سرقة المعلومات والبيانات الشخصية وبيعها أبرز المخاطر.. حجاج: face App من أدوات حروب الجيل الرابع.. الخولي: تُسرق المعلومات بموافقة المستخدم.. غيريان: معدلات الأمان منعدمة 48 ساعة كانت كفيلة بغزو تطبيق «face app» أو تحدي الشيخوخة كما تطلق عليه جميع مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك، تويتر، إنستجرام»، إذ تسابق رواد هذه المواقع ونجوم الفن والرياضة فى تجربة هذا التطبيق ونشر صورهم فى سن الشيخوخة من قبيل التهكم على مستقبلهم. انتشار التطبيق بسرعة البرق دفع خبراء أمن المعلومات والتكنولوجيا إلى التحذير من استخدام هذا التطبيق لأنه يمثل خطورة كبيرة عليهم، إذ تقوم الشركة بالولوج إلى الصور الشخصية والمواد المحفوظة على الهاتف من خلال هذا التطبيق لوجود عدة ثغرات أمنية، ومن ثم انتهاك الخصوصية وإفشاء البيانات بهذا التطبيق. طبيعة التطبيق «face app» عبارة عن تطبيق يتم تحميله على الهواتف المحمولة من خلال برامج «google play» أو «app store»، ويحمل اسم «face app»، ويتم وضع صور الأشخاص عليه، ما يجعلك تشاهدهم في سن الشيخوخة. (اقرأ أيضا: «face app» يغزو السوشيال طبيعة التطبيق تطبيق «Face App» لم يكن وليد اليوم، وإنما سجل أول ظهور له فى يناير من عام 2017، إذ سجل مليون عملية تحميل على متجر تطبيقات أبل «apple store» بعد مرور 7 أيام فقط على إنشائه، قبل إطلاق إصدار «Android» منه فى فبراير من نفس العام، وفى هذا العام تقوم شركة «Wireless Lab» الروسية العاملة فى مجال تقنية الشبكة العصبية بإنشاء تحويلات واقعية للغاية للوجوه في الصور الفوتوغرافية بتطوير التطبيق ليسمح للناس بتغيير وجوههم وجعل الشخص يبدو أصغر، أو أكبر سنا. سرقة المعلومات وبيعها من يستطِع الدخول فى سياسة الخصوصية بتطبيق «face App» يجد أن الشركة تقول للمستخدمين إنها تقوم بتجميع الصور والمواد المحفوظة عبر الهاتف، وتستخدم هذه المعلومات فى تحليل تحركاتهم على الإنترنت وتقوم ببيعها إلى طرف ثالث يستخدمها فى عمل إعلانات على هذه التطبيقات بعد معرفة توجهات المستخدم والمواقع المفضلة لديه، ويستطيعون الحصول على هذه المعلومات بمجرد إدخال الصور فى هذا التطبيق حتى وإن لم يتم رفع الصورة على برامج التواصل. هذا ما أكده وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، فى تصريحات خاصة ل"التحرير". الشركات التى تقف وراء هذه التطبيقات تقوم بوضع بعض الروابط على جهاز المستخدم تمكنها من تجميع ومراقبة كل ما يقوم المستخدم بتخزينه عبر الهاتف لأن طريقة دخول التطبيق تتم عن طريق محرك البحث «جوجل» أو الحساب الرسمي ل«فيسبوك» وهذا يسهل من عملية اختراق الجهاز والدخول إلى البيانات المخزنة على الجهاز. الأهداف الخفية موافقة مسبقة سعي المنصات التى تنتج مثل هذه التطبيقات دائما يكون خلف تحقيق الانتشار اللازم لذلك، ويتم اللجوء إلى عمل إعلانات ممولة حتى تصل إلى أكبر عدد من المستخدمين، حتى تقوم المنصات الأكثر صيتا مثل فيسبوك وتويتر أو شركات أخرى رائدة مثل جوجل، بشرائها دون الاهتمام الكامل بجانب حماية بيانات المستخدمين وفى الغالب تكون غير كافية للحفاظ على المواد الخاصة بهم. هذا ما أكده ستيل غيريان خبير المعلومات. وكانت الفترة الماضية قد شهدت جدلا واسعا بين علماء الدين حول الناحية الشرعية لتحدي الشيخوخة، فلم يقتصر على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ونجوم الفن، والرياضة، والإعلام بعد أن خرج التحدى من عباءة الترفيه إلى كونه حلالا أم حراما، إذ خرج عدد من علماء الدين يؤكدون أن استخدام هذا التطبيق حرام شرعا بينما خرج بعض علماء الدين للرد عليهم بأن استخدام التطبيق حلال ولا يوجد أى شيء على مستخدمي التطبيق من الناحية الدينية، بل شددوا على أنه أمر مفيد للبعض لأنه يذكرهم بالآخرة.