الصحف تناولت عودة الحياة ببطء في السودان بعد العصيان المدني الذي بدأ أول أمس الأحد والذي دعت إليه قوى الحرية والتغيير، للمطالبة بتسليم المجلس العسكري السلطة لحكومة مدنية طالعتنا الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، على تطورات الأوضاع في السودان، كما أبرزت مشروع بيان أممي يندد بالهجمات التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران ضد منشآت نفطية في المملكة، وتناولت الصحف أيضا زيارة وزير الخارجية الألماني لطهران وتحذيره من التصعيد العسكري. في افتتاحيتها تحت عنوان "مشروع بيان أممي يندد بالاستهداف الحوثي للسعودية"، كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن تقديم بريطانيا مشروع بيان إلى مجلس الأمن الدولي، يندد بالهجمات التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران ضد منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية. وأكد البيان أن "مثل هذه الهجمات تمثل تهديداً خطيرا للأمن القومي للمملكة، فضلاً عن "التهديد الأوسع" للأمن الإقليمي". ويشجع مشروع البيان على الحل السياسي للأزمة اليمنية، كما يشدد على "الدعم التام" للمبعوث الأممي مارتن جريفيث. وذكر مصدر دبلوماسي أن "الكويت طلبت إدخال تعديلات رئيسية على فقرات عدة في المشروع"، وأكد البيان أن "مثل هذه الهجمات تمثل تهديداً خطيرا للأمن القومي للمملكة، فضلاً عن "التهديد الأوسع" للأمن الإقليمي". ويشجع مشروع البيان على الحل السياسي للأزمة اليمنية، كما يشدد على "الدعم التام" للمبعوث الأممي مارتن جريفيث. وذكر مصدر دبلوماسي أن "الكويت طلبت إدخال تعديلات رئيسية على فقرات عدة في المشروع"، ودعت إلى استبدال ما ورد في الفقرة الثانية عن "تقدم مبدئي" في تنفيذ إعادة انتشار القوات في الحديدة بفقرة أكثر واقعية "تشجع الأطراف على تنفيذ الخطوة الأولى من المرحلة الأولى لإعادة الانتشار طبقاً لمفهوم العمليات المتفق عليه في شأن التنفيذ الكامل لاتفاق الحديدة". تناولت صحيفة "عكاظ" الشأن السوداني تحت عنوان "عودة خجولة للحياة في ثاني أيام العصيان" ، حيث دخل العصيان المدني المعلن في السودان يومه الثاني أمس الاثنين، غداة يوم قتل فيه أربعة أشخاص نتيجة أعمال عنف، وبعد أسبوع من عملية فض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالقوة. وعادت عدد من المحلات التجارية ومحطات تزويد الوقود للعمل في العاصمة، فيما شوهدت حافلات المواصلات العامة تنقل ركابا في الشوارع، في ثاني أيام حملة العصيان المدني الذي دعا إليه المحتجون للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين. وذكرت صحيفة "الحياة" أن العودة الخجولة للحياة الطبيعية تأتي في وقت أعلن المجلس العسكري تعزيز قوات الأمن المنتشرة في الشوارع والتأكيد على فتح الطرق، محمّلا مسؤولية الاضطرابات للمحتجين. وبالانتقال إلى التوتر بين طهران وواشنطن ، أفادت "الشرق الأوسط" بأن طهران تلقت أمس تحذيراً أوروبياً على لسان وزير الخارجية الألماني الزائر هايكو ماس، من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط وانفجار المواجهة بين إيران والولايات المتحدة. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، شدد ماس على أهمية الحوار الصريح بين برلينوطهران، وحرص في الوقت ذاته على تسليط الضوء على أوضاع المنطقة، وقال إن "الوضع في المنطقة قابل جداً للانفجار وخطير للغاية... أي تصعيد خطير للتوترات القائمة يمكن أيضاً أن يؤدي إلى تصعيد عسكري". وتحت عنوان "ألمانيا تحذر من تصعيد عسكري.. وإيران تخشى الغزو"، أوضحت "عكاظ" أن الوزير الألماني اعترف بأن النتائج الاقتصادية التي كانت طهران تأمل فيها من اتفاقية فيينا، أصبحت "أكثر صعوبة". وأكد قبل الاجتماع مع ظريف أن من مصلحة إيران السياسية والاستراتيجية الحفاظ على هذا الاتفاق وعلى الحوار مع أوروبا. فيما سعى وزير خارجية الملالي إلى إنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار، مدعيا أن بلاده ستتعاون مع الدول الأوروبية الموقعة عليه للحيلولة دون ذلك. وصعد ظريف من لهجة التهديدات قائلا: لا يمكن لواشنطن أن تتوقع البقاء آمنة بعد شنها حربا اقتصادية، مضيفا: "إيران لن تبدأ حربا لكنها ستدمر أي طرف يغزوها". وفي تناقض يعكس ارتباك النظام الإيراني، انتقدت طهران الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي بسبب تقاعسها عن إنقاذ الاتفاق بعد الانسحاب الأمريكي، ومعاودة فرض العقوبات على طهران، رغم إعلان ظريف أن بلاده ستتعاون مع أوروبا لإنقاذ الاتفاق. وتحت عنوان "ماراثون خلافة ماي يقصم ظهور المحافظين!" ، أوضحت "عكاظ" أن 10 ساسة محافظين بدأوا أمس حملات ترشيحهم لرئاسة حزبهم، وبالتالي رئاسة الحكومة البريطانية، خلفاً لتيريزا ماي، وبينهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون المؤيد لبريكست، الذي اعتبره المحللون والصحف الأوفر حظاً. وكان 9 رجال وامرأتان أعلنوا رغبتهم في قيادة حزب المحافظين خلفا لماي التي استقالت الجمعة من زعامة الحزب. والفائز بزعامة الحزب يتولى حكماً منصب رئيس الحكومة الذي يعود إلى الحزب الذي يتمتع بأغلبية برلمانية كافية ليتمكن من الحكم. وستكون مهمته الرئيسية إنجاز خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وهذا ما لم تنجح ماي في تحقيقه في الموعد الذي كان محددا في 29 مارس الماضي. واضطرت إلى إرجائه إلى 31 اكتوبر القادم. وبالانتقال إلى الشأن اليمني ، ذكرت صحيفة "الجزيرة" أنه تم تسجيل ما يقرب من 40 ألف حالة انتهاك للمليشيات الحوثية الإرهابية ضد المرأة اليمنية منذ اندلاع الحرب في اليمن؛ إذ تعرضت النساء للقتل والإصابات والتشويه والإعاقة والاختطاف والسجن والتحرش والاغتصاب والعنف الجنسي على أيدي هذه المليشيات الإجرامية الإرهابية التي تمارس العنف ضد أبناء اليمن. كما تم تهجير أكثر من 750 ألف امرأة نازحة منذ انقلاب هذه المليشيات على الشعب اليمني، وأصبح سلاح الحوثي الاعتداء على نساء اليمن من خلال ممارسات تقوم بها ضد هذا الشعب الذي يعاني من انعدام الأمن والاستقرار والإرهاب، وأصبحت هذه المليشيات ترتكب بحق المواطن اليمني أبشع الجرائم، وتحاول ترسيخ عقيدة إيران في اليمن من خلال نشر المذهب الشيعي في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، ومن لا يمتثل لأوامرهم يلاقي الإهانة والتنكيل.