اختيرت قطر لتنظيم مونديال 2022 في 2010 ومنذ ذلك الحين تحاط بها الكثير من الشبهات في عملية التصويت واحتجز بلاتيني للتحقيق معه في منح قطر شرف التنظيم في واحدة من أكبر فضائح الفساد الرياضي على مستوى كرة القدم، فتح مكتب مكافحة الفساد بفرنسا، تحقيقًا كشف فيه تورط تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، مع ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي السابق وساركوزي الرئيس الفرنسي السابق، في الفساد الذي ضرب الاتحاد الدولي لكرة القدم وانتقل منه إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ويعد اعتقال الفرنسي ميشيل بلاتيني في الأسبوع الماضي، جزءًا من تحقيق واسع في فساد عالم الرياضة على صعيد الألعاب الأولمبية، وعملية التصويت لاستضافة قطر لمونديال 2022. صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت في تقرير لها، عن الشرطي الفرنسي المسؤول عن تحقيق الفساد الرياضي، ويدعى جان إيف لورجويل، حيث استجوب بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سابقا، حول موضوع مونديال 2022 في قطر، ووضع لامين دياك، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى رهن الإقامة الجبرية في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت في تقرير لها، عن الشرطي الفرنسي المسؤول عن تحقيق الفساد الرياضي، ويدعى جان إيف لورجويل، حيث استجوب بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سابقا، حول موضوع مونديال 2022 في قطر، ووضع لامين دياك، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى رهن الإقامة الجبرية في باريس منذ 2015، بخصوص قضايا فساد مرتبطة بقطر، وخضع بلاتيني لاستجواب استمر نحو 15 ساعة كاملة تحت إشراف الشرطة الفرنسية لمكافحة الفساد. وكشفت التحقيقات والتقارير أن مأدبة غداء جمعت الأمير تميم بن حمد آل ثاني مع ميشيل بلاتيني، وساركوزي الرئيس الفرنسي السابق، كانت بداية لوقائع الفساد الذي ضرب الفيفا والويفا من أجل حصول قطر على حق تنظيم البطولات. وجرى الغداء قبل 9 أيام من تصويت بلاتيني لقطر، بصفته عضوا في اللجنة التنفيذية في "فيفا"، وتم استجواب بلاتيني حول اجتماع مأدبة الغداء وبيع باريس سان جيرمان إلى الملاك القطريين، عن طريق شركة تعتبر الذراع الرياضية لقطر، وبحسب مجلة "كرة القدم الفرنسية" دار الاجتماع حول استحواذ القطريين على فريق باريس سان جيرمان، الذي اشتراه القطريون في يونيو 2011، بجانب زيادة الأسهم القطرية في مجموعة "Lagardere" الإعلامية، بالإضافة إلى إنشاء قناة رياضية "بي إن سبورتس". وأعلنت السلطات القضائية في العاصمة الفرنسية باريس يوم الإثنين توجيه اتهامات فساد ضد لامين دياك الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، وأمر قضاة التحقيق برفع دعاوى قضائية ضد السنغالي دياك "86 عاما" ونجله بابا ماساتا دياك، وواجه الاتحاد الدولي لألعاب القوى أزمة في عام 2015 عندما انتهت فترة رئاسة دياك، التي استمرت 16 عاما، وبدأت السلطات الفرنسية تحقيقات بشأن ادعاءات رشوة وغسل أموال، ويخضع دياك للإقامة الجبرية في باريس منذ عام 2015، كجزء من تحقيق مستمر في شبكة من الفساد عبر الرياضة. وارتبط اسم لامين دياك بعملية غسل أموال تمت عبر حسابات مصرفية فرنسية، قبل أن يعود إلى وطنه السنغال، ولكن أخرجت ضده مذكرة اعتقال دولية، وترى الشرطة الفرنسية أن لامين دياك استخدم نفوذه لمحاولة إبطاء عملية التحقيق ضد الرياضيين الروس بخصوص النتيجة الإيجابية لاختبار المنشطات. وكشفت السلطات الفرنسية عن أن لامين دياك متورط في قضية فساد مرتبطة بقطر، حيث تم الربط بين جلسة غداء بلاتيني وساركوزي مع أمير قطر الحالي، وتم بعدها شراء نادي باريس سان جيرمان، مع تورط شركات مرتبطة بلامين دياك في تلقي دفعات تبلغ قيمتها 3.5 مليون دولار، وجاء هذا المبلغ مباشرة بعد أن قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى برئاسة لامين دياك منح الدوحة حق استضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019. وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، ومالك قنوات "بي إن سبورتس" القطرية، مشتبه به في قضايا فساد مونديال ألعاب القوى 2019، إلى جانب يوسف العبيدلي عضو مجلس إدارة باريس سان جيرمان والرئيس التنفيذي لقنوات "بي إن سبورتس". وأسفرت النتيجة النهائية في تصويت استضافة مونديال 2022، عن حصول قطري على 14 صوتًا مقابل 8 أصوات للجانب الأمريكي في المرحلة الأخيرة، بعد خروج أستراليا، كوريا الجنوبية واليابان من المراحل الأولى. وفي يوليو 2018، فتح السويسري جوزيف بلاتر، النار من جديد حول الملف الأسود لقطر في تنظيم كأس العالم، بعد كشفه أن تدخلات سياسية، من رئيس دولة أوروبية، ساعدت في حصول الدوحة على تنظيم مونديال 2022.