الشرطة النرويجية أكدت أن المسلح كان مستعدًا للتسبب في المزيد من الإصابات في مركز النور الإسلامي ولم ينجح بسبب "الشجاعة الكبيرة" للأشخاص داخل المسجد في 15 مارس الماضي، عاش المسلمون حول العالم لحظات عصيبة بعد أن تعرض مسجدان في مدينة "كرايستشيرش" النيوزيلندية لهجوم أسفر عن مقتل 51 شخصا. والسبت الماضي، كاد الأمر يتكرر، لكن هذه المرة في النرويج، حيث اقتحم مسلح مسجدا وهو يحمل عددا من الأسلحة النارية وأطلق النار على المصلين الذين كانوا يحتفلون بوقفة عرفات. وأعلنت الشرطة النرويجية أن شخصا أصيب في الهجوم على المسجد الواقع في إحدى ضواحي العاصمة النرويجيةأوسلو، وأن مشتبها به قد اعتقل، وأضافت أن إطلاق النار يتم التحقيق فيه باعتباره محاولة إرهابية، وأن المسلح مشتبه فى قيامه بقتل شقيقته الصغرى. وقالت الشرطة في أوسلو إن رجلا في العشرينيات من العمر احتُجز بعد إطلاق النار داخل مركز النور الإسلامي الذي أسفر عن إصابة شخص. ويعتقد المحققون حتى الآن أنه لم يشارك أي شخص آخر في الهجوم الذي وقع يوم السبت في المسجد الواقع في ضاحية بايروم في أوسلو. وعندما ذهب الضباط إلى منزل المشتبه في إطلاق النار، عثروا وقالت الشرطة في أوسلو إن رجلا في العشرينيات من العمر احتُجز بعد إطلاق النار داخل مركز النور الإسلامي الذي أسفر عن إصابة شخص. ويعتقد المحققون حتى الآن أنه لم يشارك أي شخص آخر في الهجوم الذي وقع يوم السبت في المسجد الواقع في ضاحية بايروم في أوسلو. وعندما ذهب الضباط إلى منزل المشتبه في إطلاق النار، عثروا على جثة أخته البالغة من العمر 17 عاما، حسبما ذكرت الشرطة مساء الأحد. وقالت إدارة شرطة أوسلو إن أعمال الطب الشرعي في المسجد "كشفت أن العديد من الطلقات أطلقت، لكن لم يتم بعد تحديد عدد الطلقات ونوع الأسلحة". وتابعت الشرطة في بيان "أن دخول المعتدي وهو مسلح إلى المسجد، والكشف عن مواقف معادية لها ضد المهاجرين، قد دفع الشرطة إلى التحقيق في هذا الهجوم باعتباره هجوما إرهابيا". وذكر رون سكجولد نائب مفتشي الشرطة في أوسلو خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد أن إطلاق النار يعامل على أنه محاولة هجوم إرهابي، لأن التحقيق كشف دليلا على "وجهات نظر يمينية متطرفة" للرجل وعداء للمهاجرين. وأضاف: "بسبب ذلك من الواضح أن ما فعله تسبب في حالة من الخوف بين الجمهور، وبناء على الآراء التي عبر عنها عبر الإنترنت، فهذا يعني أننا نستطيع أن نقول إننا نحقق في محاولة إرهابية". الشرطة النرويجية: حادث المسجد هجوم إرهابي حيث تحقق الشرطة في بيان نشره المشتبه به، أشاد فيه بالهجمات التي وقعت في مارس على المسجدين بمدينة "كرايستشيرش" النيوزيلندية. وقالت الشرطة إن المشتبه به رفض الإجابة على الأسئلة وأن المحققين يخططون لمقابلة الجيران للحصول على معلومات حول أخته ووفاتها. وأكد سكجولد أن المسلح كان مستعدًا للتسبب في المزيد من الإصابات في مركز النور الإسلامي ولم ينجح بسبب "الشجاعة الكبيرة" للأشخاص داخل المسجد، قائلا: "لا شك أن الرد السريع والحازم من جانب الأشخاص داخل المسجد أوقف المعتدي ومنع المزيد من العواقب". حيث تغلب عدد من الرجال كانوا داخل المسجد في أثناء الهجوم على مسلح أطلق عليهم الرصاص، ومنعوا وقوع أي خسائر في الأرواح واحتجزوا المشتبه فيه حتى وصلت الشرطة. وأفادت وسائل الإعلام النرويجية أن ثلاثة رجال كانوا داخل مركز النور الإسلامي يوم السبت استعدادًا لاحتفالات عيد الأضحى يوم الأحد. وذكر موقع "باز فيد" أنه عندما دخل المشتبه به، المسلح بعدة أسلحة، إلى المسجد وبدأ بإطلاق النار، قام محمد رفيق البالغ من العمر 65 عاما بعرقلته. وتحدث رفيق وممثلون آخرون عن المساجد مع الصحفيين يوم الأحد في أثناء تجمعهم في فندق محلي للصلاة، حيث ظل المسجد مغلقا لمتابعة التحقيقات. ووصف رفيق، الضابط المتقاعد في سلاح الجو الباكستاني، والوحيد الذي أصيب في الحادث، صراعه مع المسلح، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، وقال: "لقد وضع أصبعه داخل عيني". المتعصبون البيض.. إرهابيون غير منظمين يهددون العالم في الوقت نفسه هرع أحد الرجال الآخرين، الذين حددتهم محطة الإذاعة النرويجية العامة "إن آر كيه" بأنه محمد إقبال، لمساعدة رفيق وساعدوا في إخضاع المسلح حتى وصلت الشرطة. وقال عرفان مشتاق، عضو مجلس الإدارة في المسجد: "لدينا بطلان هنا اليوم". وزارت رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرج الرجلين أمس الأحد، وقالت في منشور على "فيسبوك"، إن الهجوم على المسلمين النرويجيين كان هجوما على الحرية الدينية والنرويج عموما، ودعت النرويجيين إلى الوقوف ضد أفكار المسلح. وكتبت: "اليوم نقف جنبا إلى جنب مع المسلمين النرويجيين في إدانة الهجوم، وللتأكيد على حقنا في أن نؤمن بمن نريد"، وأضافت: "عيد مبارك!".