وسيرافق خان في الزيارة، الجنرال قمر جاويد باجوا قائد الجيش، الذي سيلعب دورا رئيسيا في المناقشات، حيث يتطلع الجيش لإقناع واشنطن باستئناف المساعدات والتعاون العسكري. يتوجه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى الولاياتالمتحدة، يوم الأحد المقبل، على أمل أن يساهم القبض على زعيم جماعة إرهابية، وضعت واشنطن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للقبض عليه، والتقدم في محادثات السلام الأفغانية، في تأمين استقبال إيجابي. فمن المتوقع أن يحاول خان إصلاح العلاقات بين البلدين، وجذب الاستثمارات التي تحتاج إليها بلاده بشدة، خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابل ضمانات التعاون الكامل في إنهاء الحرب في أفغانستان ومكافحة تهديدات المتشددين. وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن الكيمياء بين ترامب، رجل الأعمال ونجم برامج تليفزيون الواقع، وخان، كابتن فريق الكريكيت الباكستاني الحائز على كأس العالم، اللذان جاءا إلى منصبيهما بعد تحقيق الشهرة بعيدا عن السياسة، قد تكون حاسمة. وقالت فارزانا شيخ، الباحثة في المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن إن: "الكثير وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن الكيمياء بين ترامب، رجل الأعمال ونجم برامج تليفزيون الواقع، وخان، كابتن فريق الكريكيت الباكستاني الحائز على كأس العالم، اللذان جاءا إلى منصبيهما بعد تحقيق الشهرة بعيدا عن السياسة، قد تكون حاسمة. وقالت فارزانا شيخ، الباحثة في المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن إن: "الكثير يعتمد على الحالة المزاجية التي سيكون عليها كل من ترامب وخان"، مضيفة أن "كل منهما معروف عنه أنه لا يمكن التنبؤ بتصرفاته". وفي الوقت الحالي، تحتاج باكستان، التي تقاتل من أجل تجنب أزمة ميزان المدفوعات، التي قد تجبرها على الحصول على خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي، إلى الاستثمار الأجنبي بشكل جدي، لكن من المرجح أن يكون الأمن هو المحور الرئيسي للزيارة. وسيرافق خان في الزيارة، الجنرال قمر جاويد باجوا قائد الجيش القوي، الذي يعتقد المحللون أنه سيلعب دورا رئيسيا في المناقشات التي تجري من وراء الكواليس، حيث سيتم مناقشة العديد من الموضوعات الجادة خلال الزيارة، ويتطلع الجيش لإقناع واشنطن باستئناف المساعدات والتعاون العسكري. ومن جانبها قالت عائشة صديق، الكاتبة والمحللة السياسية: "إنها زيارة يراقبها الجيش عن كثب، وهو في أمس الحاجة إلى الحصول على تمويل". هل فشلت إيران في استقطاب باكستان بالشرق الأوسط؟
في العام الماضي، أنهى ترامب تقديم مئات الملايين من الدولارات كمساعدات أمنية لباكستان، متهما إسلام أباد بتقديم "لا شيء سوى الأكاذيب والخداع"، مع منح الملاذ الآمن للإرهابيين، وهي تهمة رفضتها إسلام أباد بغضب. إلا أن خان يعتقد أن اعتقال حافظ سعيد، العقل المدبر المزعوم لهجوم مسلح استمر أربعة أيام على مدينة مومباي الهندية في عام 2008، سوف يرسل الإشارات الصحيحة إلى ترامب، الذي رحب بشدة بهذه الأخبار على تويتر. وكان أكثر من 160 شخصا قد لقى مصرعه في هذه الهجمات التي استمرت لأربعة أيام، ووضعت كل من الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة سعيد على قائمة الشخصيات الإرهابية. وقال ترامب على تويتر، إن اعتقال سعيد "بعد بحث دام عشر سنوات"، جاء نتيجة لضغط إدارته على باكستان لتضييق الخناق على المتشددين. إلا أن "رويترز" أشارت إلى أن سعيد دخل وخرج من السجون الباكستانية أكثر من مرة على مدى العقد الماضي، كما أنه ألقى خطبا في تجمعات عامة. بالإضافة إلى التأكيدات بأنها تشن حملة ضد المتشددين، من المرجح أن يؤكد خان على دور باكستان في إجبار طالبان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الولاياتالمتحدة. باكستان تتهم الهند بانتهاك جديد للهدنة في كشمير ولم يخف ترامب رغبته في إنهاء التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان، وسيكون تعاون باكستان ضروريا لأي اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ 19 عاما، والتأكد من أن البلاد لن تصبح قاعدة للجماعات المسلحة مثل داعش أو القاعدة. وأشارت فارزانا شيخ إلى أن "الولاياتالمتحدة وروسيا والصين تدرك أنه بدون تعاون باكستان، لا يمكن أن تكون هناك تسوية في أفغانستان". ومن المتوقع أن تراقب الهند، التي كادت أن تدخل في حرب مع باكستان في شهر فبراير الماضي، بسبب الخلاف على منطقة كشمير المتنازع عليها والتي تتهم اسلام اباد بدعم المسلحين فيها، المحادثات عن كثب.