على موقع «Copts of America» ظهرت مقالات تهاجم البابا تواضروس بتوقيع «كاهن نيوجيرسي».. البعض يشير إلى كاهن بعينه في نيويورك وآخرون يعدونه مجرد اسم لتسريب معلومات بالكنيسة انتشرت خلال السنوات الأخيرة مواقع مسيحية تهاجم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبالتزامن مع وجودها توجد صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا فيسبوك، تهاجم البابا أو أي أسقف محسوب على التيار المناصر لتجديد الكنيسة؛ مثل الراحل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، الذي تم اتهامه بتهم مثل «منحرف العقيدة»، قبل أن يلقى مصرعه قتلا، وحُكم على قاتليه، وهما راهبان بالدير، بالإعدام في أول درجة، ومن هذه المواقع، موقع «Copts of America»، ولعل أشهر ما يُكتب فيه مقالات موقعة باسم «كاهن نيوجيرسي». موقع «أقباط أمريكا» مقره في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو المعادل لموقع «مسيحيو مصر» الذي هاجم البابا تواضروس كثيرا، بل يتم نشر معلومات مسربة تخص الكنيسة من خلاله، وينقل عنه موقع «Copts of America» أيضا، ويتم تسريب ونشر معلومات داخل الكنيسة لا يمكن الاطلاع عليها موقع «أقباط أمريكا» مقره في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو المعادل لموقع «مسيحيو مصر» الذي هاجم البابا تواضروس كثيرا، بل يتم نشر معلومات مسربة تخص الكنيسة من خلاله، وينقل عنه موقع «Copts of America» أيضا، ويتم تسريب ونشر معلومات داخل الكنيسة لا يمكن الاطلاع عليها إلا لمَن هو داخل مطبخ اتخاذ القرار بالكنيسة. الموقع في تصميمه أشبه بالمدونة، ولا يقترب من المواقع الإخبارية، ويبدو أن تصميمه بدائي بالنسبة لمواقع أخرى، إلا أنه بمنزلة بوق يعبر عن أفكار التيار القديم من الأساقفة بالكنيسة ويدافع عنهم، والأكثر منذ ذلك أنه ينشر مقالات تهاجم البابا تواضروس وتوجه إليه بعض الاتهامات باسم «كاهن نيوجيرسي». من كاهن نيوجيرسي؟ حتى الآن لم يعلن عن نفسه صاحب توقيع «كاهن نيوجيرسي»، وإن كانت بعض الأصوات من المهتمين بالشأن الكنسي تشير إلى أن أحد الكهنة الذين يخدمون في إيبارشية نيويوركبأمريكا هو صاحب المقالات، وهذا الكاهن يوضحون أن له شقيقة كانت تعمل مذيعة لفترة بقنوات مسيحية تبث من أمريكا ولها مواقف مضادة من البابا تواضروس، ومن الأب متّى المسكين وتلميذه الراحل الأنبا إبيفانيوس. في حين ترى أصوات أخرى أن كاهن نيوجيرسي ليس شخصا بعينه، بل هو اسم يتم وضعه على مقالات ومعلومات وتسريبات يتم نشرها في موقع «أقباط أمريكا»، وهذه المعلومات والتسريبات تعبر عن أفكار التيار التقليدي من الأساقفة بالكنيسة، مثلما توجد صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عنهم. وبين هذا وذاك لم يحسم أمر «كاهن نيوجيرسي» المستتر. السخرية من أسقف نيويورك في واحد من المقالات في مايو الماضي سخر كاهن نيوجيرسي من الأنبا ديفيد أسقف نيويورك والنائب البابَوي في أمريكا، وحكى موقفا داخل اجتماع كهنة نيويورك بأن الأنبا ديفيد قال لكل الكهنة إن «كاهن نيوجيرسي محروم». وذكر في هذا المقال الكثير من التفاصيل التي حدثت في الاجتماع ومنها سحب الأنبا ديفيد للحرمان بعد جدال مع الكهنة، قبل أن ينقل حديثه إلى قضايا وموضوعات أخرى في نفس المقال، ومنها ادعاؤه أنه مع الوحدة بين الطوائف المسيحية قبل أن يهاجم الطوائف بقوله: «إن الطوائف فى مصر تستثمر رغبة الكنيسة القبطية في فتح آفاق وجسور لإقامة علاقات محبة، لتحويلها لوسيلة ووسائل لدعوة الأقباط، وخاصة الشباب، للانضمام عقَديا وإيمانيا إليها». وتابع: «فهذا ليس حبا وليست هي علاقات محبة، إنما وسيلة وسبل لزيادة أعداد هذه الطوائف في مصر». (للمزيد: من هنا) هل يظهر للنور أم يختفي؟ بعدما صار اسمه يتردد ويسعى البعض لمعرفة من هو، هل ستتوقف المقالات التي تحمل توقيع كاهن نيوجيرسي وتتم إضافة اسم جديد، أم سيخرج صاحب هذه المقالات إلى العلن ويعبر عن نفسه ورؤيته بشكل واضح أمام الجميع؟