أثارت هذه التغريدات عاصفة من الانتقادات ضد ترامب، بعد أقل من أسبوعين من إدانة مجلس النواب لترامب بسبب تعليقاته "العنصرية" ضد 4 نائبات ديمقراطيات ينتمين إلى أقليات عرقية منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منصبه في شهر يناير من عام 2017، وتطارده الاتهامات بالعنصرية، سواء ضد الأقليات العرقية أو المهاجرين، أو المسلمين. والآن يواجه ترامب، اتهامات جديدة بالعنصرية، بعد تصريحاته، يوم أمس السبت، التي هاجم فيها نائبا ديمقراطيا من أصول إفريقية، ووصف مدينة بالتيمور ذات الأغلبية السوداء بأنها "فوضى مثيرة للاشمئزاز". وجاءت تصريحات ترامب في سلسلة من التغريدات شديدة اللهجة التي استهدفت النائب الديمقراطي إيليا كامينجز، وهو من أبرز منتقدي إدارة ترامب، والنائب عن مدينة بالتيمور. وأشارت إذاعة "فويس أوف أمريكا" الأمريكية إلى أن الرئيس الأمريكي كتب: "أن دائرة كومينجز منطقة فوضوية مثيرة للاشمئزاز ومليئة بالجرذان والقوارض"، واصفا إياها بأنها "المكان الأسوأ والأكثر خطورة في الولاياتالمتحدة". وأضاف أنه "لا يوجد إنسان يريد أن يعيش هناك"، في الهجوم الذي يأتي ردا على انتقاد كامينجز وأشارت إذاعة "فويس أوف أمريكا" الأمريكية إلى أن الرئيس الأمريكي كتب: "أن دائرة كومينجز منطقة فوضوية مثيرة للاشمئزاز ومليئة بالجرذان والقوارض"، واصفا إياها بأنها "المكان الأسوأ والأكثر خطورة في الولاياتالمتحدة". وأضاف أنه "لا يوجد إنسان يريد أن يعيش هناك"، في الهجوم الذي يأتي ردا على انتقاد كامينجز للظروف القاسية التي يواجهها طالبو اللجوء المحتملون على الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك. وأثارت هذه التغريدات عاصفة من الانتقادات ضد ترامب، بعد أقل من أسبوعين من إدانة مجلس النواب لترامب بسبب تعليقاته "العنصرية" التي استهدفت أربع نائبات ديمقراطيات ينتمين إلى أقليات عرقية. اتهمت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، ترامب بشن هجوم "عنصري" على "بطل للحقوق المدنية والعدالة الاقتصادية، وزعيم محبوب في بالتيمور، وزميل له قيمة كبيرة". وكتبت بيلوسي التي ولدت في بالتيمور وشغل والدها منصب عمدة المدينة: "نحن جميعًا نرفض الهجمات العنصرية ضده". دراسة: زيادة الجماعات العنصرية في العام الأول لترامب من جانبه قام جو بايدن نائب الرئيس السابق، والمرشح الديمقراطي البارز في تحدي ترامب في انتخابات الرئاسة 2020، بانتقاد الرئيس مباشرة على تويتر، قائلا "إنه أمر خسيس أن تهاجم كامينجز وأهالي بالتيمور بهذه الطريقة"، وأضاف "أثبت أنك غير قادر على شغل المنصب". وانتقد مرشحون آخرون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، تصريحات ترامب، بمن فيهم السيناتور كوري بوكر، وكمالا هاريس التي قالت إنها "فخورة" بأن يكون مقر حملتها الانتخابية في حي كامينجز، ووصفت هجوم ترامب بأنه "مخزٍ". وفي الوقت نفسه، رفض عمدة المدينة الديمقراطي برنارد جاك يانج، ذو الأصول الإفريقية، خطاب ترامب ووصفه بأنه "مؤلم وخطير"، وكتب في بيان "أنه من غير المقبول تماما بالنسبة للزعيم السياسي لبلادنا أن يشوه مدينة أمريكية حيوية مثل بالتيمور ويهاجم بشراسة النائب إيليا كامينجز". وأشارت الإذاعة الأمريكية إلى أن 60% من سكان مدينة بالتيمور التي تضم 600 ألف نسمة ولديها واحد من أعلى معدلات القتل في البلاد، من ذوي الأصول الإفريقية، كما يمثلون 50% من عدد السكان في دائرة كامينجز. كامينجز رد بنفسه على تغريدات الرئيس، قائلا: "سيدي الرئيس، أعود إلى دائرتي يوميا، كل صباح، أستيقظ ، وأذهب وأقاتل من أجل جيراني"، مضيفا أنه "من واجبي الدستوري أن أراقب السلطة التنفيذية، لكن من واجبي الأخلاقي القتال من أجل ناخبيّ". يذكر أن كامينجز، بصفته رئيسا للجنة الرقابة في مجلس النواب، بدأ تحقيقات في سياسات إدارة ترامب، بما في ذلك تقارير عن سوء المعاملة في مراكز احتجاز المهاجرين. اتهام ترامب بالعنصرية بعد هجومه على نائبات بالكونجرس وأشارت "فويس أوف أمريكا" إلى أن تصريحات ترامب "العنصرية" لم تكن الأولى هذا الشهر، ففي وقت سابق من الشهر الجاري، اتهم ترامب بالعنصرية، بعد أن انتقد 4 نائبات ديمقراطيات من أقليات عرقية، وقال إنه يجب عليهن "العودة" إلى بلدانهن الأصلية "التي تنتشر فيها الجريمة". وينفي ترامب اتهامه بالعنصرية وقد حاول استغلال محاولته لإطلاق سراح مغني الراب الأمريكي "أساب روكي"، المحتجز في السويد بتهمة الاعتداء، لزيادة شعبيته بين الناخبين ذوي الأصول الإفريقية. إلا أن استهدافه للنائبات الأربع، كان ينظر إليه على نطاق واسع على أنه محاولة لتعزيز قاعدته الانتخابية ذات الأغلبية البيضاء بينما يستعد لمعركة إعادة انتخابه العام المقبل.