توصلت الدراسات التي بحثت في العلاقة بين منتجات النظافة الأنثوية وتطور الالتهابات المهبلية إلى أن الاستخدام المتزايد لهذه المنتجات يقضي على البكتيريا الجيدة في المهبل الحفاظ على نظافتك الشخصية أمر ضروري يكشف عن مظهرك ورائحتك لمن حولك، كما أنه يفيدك لكي لا تكونين عرضة للبكتيريا والأمراض الناتجة عن عدم الاستحمام والتعرق والحر الشديد. وكثير من النساء لديهن اهتمام كبير بمنتجات النظافة الشخصية مثل مزيلات الروائح والغسول والمناديل المبللة على أمل الشعور بالانتعاش فور استخدامها، وبالرغم من كون هذه المنتجات مهمة في كثير من الأحيان، فإن استخدامها بدون استشارة الطبيب أو بشكل زائد يحمل مشكلات عديدة تؤثر على الصحة التناسلية تصل إلى العدوى المهبلية. الرائحة الجميلة التي تحملها هذه المنظفات تشجعك على استخدامها بشكل يومي، ولهذا أصبحت المواقع الطبية تنشر نصائحها حول كيفية استخدام هذه المنتجات وتقديم شرح مفصل أكثر على ما يحدث بداخل المهبل. فالمهبل ينتج بشكل طبيعي إفرازات تقضي على الخلايا الميتة والبكتيريا، لذلك ليست هناك حاجة لتنظيفه باستخدام الصابون الرائحة الجميلة التي تحملها هذه المنظفات تشجعك على استخدامها بشكل يومي، ولهذا أصبحت المواقع الطبية تنشر نصائحها حول كيفية استخدام هذه المنتجات وتقديم شرح مفصل أكثر على ما يحدث بداخل المهبل. فالمهبل ينتج بشكل طبيعي إفرازات تقضي على الخلايا الميتة والبكتيريا، لذلك ليست هناك حاجة لتنظيفه باستخدام الصابون أو الغسول أو الدوش. إذا كان المهبل لا يحتاج إلى أي تنظيف إضافي، فهل هذا يعني أن نفس القاعدة تنطبق على الفرج؟ وكيف يمكن أن تؤثر منتجات النظافة الحميمة المختلفة على صحة الفرج؟ دعينا نعرف حسبما ذكرها موقع Medical News Today. أولا هناك فرق بين المهبل والفرج، حيث يشير المهبل إلى القناة العضلية الداخلية الممتدة من عنق الرحم إلى فتحة المهبل أما الفرج فهو الجزء الخارجي من الجهاز التناسلي للأنثى الذي يشمل عدة أماكن من بينها فتحة مجرى البول. للحفاظ على صحة الفرج والمهبل، يجب على النساء التأكد من بقاء جانبين مهمين متوازنين: درجة الحموضة، وهو مقياس يدل على حموضة أو قلوية شيء ما، وتوازن البكتيريا. تشير الدراسات إلى أن درجة الحموضة الفرجية عادة ما تكون من 3.5 إلى 4.7، بينما يختلف الرقم الهيدروجيني المهبلي حسب عمر المرأة ومرحلة الدورة الشهرية. ما المنتجات غير الآمنة؟ توصلت الدراسات التي بحثت في العلاقة بين منتجات النظافة الأنثوية وتطور الالتهابات المهبلية إلى أن الاستخدام المتزايد لهذه المنتجات يقضي على البكتيريا الجيدة في المهبل، وذلك من خلال اضطراب التوازن البكتيري الطبيعي في المهبل، مما يجعله أكثر عرضة للعدوى -بما في ذلك الالتهابات المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي- ويزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان عنق الرحم وأمراض التهاب الحوض. في عام 2018، توصل باحثون من جامعة جويلف في كندا، إلى أن استخدام الغسول يزيد من خطر الإصابة بعدوى الخميرة المهبلية ب8 أضعاف، وزيادة خطر الإصابة بالبكتيريا بمقدار 20 مرة تقريبًا. ووجدت الدراسة نفسها أيضًا وجود علاقة بين استخدام الغسول وخطر الإصابة بالبكتيريا بنسبة 3.5 مرة، كما لاحظ العلماء وجود علاقة مماثلة بين استخدام مناديل التطهير الحميمة والتهاب المسالك البولية، حيث تمنع هذه المنتجات نمو البكتيريا الصحية اللازمة لمكافحة العدوى. كيف يمكن تطبيق النظافة الشخصية دون مشكلات؟ عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على نظافة المهبل، فتنص الإرشادات الصادرة عن مكتب صحة المرأة على أنه من الأفضل ترك المهبل نظيفًا من خلال الإفرازات التي ينتجها بشكل طبيعي، ولكن إذا شعرت المرأة بالقلق من الإفرازات المهبلية التي تغير لونها أو لديها رائحة معينة، فيجب التحدث إلى الطبيب للتحقق من وجود عدوى محتملة. وبالنسبة لتنظيف الفرج.. اقترحت مراجعة متخصصة لعام 2017 أن على المرأة يمكنها تنظيف جلد الفرج بانتظام باستخدام غسولات خفيفة وغير معطرة وخالية من الصابون لمنع تراكم العرق ودم الحيض والخلايا الميتة وغيرها من المواد البيولوجية، التي يمكن أن تسبب تراكم البكتيريا الضارة، ومع ذلك، هناك تحذيرات من أن الإفراط في غسل الفرج أي تنظيفه أكثر من مرة واحدة يوميًا، لأنه قد تحدث تهيجات. باختصار، يظل المهبل والفرج بحالة جيدة عند تجنب استخدام العطور والصابون والكريمات والمواد الهلامية، ولكن إذا كنتِ قلقة بشأن مشكلة ما فمن الأفضل استشارة الطبيب بدلا من استخدام أي أدوية أو منتجات من نفسك.