أب ملقى على وجهه، في حالة ثبات تام على حافة نهر، وتشاركه في قميصه الذي انكشف عن ظهره، رأس طفلته الصغيرة التي كان يحملها أثناء السباحة بلا يأس إلى الجانب الآخر، بحثا عن أمان انقطعت طرقه فجأة وسجنت معه الأنفاس بلا عودة.. صورة جديدة صادمة انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، خلال الساعات الماضية، ألقت بظلالها مرة أخرى على مأساة المهاجرين في ظل تضييقات وصعوبات تواجههم في أغلب دول العالم، بعدما أعادت للأذهان مأساة الطفل السوري إيلان، صاحب ال3 سنوات، والذي جرفت المياه جثته على ضفاف أحد الشواطئ التركية عام 2015. أب سلفادوري، لم يكن لديه أحلام أكبر من العبور إلى بر الأمان بصغيرته التي ذاقت مرارت الحياة رغم أنها لم تعش في الدنيا غير عامين، إلى بر الأمان.. الهدف كان تخطي نهر ريو جراندي من المكسيك إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لكن الرحلة الشاقة انتهت بلا مقدمات بأن لفظا الاثنين أنفاسهما الأخيرة، قبل أن يدركا أب سلفادوري، لم يكن لديه أحلام أكبر من العبور إلى بر الأمان بصغيرته التي ذاقت مرارت الحياة رغم أنها لم تعش في الدنيا غير عامين، إلى بر الأمان.. الهدف كان تخطي نهر ريو جراندي من المكسيك إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لكن الرحلة الشاقة انتهت بلا مقدمات بأن لفظا الاثنين أنفاسهما الأخيرة، قبل أن يدركا معنى الأمان. والتقطت الصحفية جوليا لو دوك، المقيمة في المكسيك، صورة الأب وابنته على شاطئ النهر، وهما ملقيان على وجهيهما، وقد وضع رأسها الصغير داخل قميصه من الظهر ليستطيع السباحة حاملا إياها، وفي الصورة يظهر ذراع الفتاة ملتف حول عنق والدها، بحسب سبوتنيك. وصاحبت الصورة التي سرعان ما انتشرت على السوشيال ميديا، حالة غضب شديدة، بسبب الأخطار التي يواجهها المهاجرين، وبحسب "نيويورك تايمز" يدعى الأب أوسكار مارتينز راميريز، 25 عاما، فر من السلفادور مع زوجته، 21 عاما وابنتهما، في نهاية الأسبوع الماضي إلى مدينة ماتاموروس الحدودية بالمكسيك، على أمل التقدم بطلب للجوء إلى أمريكا. لكن هذه الخطوة كانت تحتاج من الأسرة قرارا خطيرا وصعبا، بعبور النهر، ظهر الأحد، وكان راميريز يحمل طفلته على ظهره ويغطيها بالقميص الذي كان يرتديه لحمايتها، إلا أن التيارات العنيفة سحبت الاثنين واغرقتهما أمام أعين والدة الطفلة التي نجت ووصلت إلى الشاطئئ، وعثر على الجثتين الاثنين في ماتاموروس في ولاية تاماوليباس.، بحسب تقرير محكمة مكسيكية. وواجهت الحكومة المكسيكية، انتقادات حادة بسبب معاملتها للمهاجرين، وأعرب الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، عن أسفه لحدوث مثل هذه الواقعة، قائلا، أنه في الوقت الذي تبعد فيه أمريكا عدد كبير من المهاجرين، هناك أشخاص يفقدون حياتهم، مؤكدا أن ال15 ألف جندي الذين نشرتهم المكسك على الحدود مع أمريكا، ليس لديهم أوامر لوقف المهاجرين من العبور، وتعهد بالتحقيق في الحادثة. ويحمي القانون الدولي حقوق المهاجرين غير الموثقين بعبور الحدود للسعي للجوء، ولا توقف المكسيك عادة المهاجرين من العبور عند حدودها الشمالية.