وكيل وزارة الأوقاف ل«التحرير»: هذه ضوابط ومشروعية صلاة التهجد.. وهناك فرق بين التراويح وصلاة التهجد.. ويكشف وقت صلاة التهجد شرعا وكيفية أدائها يتأهب جموع الصائمين فى مشارق الأرض ومغاربها، خلال الساعات المقبلة، لاستقبال العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك لهذا العام، وفى تلك الأيام المباركة، يحرص الجميع على أداء صلاة التهجد أسوةً بالرسول، عليه الصلاة والسلام. وأمام ذلك المشهد الروحانى لأداء صلاة التهجد عبر العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك، نستعرض خلال هذه السطور فضائل ومشروعية صلاة التهجد، والفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، ووقت صلاة التهجد، وطريقة صلاة التهجد، وكيفية أدائها في العشرة الأواخر من شهر رمضان. فضائل ومشروعية صلاة التهجد قال الله تعالى: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا"، فصلاة النافلة بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر تسمى شرعا "قيام الليل" سواء كان ذلك في رمضان أو غيره، وتسمى أيضا تهجدا، خصوصا إذا فُعلت بعد النوم، والمراد بالتهجد فضائل ومشروعية صلاة التهجد قال الله تعالى: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا"، فصلاة النافلة بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر تسمى شرعا "قيام الليل" سواء كان ذلك في رمضان أو غيره، وتسمى أيضا تهجدا، خصوصا إذا فُعلت بعد النوم، والمراد بالتهجد هو القيام بعد النوم. الفرق بين التهجد وقيام الليل الفرق بينهما هو أن التهجد يكون بعد النوم ليلا ولو لفترة، ثم الاستيقاظ للصلاة فقط دون غيرها من العبادات، أما قيام الليل فيكون بالصلاة، والذِّكر، والدُّعاء، وقراءة القرآن، وغير ذلك من العبادات في أي ساعة من ساعات الليل، وعليه فإن التهجد نوع من قيام الليل، يكون بالنوم ثم الاستيقاظ لأداء الصلاة. وقت صلاة التهجد يبدأ وقت صلاة التهجد بعد الانتهاء من صلاة العشاء، ويستمر إلى آخر الليل، فيكون الليل كله من بعد العشاء إلى الفجر وقتا للتهجد، إلا أن أفضل وقت لصلاة التهجُّد هو آخر الليل أو ما قارب الفجر ودخل في الثلث الأخير من الليل؛ لأنه ورد عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أوّلَه، ومن طمِع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ، فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودة". طريقة صلاة التهجُّد أكد الشيخ عبد الناصر بليح، وكيل وزارة الأوقاف، أن صلاة التهجُّد هي ذاتها صلاة قيام الليل، فإن طريقة أداء صلاة التهجد هي ذاتها طريقة أداء صلاة قيام الليل، أما طريقة أداء صلاة التهجد فلها العديد من الطرق والحالات التي يجوز أداؤها بها، ومن تلك الطرق أن ينام من أراد أداء صلاة التهجُّد ولو نومة يسيرة، ثم يقوم في منتصف الليل فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من ركعات، ويجب أن تكون صلاته ركعتين ركعتين، فيسلّم بعد كل ركعتين، وبعد أن يتم ما أراد من صلاة التهجُّد يوتِر بركعة واحدة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم. وأضاف بليح ل«التحرير»: "ويجوز له كذلك أن يوتر بثلاث ركعات، أو بخمس، وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يصلي من الليلِ ثلاثَ عشرة ركعةً، يوتِرُ من ذلكَ بخمسٍ لا يجلسُ إلا في آخرهنّ)، وكحديث عائشة رضيَ اللَّهُ عنها أنَّه، صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، كانَ يصلِّي من الليلِ تسعَ ركَعاتٍ لا يجلسُ فيها إلَّا في الثامنةِ، فيذكرُ اللَّهَ ويحمَدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ ينهضُ ولا يسلِّمُ، ثمَّ يقومُ فيصلِّي التَّاسعةَ، ثمَّ يقعدُ فيذكرُ اللَّهَ ويحمدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ يسلِّمُ تسليما يسمِعناهُ، ثمَّ يصلِّي ركعتينِ بعدما يسلِّمُ وهوَ قاعدٌ، فتلكَ إحدى عشرةَ ركعةً، فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ، صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وأخذهُ اللَّحمُ، أوترَ بسبعٍ وصنعَ في الرَّكعتينِ مثلَ صُنعِهِ في الأولى، وفي لفظٍ عنها: فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ، صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وأخذهُ اللَّحمُ أوترَ بسبعِ ركعاتٍ لم يجلس إلا في السَّادسةِ والسَّابعةِ، ولم يُسلِّمْ إلَّا في السَّابعةِ، وفي لفظٍ: صلى سبعَ ركعاتٍ، لا يقعدُ إلا في آخرِهنَّ".