المتهم غادر مسقط رأسه في شمال سيناء هربا من الملاحقات الأمنية متخذا "السحر والجمال" وكرا لتجارته غير المشروعة.. تبادل لإطلاق النار بينه وبين الشرطة أنهى أسطورته "سالم الواط" اسم ذاع صيته بين أرباب السوابق وعالم الإجرام، نشأ في محافظة شمال سيناء لأسرة بسيطة في قرية المغارة الحسنة، طرق باب التجارة غير المشروعة مبكرا إذ عمد إلى زراعة أفدنة بنبات البانجو المخدر ظنا أن فعلته لن تنكشف وأنه في طريقه لجني ثروة طائلة في غضون فترة قصيرة، دون أن يدري بأن تحركاته وأنشطته الآثمة محل رصد ومتابعة من قبل قوات الأمن بوزارة الداخلية التي بدأت في تضييق الخناق عليه، لا سيما مع تنقله الدائم، مستغلا علمه بالدروب الصحراوية حيث تربى. مع عدم استقرار الأحوال واستمرار الملاحقات الأمنية، قرر الشاب العشريني ترك مسقط رأسه قاصدا الظهير الصحراوي وتحديدا منطقة السحر والجمال التي تعد أحد أخطر البؤر الإجرامية، ويتخذها تجار المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر نقطة انطلاق، ومسرحا لمزاولة نشاطهم غير المشروع. لم يحتج "الواط" فترة طويلة ليثبت مع عدم استقرار الأحوال واستمرار الملاحقات الأمنية، قرر الشاب العشريني ترك مسقط رأسه قاصدا الظهير الصحراوي وتحديدا منطقة السحر والجمال التي تعد أحد أخطر البؤر الإجرامية، ويتخذها تجار المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر نقطة انطلاق، ومسرحا لمزاولة نشاطهم غير المشروع. لم يحتج "الواط" فترة طويلة ليثبت أقدامه في مملكته الجديدة التي أخذت في الانتشار بمرور الوقت، مع حرصه الدائم على امتلاك شبكة علاقات قوية تكون بمثابة حائط صد منيع يقيه الكابوس الذي طالما يطارده منذ مغادرته مسقط رأسه "الشرطة". عمل ابن ال27 ربيعا في تجارة السلاح والذخيرة بالإضافة إلى ترويج المواد المخدرة بمختلف أنواعها على عملائه، الذين كانوا يقصدون مملكته لإبرام الصفقات المشبوهة في الصحراء بعيدا عن الحضر. خلال الأشهر الماضية حققت وزارة الداخلية ممثلة في قطاع الأمن العام ومديريات أمن الشرقية والإسماعيلية والقليوبية والسويس نجاحات عدة في تطهير بؤر إجرامية من تجار السلاح والكيف، من خلال حملات مكبرة ومداهمات أمنية بمشاركة مجموعات قتالية وسط توجيهات رفيعة المستوى باستمرارها لتطهير المنطقة بالكامل. تحريات رجال المباحث السرية توصلت إلى أن أحد العناصر الإجرامية شديدة الخطورة يتخذ الظهير الصحراوي المُشار إليه ملاذا آمنا للاختباء بعيدا عن الشرطة. تحول مقر قطاع الأمن العام إلى غرفة عمليات الجميع على أهبة الاستعداد في انتظار ساعة الصفر لإنهاء أسطورة ذلك المجرم، والمضي قدما في رحلة تطهير البؤر الإجرامية من العناصر الخطرة. نهاية الأسبوع الماضي استهدفت مأمورية المتهم بمنطقة الظهير الصحراوي بطريق (القاهرة – السويس) بدائرة قسم فيصل بمديرية أمن السويس، وفوجئت القوات بإطلاق النار صوبهم، ووقع تبادل لإطلاق النار انتهى بمقتل العنصر الإجرامي لدى استقلاله دراجة نارية. وعُثر بجوار الجثة على (2 بندقية آلية "إحداهما محترقة" – عدد من الخزن وفوارغ طلقات مختلفة الأعيرة "محترقة" – طبنجة روسى وعدد 2 خزينة لذات العيار – كمية محترقة من مخدر الهيروين – كمية من مخدر الحشيش – نظارة رؤية ليلية – هاتف محمول – مبلغ مالى بلغ 34 ألف جنيه، جزء منه محترق)، ونشوب حريق بالدراجة النارية التى كان يستقلها وجثته. ونجحت الأجهزة الأمنية من خلال مجموعة العمل المُشكلة برئاسة قطاع الأمن العام اللواء علاء سليم في التوصل إلى هوية الجثة، وتبين أنها للشقى الخطر سالم محمد حسين سالم سويلم وشهرته (سالم الواط)، يبلغ من العمر 27 سنة، عاطل ومُقيم بالمغارة الحسنة بشمال سيناء، وتأكد ذلك بنتائج تحليل الحامض النووى (DNA) الذى تطابقت عينة من الجثة مع عينة تم أخذها من والدته المُقيمة بمنطقة شمال سيناء. الفحص الجنائي أكد أن المذكور مطلوب التنفيذ عليه في 27 حكم جناية (5 إعدام -20 مؤبد - 11 سنة - 10 سنوات) فى قضايا (قتل - مقاومة سلطات - حيازة أسلحة نارية وذخائر - مخدرات - خطف - سرقة بالإكراه - شروع فى قتل)، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى القضيتين رقمى (3694/2018 إدارى قسم ثاني العاشر من رمضان (حيازة أسلحة نارية وذخائر، مخدرات "اتجار"، مقاومة سلطات) و(8949/2018) جنايات قسم ثاني العاشر من رمضان (حيازة أسلحة نارية وذخائر، مخدرات "اتجار").