"بشاير" التطبيق الأول من نوعه عبر المحمول.. يُعرف الفلاحين بالمبيدات الأقل خطورة وطرق التصدير.. و"الفلاحين": خطوة ممتازة ستعود بالنفع على تصدير الحاصلات الزراعية المصرية أعلنت وزارة الزراعة عن البدء في تدريب المزارعين على استخدام تطبيق "بشاير" عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، بتدريب 300 مزارع كدفعة أولية من ال1000 مزارع، على أن تبدأ المرحلة الأولى من التدريب بمحاصيل الفراولة والجوافة والفلفل الألوان بمحافظتي القليوبية والبحيرة، حيث يسهل التطبيق من عملية تواصل الفلاحين مع المصدرين وشركات التصنيع الزراعي، وتعريفهم بالمبيدات قليلة الخطورة والطرق الصحيحة لاستخدامها. ويأتى تدشين التطبيق فعليًا فى وقت تضررت الحاصلات الزراعية المصرية كثيرا بعد صدور قرارات من الدول العربية والأجنبية بمنع استيراد الحاصلات المصرية. حظر المحاصيل شهدت الفترة الأخيرة عددا من قرارات حظر المنتجات المصرية بسبب المبيدات الحشرية وعدم استكمال الشركات المصدرة والفلاحين الاشتراطات الواجب تنفيذها لعملية التصدير، كان آخرها حظر استيراد البصل المصري من قبل السعودية. ويبلغ حجم صادرات مصر من الحاصلات الزراعية فى عام 2017 للدول العربية نحو 1.2 حظر المحاصيل شهدت الفترة الأخيرة عددا من قرارات حظر المنتجات المصرية بسبب المبيدات الحشرية وعدم استكمال الشركات المصدرة والفلاحين الاشتراطات الواجب تنفيذها لعملية التصدير، كان آخرها حظر استيراد البصل المصري من قبل السعودية. ويبلغ حجم صادرات مصر من الحاصلات الزراعية فى عام 2017 للدول العربية نحو 1.2 مليون طن سنويًا، وفقًا لرئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية عبد الحميد الدمرداش، لافتًا إلى أن دول الخليج تستحوذ على نحو 40% من إجمالي الصادرات الزراعية المصرية. فهل ينجح تطبيق «بشائر» فى القضاء على أزمة حظر الصادرات الزراعية المصرية التى ظهرت خلال السنوات الماضية بعد تدريب الفلاحين عليه؟.. وهل يستجيب الفلاحون أنفسهم لتوصيات التطبيق؟.. وهل يستطيع الفلاح استخدام التطبيق؟ الهدف من التطبيق "بشاير" هو تطبيق عبر الهاتف المحمول، يعد الأول من نوعه خاصة بمكافحة الآفات، تم إطلاقه فى شهر مارس الماضي من قبل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالتعاون مع مؤسسة "هيا"، ومؤسسة اقتصاد المعرفة «بشاير» ولجنة مبيدات الآفات التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، بالاشتراك مع مؤسسة «دروسوس» السويسرية. ويهدف التطبيق إلى خدمة المزارعين وتعريفهم بالمبيدات قليلة الخطورة والطرق الصحيحة لاستخدامها، بالإضافة إلى توفير قوائم محدثة بشكل مستمر لكل من المبيدات المسجلة والشركات والموزعين، بجانب ربط المزارع بالسوق العالمية وإتاحة الفرصة لتصدير المحاصيل ومعرفة شروط تصدير كل نوع من المحاصيل. التطبيق يحتوى على خدمة «اسأل خبير»، حيث يقوم الفلاح بإرسال المزارع للسؤال الخاص به على التطبيق ويتم الرد عليه من خلال عدد من الخبراء فى مجال الآفات والمبيدات. صعوبات "التطبيق" وعلى الرغم من سعى الوزارة إلى الاعتماد على التكنولوجيا فإن التطبيق تواجهه العديد من الصعوبات التى تحول دون الاستفادة منه بالشكل الأمثل من قبل الفلاحين، لعل أبرزها عدم قدرة عدد كبير من الفلاحين على القراءة والكتابة، وميل الفلاح إلى التعامل بالطريقة الورقية التي يجيدها، وعزوفه عن التعامل مع الأجهزة الحديثة، ناهيك بعدم امتلاك فئة كبيرة من الفلاحين هواتف ذكية تمكنهم من الدخول إلى المنصات الحديثة. ويبلغ عدد الفلاحين في مصر قرابة 51 مليونا، بحجم إنتاج الفلاحين 284 مليار جنيه، بنسبة 14.5% من الناتج المحلي الإجمالي الذي يبلغ نحو تريليوني جنيه، بينما يبلغ عدد الحيازات 5 ملايين و700 ألف حيازة. الفلاحون فكرة ممتازة حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، قال إن تطبيق «بشائر» أو الإرشاد الإلكتروني يعد خطوة ممتازة للغاية ومهمة فى هذا التوقيت فى ظل تعرض مهنة الإرشاد الزراعي بالطريقة التقليدية للانقراض مع مرور الوقت وخلال عام أو اثنين لن يكون لدينا أى مرشد زراعي. وأضاف أبو صدام فى تصريحات خاصة ل"التحرير": "من الأمور المهمة التى تجعل من تطبيق الإرشاد مهمة للغاية كونه معنيا بصورة كبيرة بالمبيدات الحشرية، وطرق التخلص من متبقياتها، نظرا لأنها تسببت لنا فى العديد من الأزمات فى التصدير وتعريض الحاصلات الزراعية للحظر من قبل الدول العربية والأوروبية، وخير شاهد على ذلك أزمة البصل الأخيرة". وأوضح نقيب الفلاحين أن تخوف البعض من عدم قدرة الفلاحين على التعامل مع التكنولوجيا ليس له أساس على أرض الواقع، لأن نسبة كبيرة من الفلاحين مطلعون على تطورات العصر، كما أن من لا يمتلك هواتف حديثة فلدى أبنائهم أو أصدقائهم هواتف، وهو ما يعنى أن المعلومة سوف تصل إليه بطريقة ما. البرلمان: "أوهام" النائب محمد سعد محمد تمراز، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، قال إن الفلاح ليس بحاجة إلى أن تبيع وزارة الزراعة له هذه الأوهام، وهناك مجموعة من المشاكل التى بحاجة إلى حلول على أرض الواقع، ما تقوم به وزارة الزراعة مبالغة ولا يسمح التوقيت الحالي بها «كلام فاضي». وأضاف تمراز فى تصريحات خاصة ل"التحرير": " تطبيق «بشائر» مجرد أحلام على ورق ولا أساس له من الصحة، لأن الفلاح بحاجة إلى مرشد زراعي بنى آدم يُعاين الأرض على الطبيعة ويشخص الأعراض والأمراض التى تصيب المحصول وليس بحاجة إلى إرشاد إلكتروني لا يسمن ولا يغني من جوع. وشدد تمراز على أن وزارة الزراعة قامت بإلغاء نظام الإرشاد الزراعي حتى إننا أصبحنا نعاني من انقراض المرشدين، وأصبحت الجمعيات الزراعية مجرد هياكل فقط لا يوجد بها سوى شخص أو اثنين على الأكثر، فى وقت نحن فى أمس الحاجة إلى جهود الإرشاد الزراعي. وتابع تمراز: يجب على وزارة الزراعة أن تنظر فى أزمة القمح الذى فتك به مرض صدأ القمح التى تسببت به التقاوي التى جاءت بها الوزارة، وأصبح الفلاحون يصرخون منه ليل نهار، بالإضافة إلى ثبات أسعار الإردب فلم تزد جنيها واحدا مما يكبد الفلاحين خسائر كبيرة. وتساءل عضو لجنة الزراعة بالبرلمان: أين الفلاحون المهتمون بتصدير محاصيلهم للخارج؟.. من يملك فدانا أو اثنين هل سيقوم بتصدير المحصول إلى الخارج؟.. وقال :«الفلاحين مش لاقيين ياكلوا».