تأثرت إيران بشكل واضح بالعقوبات الاقتصادية، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار العديد من السلع الرئيسية في البلاد، ما كان له تأثير سيئ فى المواطنين لم يعد من الممكن لإيران إخفاء ما تعانيه على المستوى الاقتصادي خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي أثبتته معدلات التضخم، التي تأثرت بشكل واضح بالعقوبات الأمريكية التي فُرضت عليها في أعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي. معاناة إيران على المستوى الاقتصادي انعكست بشكل واضح على حياة شعبها، الذي تأثر بمستويات التضخم وغلاء الأسعار، لا سيما أن الركيزة الأساسية للاقتصاد الإيراني، وهي النفط، تعاني صعوبات واضحة لتحقيق مردودها المعتاد. وقالت شبكة "راديو فاردا"، المتابعة للشؤون الإيرانية، إن معدل التضخم الذي يعكس الزيادة في الأسعار داخل الأسواق الإيرانية بلغ 48%، وهي نسبة تشير إلى زيادة أسعار السلع الرئيسية في البلاد بما يقرب من النصف تقريبا. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وحسبما وقالت شبكة "راديو فاردا"، المتابعة للشؤون الإيرانية، إن معدل التضخم الذي يعكس الزيادة في الأسعار داخل الأسواق الإيرانية بلغ 48%، وهي نسبة تشير إلى زيادة أسعار السلع الرئيسية في البلاد بما يقرب من النصف تقريبا. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وحسبما أفاد مركز الإحصاء الإيراني، بلغ معدل التضخم في فترة ال12 شهرا المنتهية في يوليو من العام الجاري 40.4%، وهو ما يشير إلى حالة السوق الإيرانية، وذلك من خلال مقارنة أسعار مختلف السلع مع نظيراتها خلال نفس الفترة من العام الماضي. ومن ناحية أخرى، فإن معدل التضخم خلال مدة 12 شهرا يُظهر متوسط الزيادة في الأسعار، وهو ما يعني أن التحرك الذي شهدته على مدى تلك الفترة قد يصل إلى نسبة زيادة تتراوح من 35 إلى 50%. وفي الوضع الحالي لاقتصاد إيران، يمكن للتضخم أن يشير إلى عمق الأزمة الاقتصادية في البلاد بطريقة أكثر شفافية، حيث يوضح تقرير المركز الإحصائي الإيراني حول أسعار السلع والخدمات في البلاد، أن اتجاه زيادة الأسعار قد تباطأ في شهر يوليو مقارنة بالشهور السابقة. ومع ذلك، فإن ارتفاع الأسعار كان مستمرا بمعدل غير مسبوق في يونيو، إذ تجاوز معدل التضخم في بعض الفترات خلال العام المنقضي، 50%. «عمل وحشي».. إيران تدعو رعاياها في العراق إلى مغادرة البصرة وأشار التقرير إلى أن معدلات التضخم كانت مرتفعة بشكل غير عادي منذ انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في مايو 2018. وبالنظر إلى التضخم الذي دام 12 شهرًا، والذي يظهر ارتفاع الأسعار خلال فترة عام واحد، نرى أن معدل التضخم في يوليو كان الأعلى منذ عام 1975، وذلك حسب تقديرات التقرير الإحصائي. ووفقا لتقديرات المركز الإحصائي الإيراني، ينفق ربع دخل الأسرة الإيرانية على المواد الغذائية والمشروبات، مشيرا إلى أن الزيادة في أسعار المواد الغذائية كانت هي الأعلى مقارنةً بالسلع والخدمات الأخرى، وهو ما أثر فى أبسط متطلبات الحياة لدى الشعب الإيراني. وبشكل عام، ارتفعت أسعار الفواكه والخضراوات واللحوم بشكل فاق نظيراتها من السلع، حيث ارتفع سعر اللحوم 95%، وهي معدلات أثرت بشكل رئيسي فى إيقاع الحياة للمواطن العادي في إيران. وخلال السنوات الأخيرة، أثر ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي بشكل مباشر فى معدل التضخم والوضع الاقتصادي بشكل عام، ونتيجة ذلك ارتفعت أسعار السلع المستوردة بشكل ضخم، وهو الأمر الذي زاد من معاناة العديد من الشرائح الجماهيرية في إيران على مدى العام الماضي، وتحديدا منذ بدء دخول العقوبات على النفط والبنوك حيز التنفيذ مع نهاية العام الماضي. هل فقدت إيران دعم أوروبا بعد واقعة ناقلة بريطانيا؟ وانخفض سعر صرف الدولار الأمريكي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وهو ما يشير إلى أن السعر لم يتفاعل مع التطورات السياسية أو الأزمة في الخليج العربي، حيث لم يرتفع عن 120 ألف ريال إيراني خلال الأسابيع الماضية، وإن كانت هناك توقعات بمزيد من الأزمات في المستقبل القريب.