دار الإفتاء تكشف حكم تقبيل الزوجة فى نهار رمضان.. وعلى جمعة: تفسد الصيام إذا كانت بهدف اللذة.. وأزهري ل«التحرير»: تقبيل الزوجة فى رمضان أمر مكروه أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه ينبغي للصائم أن يبتعد عن كل ما يخدش صومه وينقص ثوابه ويكون سببا في فساد صومه وأن يحتاط لعبادته ويحرص على أداء الصوم على الوجه الذي يرضي الرب عن العبد، وإن تيسر له تأجيل فعل ما أبيح له مما اختلف الفقهاء في كونه مفطرا إلى الليل وقت فطره كان أكمل لصومه، وأبرأ لذمته وأحوط لدينه وقد كان السلف الصالح يلزمون المساجد، يبالغون في حفظ صومهم. وأوضح مركز الأزهر فى فتواه، ردا على سؤال «التحرير»، ما حكم تقبيل الزوجة في الصيام؟ أن تقبيل الزوجة بقصد اللذة مكروه للصائم عند جمهور الفقهاء. وبرر المركز فتواه، بأنه قد تؤدى إلى فساد الصوم، وتكون القبلة حرامًا إن غلب على ظنه أنه يُنْزِل بها، ولا يُكرَه التقبيل إن كان بغير قصد اللذة، كقصد الرحمة أو الوداع، إلا إذا كان الصائم لا يملك نفسه، فإن ملك نفسه فلا حرج عليه؛ لحديث السيدة عائشة أم المؤمنين _رضي الله عنها_ قالت: "كَانَ رَسُولُ اللهِ (يُقَبِّلُ وبرر المركز فتواه، بأنه قد تؤدى إلى فساد الصوم، وتكون القبلة حرامًا إن غلب على ظنه أنه يُنْزِل بها، ولا يُكرَه التقبيل إن كان بغير قصد اللذة، كقصد الرحمة أو الوداع، إلا إذا كان الصائم لا يملك نفسه، فإن ملك نفسه فلا حرج عليه؛ لحديث السيدة عائشة أم المؤمنين _رضي الله عنها_ قالت: "كَانَ رَسُولُ اللهِ (يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لِإرَبِهِ" وما روي أن النبي "استأذنه رجل في التقبيل فأذن له، واستأذنه آخر فلم يأذن له، فإذا الذي أذن له شيخ كبير، والذي لم يؤذن له شاب. مكروه للصائم وعن موقف دار الإفتاء من تقبيل الزوج لزوجته فى نهار رمضان، أكدت الدار، أن تقبيل الزوجة بقصد اللذة مكروه للصائم عند جمهور الفقهاء؛ لما قد يجر إليه من فساد الصوم، وتكون القبلة حراما إن غلب على ظنه أنه ينزل بها، مشددة على أنه لا يكره التقبيل إن كان بغير قصد اللذة؛ كقصد الرحمة أو الوداع إلا إن كان الصائم لا يملك نفسه، فإن ملك نفسه فلا حرج عليه. واستشهدت الدار فى فتواها لبيان حكم تقبيل الزوج لزوجته، بما ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل وهو صائم، ويباشر وهو صائم، ولكنه أملككم لإربه»، وورد عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن المباشرة للصائم، فرخص له، وأتاه آخر فسأله فنهاه، فإذا الذي رخص له شيخ، والذي نهاه شاب». وقال الإمام النووي: «تكره القبلة على من حركت شهوته وهو صائم، ولا تكره لغيره، لكن الأولى تركها، ولا فرق بين الشيخ والشاب في ذلك؛ فالاعتبار بتحريك الشهوة وخوف الإنزال، فإن حركت شهوة شاب أو شيخ قوي كرهت، وإن لم تحركها لشيخ أو شاب ضعيف لم تكره، والأولى تركها». وتابع: «سواء قبل الخد أو الفم أو غيرهما، وهكذا المباشرة باليد والمعانقة لهما حكم القبلة، ثم الكراهة في حق من حركت شهوته». من جهته شدد الدكتور على جمعة، المفتى السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، فى فتوى له، على أن تقبيل الزوجة بقصد اللذة مكروهٌ للصائم عند جمهور الفقهاء، لِمَا قد يجر إليه من فساد الصوم، منوها بأن القبلة تكون حرامًا إن غلب على ظنه أنه يُنْزِل بها، ولا يُكرَه التقبيل إن كان بغير قصد اللذة كقصد الرحمة أو الوداع، إلا إن كان الصائم لا يملك نفسه، فإن ملك نفسه فلا حرج عليه، لحديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ كَانَ أمْلَكَكَمْ لإِرْبِهِ» . جائز بشروط وقال الدكتور علي الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، بالنسبة لتقبيل الزوج لزوجته في رمضان فهذا أمر مكروه لأنه في الغالب يترتب عليه إثارة الغريزة، فلا يجوز ذلك في نهار رمضان، خاصة إذا كان كل منهما على صيام. وأضاف علي الأزهري ل«التحرير»: تقبيل الزوج لزوجته في نهار رمضان يجوز بشرط عدم إثارة الشهوة عند أحدهما، وذلك لأن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، صح عنه أنه كان يقبل زوجاته وهو صائم، فإذا أمن على نفسه وزوجته عدم إثارة الشهوة جاز له ذلك، ولو حدث أنه أنزل وقتها لزمه الإمساك والقضاء ولا كفارة عليه عند جمهور أهل العلم.