لم يدرِ «ممدوح» بنفسه إلا وقد حصل على سكين من داخل أحد المحال التجارية المجاورة، وانهال بها على جسد محمد، مسددًا إليه عدة طعنات نافذة أودت بحياته في الحال لم ينصَع "محمد" إلى حديث جاره "ممدوح" وحالة الغضب التي سيطرت عليه، بسبب رفع صوت جهاز التسجيل "الكاسيت" داخل صالون الحلاقة الخاص به، واستهزأ بكلماته التي حملت تهديدا واضحا له بسبب تشغيل الأغاني بصوت عالٍ في أثناء أداء الأهالي صلاتي العشاء والتراويح في الليلة الأولى من العشر الأواخر من شهر رمضان، أمس السبت، فجن جنون "ممدوح" ولم يدرِ بنفسه إلا وقد استل سكينا وسدد طعنات عدة إلى الحلاق الذي سقط غارقا في دمائه، لتتحول صلاة التراويح إلى صلاة جنازة على المجني عليه. داخل عزبة عثمان التابعة لمركز المحمودية في محافظة البحيرة، بدت الأمور طبيعية، أمس السبت، فالأجواء الرمضانية لسان حال المنطقة، والزينة تعلو الشوارع والشرفات. انطلق مدفع الإفطار معلنا إفطار الصائمين، وأدى الأهالي صلاة المغرب ثم ذهبوا إلى منازلهم لتناول وجبة الإفطار بعد نهار شديد الحرارة، وجلسوا بعدها داخل عزبة عثمان التابعة لمركز المحمودية في محافظة البحيرة، بدت الأمور طبيعية، أمس السبت، فالأجواء الرمضانية لسان حال المنطقة، والزينة تعلو الشوارع والشرفات. انطلق مدفع الإفطار معلنا إفطار الصائمين، وأدى الأهالي صلاة المغرب ثم ذهبوا إلى منازلهم لتناول وجبة الإفطار بعد نهار شديد الحرارة، وجلسوا بعدها انتظارًا لأداء صلاتي العشاء والتراويح، ومن بعدهما صلاة التهجد في الليلة الوترية الأولى من العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم. توجه "ممدوح"، عامل، إلى المسجد القريب منه لأداء الصلاة، ووجهه وقلبه متلهفان لمناجاة ربه بالرحمة والمغفرة في الشهر الكريم، إلا أن صوت أغانٍ صادرًا من "كاسيت" بمحل حلاقة مجاور للمسجد أثار غضبه، فأتم أول ركعتين من صلاة التراويح، ثم خرج من المسجد قاصدا محل "محمد الحلاق"، ليطلب منه خفض صوت الكاسيت لحين انتهاء المصلين من الصلاة. لم تتبدل الحال، بل ارتفع صوت الأغاني داخل محل الحلاقة، ما أثار استياء المصلين كافةً، لا سيما استهزاء "محمد" بحرمة الشهر الكريم، وعدم تجاوبه مع جيرانه الطامحين لمناجاة ربهم، فتوجه بعضهم إلى المحل مصدر الصوت، وحدثت وصلة عتاب بين الأهالي والحلاق، لكن لم يرضخ الأخير لحديث جيرانه، ووبخهم واعتدى عليهم بألفاظ خارجة. خلال تلك اللحظات، لم يدرِ "ممدوح" بنفسه إلا وقد استل سكينا من داخل أحد المحال التجارية المجاورة، وانهال بها على جسد محمد، مسددا إليه طعنات نافذة أودت بحياته في الحال، وسط حالة من الفزع والرعب انتابت الأهالي من هول الموقف، وتحولت صلاة التراويح إلى صلاة جنازة على القتيل. تفاصيل الواقعة تعود إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة إخطارا من مستشفى المحمودية العام بوصول "محمد. م. ش" 22 سنة، حلاق، يقيم بعزبة عثمان، مصابا بعدة طعنات نافذة، وتوفى عقب دخوله المستشفى. كشفت تحريات رجال المباحث التي أجراها الرائد كريم الخولي، رئيس مباحث مركز شرطة المحمودية، عن أن وراء الحادث "ممدوح. ر. ع" 27 سنة، عامل، وتم ضبطه واقتياده إلى ديوان القسم للتحقيق. أمام رجال المباحث أقر المتهم بجريمته التي اقترفها على مرأى ومسمع قاطني المنطقة سكنه، مشيرا إلى أنه طالب المجني عليه، صاحب محل الحلاقة، بخفض صوت الكاسيت والأغاني أكثر من مرة، إلا أنه لم يستجب لحديثه، واستهزأ به غير عابئ بأداء صلاة التراويح في المسجد الملاصق له مباشرة. اقرأ: عامل يقتل حلاقًا رفض غلق الكاسيت خلال صلاة التراويح