لا تزال مخاوف التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية تسيطر على المشهد السياسي هناك، خاصة وأن الولاياتالمتحدة لم تمنح الأمر الأهمية اللازمة خلال الأشهر الماضية. على الرغم من المخاوف الأمريكية بشأن الهجمات الإلكترونية، والتي يمكن من خلالها التأثير على نتائج وتوجهات الجماهير في الاستحقاقات الديمقراطية، فإن التمويل الكافي وتركيز البيت الأبيض لمواجهة أي تدخل جديد لا يزال ضئيلًا. وتتزايد تحذيرات الاستخبارات من أن روسيا ربما تتدخل في انتخابات عام 2020، لكن دونالد ترامب وحلفاؤه الأقوياء في مجلس الشيوخ يقللون من شأن هذه المخاوف ولا يبذلون ما يكفي لإحباط التدخل الذي أكده خبراء الإنترنت والديمقراطيون الرئيسيون في الكونجرس. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إنه "على الرغم من المخاوف بشأن سعي موسكو للتأثير على انتخابات عام 2020 من خلال شن هجمات إلكترونية، ونشر المعلومات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعمليات التجسس السرية وغيرها من "التدابير النشطة" على غرار ما تم فعله في انتخابات 2016، إلا أن محاولات البيت الأبيض وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إنه "على الرغم من المخاوف بشأن سعي موسكو للتأثير على انتخابات عام 2020 من خلال شن هجمات إلكترونية، ونشر المعلومات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعمليات التجسس السرية وغيرها من "التدابير النشطة" على غرار ما تم فعله في انتخابات 2016، إلا أن محاولات البيت الأبيض لوقف هذه الجهود لا تزال غير كافية. ترامب للكونجرس: الهجوم على سوريا لحماية مصالح الولاياتالمتحدة وشدد خبراء ومسؤولو الإنترنت في الولاياتالمتحدة، على ضرورة توفير التمويل الكافي وتركيز البيت الأبيض على مواجهة أي تدخل روسي جديد. وتشمل المخاوف المتعلقة بأمن الانتخابات، والتي يقول النقاد أنها تتطلب مزيدًا من الموارد والاهتمام، نظام اقتراع ورقي لاستبدال أو دعم آلات التصويت الإلكترونية المعرضة للقرصنة؛ المزيد من الموارد والاهتمام ببرامج الأمن السيبراني في وزارة الأمن الداخلي؛ تكثيف حملات مكتب التحقيقات الفيدرالي لتتبع أي اتصالات مع رعايا أجانب؛ وأخيرًا الالتزام والإدراك الشعبي لخطورة المرحلة، وذلك حسب ما جاء في توصيات الخبراء. وأكد النقاد أن الجهود الفيدرالية لتعزيز أمن الانتخابات قد تعثرت بسبب رغبة ترامب الواضحة في تصديق كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن البلاد لم تتدخل في عام 2016 ، ومن ثم إهمال ترامب لاستنتاجات مجتمع الاستخبارات بشأن التدخل الروسي. وقال ستيفن هول، مدير قسم العمليات الروسية السابق بوكالة الاستخبارات المركزية: "ستكون موسكو مقصرة إذا لم تعاود المحاولة مرة أخرى، بالنظر إلى مدى نجاحها في عام 2016". روسيا تستخدم العلاقات الاقتصادية لإسكات العداء السياسي في أوكرانيا وأضاف هول أن كبار القادة في الوكالات الرئيسية "يأخذون هذا التهديد على محمل الجد وهم قلقون بشأن ما تخطط له موسكو لعام 2020، لكن ثقة ترامب الواضحة بكلمة بوتين ساهمت في خفض التركيز على هذا الموضوع". ويشعر هال وخبراء استخبارات آخرون بالقلق حيال تكرار تدخل الكرملين في عام 2016، وذلك بعد التقارير التي أشارت إلى شن موسكو عملية متعددة الوسائط عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، كانت تهدف في البداية إلى زرع الارتباك ثم مساعدة ترامب على هزيمة هيلاري كلينتون. وعلى الرغم من كون تلك الجهود كلفت الكرملين ملايين الدولارات، إلا أن روسيا قد تفكر في المزيد من تلك الأنشطة خلال المستقبل القريب، بما في ذلك إعلانات على فيسبوك من قبل مجموعات وهمية، وروبوتات روسية لتضخيم المعلومات المضللة، واختراق أجهزة الكمبيوتر لأعضاء الحزب الديمقراطي، وهي التحذيرات التي أشار إليها الخبراء مؤخرًا. ترامب 2018.. السياسة كادت تطرده من البيت الأبيض وحسب تعليقات الخبراء التي أبرزتها صحيفة الجارديان، من المحتمل أن يكون عملاء المخابرات الروس بارعون في تحليل ما نجح وما لم يوفق من أساليبهم في عام 2016، حيث أكد هول أن الكرملين "سيحاول أن يكون أكثر تطورًا في تغطية مساراتهم" في عام 2020، مما قد يجعل اكتشاف التهديدات أكثر صعوبة، بالإضافة إلى تدابير أمنية أفضل وأكثر تطورًا ومواكبة للطرق الروسية.