أكل ملحه وخان شرفه.. قصة جريمة على الصحراوي

السائق خان صديق عمره وارتبط بعلاقة عاطفية مع زوجته وخططا لقتله ليخلو لهما الحال.. المتهم استدرجه لمنطقة الصحراوي بقنا وأجهز عليه بحديدة وفصل رأسه عن جسده
جثة مفصولة الرأس على صحراوي قنا، مثلت لغزا محيرا لرجال مباحث مركز أبو تشت إذ تشير دوافعها إلى وحشية في ارتكاب الجريمة، فضلا عن مشاهد الانتقام من المجني عليه، بحث رجال المباحث على أي خيط يقودهم لهوية القتيل ومن ثم معرفة ملابسات قتله بتلك الطريقة لكن الجاني حرص على تجريد ضحية من أي أوراق هوية فضلا عن إلقاء رأسه في مكان آخر بالقرب من موضوع العثور على الجثة، لأن الجريمة مثلت تحديا، لكن توصلت الأجهزة الأمنية في النهاية لتحديد هوية القتيل وتبين أنه قد قتل غدرا على يد صديق عمره الذي ارتبط به بعلاقة آثمة مع زوجته واتفقا على التخلص منه ليخلو لهما الحال.
صداقة زائفة طوال سنوات من صداقتهما لم يلتفت «سمير» نجار مسلح، المنهمك في البحث عن لقمة عيشه، إلى نظرات الإعجاب التي يرميها صديقه «محمد» كلما شاهد زوجته ولم يشك في أن صديق العمر قد ارتبط بعلاقة عاطفية بزوجته وأن الرجل الذي أدخله بيته وائتمنه على "حرمته" قد خان العيش والملح وراح
صداقة زائفة
طوال سنوات من صداقتهما لم يلتفت «سمير» نجار مسلح، المنهمك في البحث عن لقمة عيشه، إلى نظرات الإعجاب التي يرميها صديقه «محمد» كلما شاهد زوجته ولم يشك في أن صديق العمر قد ارتبط بعلاقة عاطفية بزوجته وأن الرجل الذي أدخله بيته وائتمنه على "حرمته" قد خان العيش والملح وراح يوطد علاقته مع ربة المنزل وأنه يغافله ويحضر في غيابه للقائها على فراش المتعة الحرام.
خطة الشيطان
بمرور الأيام اكتشف الصديق الخائن أنه لا يمكن أن يستغنى عن علاقته بزوجة صديقه كذلك الحال بالنسبة للزوجة الخائنة التي كانت تنتظر لقاءات الجنس الحرام بفارغ الصبر حتى إنها لم تعد تحتمل أنفاس زوجها الذي لا يدري شيئا، وصارح كل منهما الآخر بأن اللقاءات المتقطعة أطراف النهار أو تحت جنح الليل لم تعد كافية لإشباع نهمهما وإرضاء غرائزهما وهنا تدخل شيطانهما، وقررا التخلص من العقبة الوحيدة أمامهما ليخلو لهما الحال «مافيش حل غير إننا نقتله ونرتاح منه»، هكذا وسوس لها الشيطان وأخبرت عشيقها الذي وافقها من فوره وبدأ في إعداد خطة القتل.

جريمة على الصحراوي
على الطريق الصحراوى بين محافظتي قنا وسوهاج استدرج محمد صديقه سمير، بحجة مرافقته في مشوار بين المنطقة الصحراوية، وفي الطريق دار بينهما حديث ليسلي سائق التوك توك صديقه في الطريق، وعند نقطة خالية من أي كائن توقف «محمد» بالتوك توك وطلب منه فحص العجلة و«النبي يا سمير انزل شوف عجلة التوك توك اليمين مالها»، وفي براءة امتثل الصديق للأمر ونزل وانحنى يفحص العجلة إلا أن ضربة قاضية عاجلة على رأسه من الخلف ليستدير غارقا في دمائه وإذا بها تأتيه من صديق العمر وقبل أن يستوعب المجني عليه ما يحدث عاجله بثانية وثالثة وتحت وقع الضربات القوية سقط الصديق صريعا.
جثة بلا رأس
بدم بارد جر سائق التوك توك جثة صديقه إلى داخل المنطقة الصحراوية وانهال على رقبته بالسكين حتى فصل الرأس عن الجسد وألقاها بعيدا عنه حتى لا يتمكن أحد من التعرف على هويته ويستدل على القاتل، ولاذ من المكان هاربا.
شهود رؤية
التفاصيل ترجع إلى أنه عندما عثرت أجهزة الأمن بقنا على جثة شخص مفصول الرأس، على الطريق الصحراوي بين محافظتي قنا وسوهاج وتحديدا في نطاق مركز أبو تشت، تم تشكيل فريق بحث ومن ثم التوصل إلى هوية المجني عليه ويدعى «سمير» من مركز البلينا، محافظة سوهاج، وبفحص علاقات الضحية تبين أنه شوهد مع صديقه محمد يستقل التوك توك الخاص به.
باستكمال التحريات توصلت إلى صحة المعلومة وأن الأخير وراء ارتكاب الجريمة، وبالقبض عليه وبمواجهته بالأدلة اعترف أمام رجال التحقيقات أنه قتل صديق عمره وذبحه بالطريق الصحراوى عقب إقامة علاقة غير شرعية مع زوجته، مضيفا أنه مارس الرذيلة مع زوجة القتيل عدة مرات فى غياب صاحب المنزل، وأوضح أنه اتفق مع عشيقته على قتل الزوج حتى يخلو لهما الحال.
وكشف المتهم فى اعترافاته أن عشيقته هي مَن طلبت منه قتل زوجها وأنه وافقها على طلبها، مضيفا أنه اتصل بصديقه ثانى أيام العيد وطلب منه التوجه معه إلى الطريق الصحراوى وأثناء سيرهما بالتوك توك الخاص به توقف وطلب منه النزول لفحص عجلة التوك توك وعقب نزول المجني عليه انهال المتهم بحديدة على رأسه وأخرج سكينا وفصل رأسه عن جسده وتركه وسط المنطقة الصحراوية وأسرع بالفرار.
سلف ودين.. ذبح طليقته لسرقتها إيصالات أمانة بتوقيعه