قد تلجأ إيران إلى المساعدة الروسية عسكريا، بعد أن تصاعدت وتيرة التوتر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد إرسالها حاملة الطائرات النووية «أبراهام لينكولن» لم يعد هناك شك في أن استمرار وتيرة التصعيد المتبادل بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران خلال الساعات القليلة الماضية، يمكن أن يؤدي إلى تدخل مزيد من القوى العالمية في الأزمة، التي وصلت إلى ذروتها مع إرسال واشنطن قطعا عسكرية ضخمة في الشرق الأوسط. ووسط تزايد الضغوط الأمريكية، يبدو أن إيرانوروسيا تستعدان لتوثيق العلاقات العسكرية والدفاعية، إذ أعلن قائد البحرية الإيرانية النظامية في الأسبوع الماضي عن خطط لإجراء مناورات عسكرية إيرانية- روسية مشتركة في الخليج العربي. وفي ضوء التكهنات الأخيرة حول الاختلافات الناشئة بين طهرانوموسكو في سوريا، بدا أن إعلان حسين خانزادي بمنزلة إشارة إلى أن العلاقات الثنائية حيوية وغير قابلة للكسر، ما يوجه رسالة بأن موسكو ربما تكون طرفًا في أي صدام عسكري بهذه المنطقة، بحسب ما جاء في موقع المونيتور الأمريكي. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ وفي ضوء التكهنات الأخيرة حول الاختلافات الناشئة بين طهرانوموسكو في سوريا، بدا أن إعلان حسين خانزادي بمنزلة إشارة إلى أن العلاقات الثنائية حيوية وغير قابلة للكسر، ما يوجه رسالة بأن موسكو ربما تكون طرفًا في أي صدام عسكري بهذه المنطقة، بحسب ما جاء في موقع المونيتور الأمريكي. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر ليست هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها روسياوإيران مثل هذه التدريبات، إذ كان بحر قزوين ساحة للمناورات البحرية في عامي 2015 و2017. وأشار الموقع الأمريكي المعني بشؤون الشرق الأوسط، إلى أن روسيا كانت تجري مثل هذه المناورات مع الصين وباكستان أيضًا، لكن ما يبرز التدريبات الإيرانية الروسية الجديدة هو التوقيت وآخر التطورات التي سبقتها، وتحديدًا إرسال الولاياتالمتحدة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لنكولن" إلى منطقة الخليج، بالإضافة إلى مجموعة من الطائرات القاذفة النووية. ومن بين تلك التطورات التدريبات العسكرية "Artemis Trident 19" التي أجرتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا في الخليج العربي، بالإضافة إلى قرار الولاياتالمتحدة بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية، ودفع واشنطن لوقف صادرات النفط الإيرانية بالكامل وتهديدات إيران بأنها قد تغلق مضيق هرمز الإستراتيجي كإجراء متبادل. هل تقرع واشنطن طبول الحرب ضد طهران؟ وقال الموقع المعني بشؤون الشرق الأوسط، إن ما تفتقر إليه إيران بشكل أساسي في ظل الظروف الحالية هو شريك أجنبي لصفقات الأسلحة التقليدية، كما أنها ترغب في أن يكون هذا الشريك مرحبًا بالتعاون العسكري والأمني في منطقة متوترة وغير مستقرة. وبالنظر إلى وجهات نظر إيرانوروسيا المشتركة بشأن الأمن الإقليمي ونهجهما المشترك المعادي للولايات المتحدة، سعت طهران إلى توسيع علاقاتها الدفاعية مع موسكو لسد هذه الفجوة وتحقيق بعض الأهداف طويلة الأجل. وتشمل هذه الأهداف أن تصبح إيران أولوية للجانب الروسي في منافسته التقليدية مع واشنطن، ومن ثم تعزيز "إستراتيجية دفاعية قوية" والتعاون في مجال الأمن الإقليمي، والأهم من ذلك، سعي إيران أيضًا إلى الاستفادة من المعرفة العسكرية الروسية. بعد أزمة الجولان.. رسالة غامضة من بوتين للقمة العربية وعلى الجانب الروسي، قد ترى موسكو بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، أن الظروف الحالية هي الأكثر ملاءمة لعودة بلادها مجددا إلى خريطة القوى السياسية الدولية المؤثرة في مجريات أمور الشرق الأوسط، وذلك بعد عقود طويلة من الانسحاب، حسب الموقع الأمريكي. وحال قبول روسيا أن يكون لها دور أكبر على المستويين السياسي والعسكري في المنطقة، وبالأخص في ظل تصاعد وتيرة الاختلافات بين الولاياتالمتحدةوإيران، قد يعني ذلك أن عليها التعاون مع إيران بالشكل الذي يعني الصدام بالولاياتالمتحدة. وإجمالا، قد تلجأ إيران لبعض الكروت الضاغطة على الولاياتالمتحدة، والتي تتمثل في إزعاج حركة الملاحة في مضيق هرمز خلال الفترة المقبلة.