشارع المصري، فمنذ إعلان السلطات المصرية تسلمها «عشماوي» على متن طائرة حربية رافقت اللواء عباس كامل، مدير جهاز المخابرات العامة، عقب عودته من زيارة إلى ليبيا، ترقب الجميع ظهور «عشماوي» في القضايا التي يحاكم فيها، ومن بينها قضية أنصار «بيت المقدس 1 »، والتي يحاكم فيها ضمن 213 متهما من أعضاء التنظيم الإرهابي، إلا أنه لم يظهر بعد داخل أروقة أى محكمة. محامي «عشماوي» استسفر عدة مرات من المستشار حسن فريد، رئيس محكمة جنايات القاهرة المكلفة بنظر قضية «بيت المقدس1»، عن عدم ظهور الإرهابي الخطير داخل قاعة المحكمة، رغم تسلمه من الجانب الليبي، إلا أن المحكمة أجابت الدفاع بأنها لا تعرف شيئا عنه، وفور ورود إخطار رسمي لها من قبل النيابة محامي «عشماوي» استسفر عدة مرات من المستشار حسن فريد، رئيس محكمة جنايات القاهرة المكلفة بنظر قضية «بيت المقدس1»، عن عدم ظهور الإرهابي الخطير داخل قاعة المحكمة، رغم تسلمه من الجانب الليبي، إلا أن المحكمة أجابت الدفاع بأنها لا تعرف شيئا عنه، وفور ورود إخطار رسمي لها من قبل النيابة العامة بحضوره الجلسة، فسيتم الإعلان عنه للدفاع، مؤكدة أنه لم يردها أى إخطار بحضور عشماوي الجلسة بعد، وهو الأمر الذي اعتبره الدفاع باستمرار محاكمته «غيابيا» في القضية. بحلول اليوم الأربعاء، الموافق الرابع من سبتمبر الجاري، وتزامنا مع سماع مرافعات الدفاع في قضية «أنصار بيت المقدس 1»، استمر الشكل القانوني لمحاكمة عشماوي بالقضية على أنه يحاكم «غيابيا»، فلم يظهر مجددا داخل قفص المحكمة. طائرة حربية طائرة حربية رافقت اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، عقب قدومه من ليبيا، في زيارة رسمية، وكانت المفاجأة بظهور الإرهابي الخطير هشام عشماوي، الضابط السابق بقوات الصاعقة المصرية، رفقة رجال المخابرات العامة والأمن المصري، قادما من ليبيا عقب إعلان القوات المسلحة الليبية، القبض عليه في مطلع أكتوبر الماضي، لتتسلم مصر رسميا واحداً من أخطر الإرهابيين. بدأ «عشماوي» حياته ضابطا في صفوف القوات المسلحة، واستبعد من صفوفها على أثر محاكمة عسكرية عام 2011، ليصبح مسئولًا عسكريًا بين عشية وضحاها لتنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، وأميراً ل«ولاية الصحراء الغربية»، قبل أن ينشق عنه هو ومجموعة من التابعين له، وعلى رأسهم عمر رفاعي سرور وعماد الدين عبد اللطيف الضابط السابق بالقوات المسلحة، على أثر مبايعة «أنصار بيت المقدس» أبو بكر البغدادي أمير «داعش»، وإطلاق اسم «ولاية سيناء» على أنفسهم، وعقب انفصال هشام عشماوي ورفاقه أعلنت «الولاية» إهدار دمائهم. تنظيم المرابطين فر هشام عشماوي إلى ليبيا، وأعلن تأسيس تنظيم عرف باسم «المرابطين»، وهناك داخل الأراضي الليبية شكل عشماوي تنظيماً عسكرياً، نشط على الحدود بين مصر وليبيا، وارتكب العديد من الجرائم بحق المصريين والليبيين، بالتعاون مع تنظيم "مجلس شورى درنة" المنتمي لتنظيم القاعدة. وقسم عشماوى «خلية الوادي» إلى 3 مناطق؛ الأولى هى الخلية المركزية وتولى مسئوليتها محمد ربيع يونس، ومنطقة الإسماعيلية والشرقية وقادها محمد فتحي الشبراوي، ومنطقة الصحراء الغربية وتولى مسئوليتها السيد على حسانين. خلية الوادي استطاع عشماوى أن يوفر للتنظيم عددا من الأوكار من بينها منطقة صحراوية بالعين السخنة وجبل الجلالة ووادى النطرون ومنطقة الصحراء الغربية، وأنشأ عضو التنظيم حساب فيسبوك لترويج أفكار التنظيم باسم «أبو خليل». ارتبط اسم "عشماوي" بمجموعة من الحوادث الإرهابية الكبرى، في مقدمتها قضايا "اغتيال النائب العام"، المستشار الراحل الشهيد هشام بركات، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم عبر سيارة مفخخة استهدفت موكبه فى الخامس من سبتمبر 2013. حادث الواحات كذلك أوضحت تحقيقات النيابة العسكرية أن مجموعة تابعة لعشماوي، هي التي دبرت الحادث الإرهابى الذي شهدته منطقة الواحات في أكتوبر 2017 وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء من خيرة ضباط الأمن الوطني. في مطلع أكتوبر الماضي، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، في عملية أمنية بمدينة «درنة» الليبية، حسبما أفاد الناطق العسكري في ليبيا أحمد المسماري.