تشهد أبل في الفترة الأخيرة عملية توسع في مبيعات (Apple Watch) وسماعات (AirPods) اللا سلكية، بالإضافة لخدمات أخرى جديدة أطلقتها مثل (Apple Music) و(iCloud) هل كان يتوقع «ستيف جوبز» مؤسس شركة أبل أحد أشهر العلامات التجارية حول العالم، أن شركته ستتلقى ضربات موجعة بهذا الشكل بعدما وصلت إلى قمة صناعة الإلكترونيات عالميًا ذات يوم، فها هي الآن تتراجع عن مراكز المقدمة، وتخسر بشكل متزايد محبيها، بل إنها تخسر بعض مؤسسيها الأوائل وأصحاب الفضل الكبير للنجاح الذي حققته الشركة على مدى أكثر من 3 عقود متتالية، واليوم تعرضت آبل لصدمة جديدة بعد إعلان (جوني إيف Jony Ive)، المصمم المسؤول عن التصاميم الرائدة والمميزة لأجهزة الشركة. قاد جوني فرق تصميم الشركة منذ عام 1996، وأصبح رئيس فريق التصميم في عام 2015، وقال: "لدي ثقة كبيرة بزملائي في شركة أبل الذين يظلون أقرب أصدقائي، وأتطلع للعمل معهم لسنوات عديدة قادمة". كما لعب أدوارًا رئيسية في تطوير أجهزة آيباد، وآيبود، وآيفون، والذي يعتبره بعض الخبراء أحد أكثر المنتجات الاستهلاكية نجاحًا قاد جوني فرق تصميم الشركة منذ عام 1996، وأصبح رئيس فريق التصميم في عام 2015، وقال: "لدي ثقة كبيرة بزملائي في شركة أبل الذين يظلون أقرب أصدقائي، وأتطلع للعمل معهم لسنوات عديدة قادمة". كما لعب أدوارًا رئيسية في تطوير أجهزة آيباد، وآيبود، وآيفون، والذي يعتبره بعض الخبراء أحد أكثر المنتجات الاستهلاكية نجاحًا على الإطلاق. وبذلك يترك جوني شركة أبل بعد قرابة 30 عامًا من أجل إطلاق شركة إبداعية جديدة تدعى (LoveFrom)، قائلًا: إن أبل ستكون أول عميل لديه. وأمضى جوني إيف ما يقرب من ثلاثة عقود في أبل، وانضم إليها خلال أكثر فتراتها اضطرابًا، وكان جزءًا مهمًا من نهوضها، حيث لعب دورًا محوريًا في تصميم منتجات، مثل (iMac)، الذي ساعد أبل على العودة من جديد وأنقذها من ركودها في أوائل التسعينيات. وقال جوني: بالرغم من أنني لن أكون موظفًا، فإنني سأظل مشاركًا إلى حد كبير، وأتمنى ذلك لسنوات عديدة قادمة، وهذا الوقت هو التوقيت الطبيعي واللطيف لإجراء هذا التغيير. فيما قال الرئيس التنفيذي لشركة آبل، (تيم كوك Tim Cook)، في بيان: جوني شخصية فريدة في عالم التصميم، ولا يمكن المبالغة في تقدير دوره في إحياء أبل، وستواصل أبل الاستفادة من مواهبه من خلال العمل مباشرةً معه في المشاريع الحصرية، ومن خلال العمل المستمر لفريق التصميم الرائع والعاطفي الذي بناه. وتأتي مغادرة رئيس قسم التصميم وسط انخفاض مبيعات آيفون، بما في ذلك الانخفاض الكبير في الربع الأخير، وبعد أن أصبحت أبل أول شركة في العالم تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار في شهر أغسطس 2018. وبالرغم من إعلان أبل أنها ستواصل العمل مع جوني على منتجاتها من خلال مشروعه الجديد، فإن أسهمها هبطت بنسبة 1.5 في المئة إلى 197.44 دولار، مما أدى إلى خسارتها زهاء 9 مليارات دولار من قيمتها السوقية. وكان ستيف جوبز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة آبل، مشاركًا بشكل كبير في عملية تصميم المنتجات، ويزور استوديوهات آبل للتصميم يوميًا، لكن الرئيس التنفيذي الحالي، تيم كوك، لم يفعل الشيء نفسه، وتساءل النقاد بعد وفاة ستيف جوبز عن إمكانية نجاح أبل مواصلة مسيرة جوبز. وأصبح جوني إيف رمزًا للاستمرارية، وجسرًا يصل عهد ستيف جوبز بعهد تيم كوك، وأشرف على تصميم الأجهزة والبرامج على حد سواء ابتداءً من عام 2012، مما أدى إلى إصلاح شامل لنظام التشغيل (iOS). كما شارك أيضًا في تصميم المقر الجديد للشركة المسمى (Apple Park)، والذي بلغت تكلفته 5 مليارات دولار، وافتتح في عام 2017. لكن الشركة مهدت الطريق لمغادرة جوني على مدى عدة سنوات، حيث سلم بعض المهام خلال عام 2015 إلى مديرين تنفيذيين آخرين، وكان (آلان داي Alan Dye)، أحد هؤلاء المديرين التنفيذيين، الذي قالت الشركة: إنه سيصبح نائب رئيس تصميم واجهة الإنسان. كما عينت أبل، (إيفانز هانكي Evans Hankey)، نائبًا لرئيس قسم التصميم الصناعي، وقالت أبل: إنهما لعبا أدوارًا قيادية رئيسية في فريق التصميم التابع لها لسنوات. وتشهد أبل في الفترة الأخيرة توسعا في مبيعات (Apple Watch) وسماعات (AirPods) اللا سلكية، بالإضافة لخدمات أخرى جديدة أطلقتها مثل (Apple Music) و(iCloud)، ليبقى السؤال: هل تعوض كل تلك المنتجات والخدمات ما تفقده أبل من حصتها السوقية في صناعة هواتف آيفون؟