بعثت اختبارات الصواريخ قصيرة المدى في كوريا الشمالية خلال الساعات القليلة الماضية، برسائل واضحة إلى أن سياسة ترامب في التعامل معها قد فشلت تمامًا بدا واضحًا أن تعثر المفاوضات بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية خلال الأشهر القليلة الماضية، وبالتحديد في أعقاب اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم بيونج يانج كيم جونج أون في هانوي بفيتنام، بعث برسالة واضحة إلى أن هناك اختلافات كبيرة في وجهات النظر وسياسات الجانبين. الاختلافات التي وصلت بوادرها للعديد من الأوساط السياسية في العالم، استغلتها بقوة كوريا الشمالية في إعلان موقف شبه رسمي، يشير إلى أن هناك صعوبات واضحة في التعامل مع الرئيس الأمريكي، وبالأخص في مسألة التفاوض والمكاسب المشتركة. ورأى بعض المحللين أن تجربة الصواريخ قصيرة المدى التي تم الكشف عنها بواسطة السلطات بكوريا الجنوبية، كان بمثابة إعلان شبه رسمي لفشل سياسة ترامب في التعامل مع بيونج يانج بشكل رئيسي. «الوجوه المتعددة».. سياسة كوريا الجنوبية في التعامل مع جارتها الشمالية وحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قال ورأى بعض المحللين أن تجربة الصواريخ قصيرة المدى التي تم الكشف عنها بواسطة السلطات بكوريا الجنوبية، كان بمثابة إعلان شبه رسمي لفشل سياسة ترامب في التعامل مع بيونج يانج بشكل رئيسي. «الوجوه المتعددة».. سياسة كوريا الجنوبية في التعامل مع جارتها الشمالية وحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قال محللون إنه عندما أطلقت كوريا الشمالية مجموعة من القذائف قبالة ساحلها الشرقي، أمس السبت، فإنها سعت إلى تصعيد الضغط على الرئيس ترامب للعودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل وسط بشأن تخفيف العقوبات. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن كوريا الشمالية تعي تمامًا كيف تسير الأمور في الولاياتالمتحدة، وبالأخص التفاخر المستمر من جانب ترامب بما يصفه بالنجاح في التعامل مع بيونج يانج، مؤكدة أن اختبارات الصواريخ في هذا الوقت تُحبط "أكبر إنجاز دبلوماسي" لترامب على مستوى السياسة الخارجية، من وجهة نظره. وأوضحت الصحيفة، استنادًا لآراء محللين وخبراء، أن اختبارات الأسلحة أمس كانت الأخطر من قِبل كوريا الشمالية منذ أن أطلقت البلاد صواريخها الباليستية العابرة للقارات "Hwasong-15" في نوفمبر 2017. تقارير أمريكية تكشف: كوريا الشمالية مستمرة في أنشطتها النووية وعلى الرغم من أن كوريا الشمالية لم تذهب إلى مسافات بعيدة، فإن المحللين السياسيين التقطوا الإشارة السياسية من كوريا الشمالية، والتي تشير اختباراتها للصواريخ بعيدة المدى إلى أنها عازمة على كسر ما يُعرف ب"التوقف الاختياري" عن تلك العمليات، لإظهار أنها لا تزال متسيدة قراراتها السياسية. وقد وصف ترامب الوقف الاختياري على أنه أكبر إنجاز له في كوريا الشمالية، معتبرًا أنه دليل على أن دبلوماسيته مع كيم تؤتي ثمارها. وقال لي بيونج تشول، الخبير المتخصص في شؤون كوريا الشمالية بمعهد دراسات الشرق الأقصى بجامعة كيونجنام في سيول: "استفزاز كوريا الشمالية يعني أن كيم جونج أون أصبح متشائمًا بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع ترامب". وأضاف: "قد يكون هناك بعض التعديلات الطفيفة في سلوك كوريا الشمالية اعتمادًا على كيفية استجابة الولاياتالمتحدة، ولكن على المدى الطويل، يبدو من الواضح أن كيم قرر السير في طريقه". انقسام في إدارة ترامب حول تعامله مع ملف كوريا الشمالية وقال مكتب الرئيس مون جاي في كوريا الجنوبية إن السلطات في واشنطنوسيول تقوم بتحليل بيانات الاختبارات لتحديد أنواع الأسلحة التي تم إطلاقها. وقال المسؤولون الكوريون الجنوبيون إن المقذوفات "قصيرة المدى" طارت على بعد يتراوح من 42 إلى 124 ميلا فقط من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، مستبعدين احتمال أن تستأنف البلاد اختبارات الصواريخ الباليستية المتوسطة أو العابرة للقارات. «واشنطن بوست»: «بيونج يانج» ربما تجري اختبارات رغم مفاوضات «سول» وفي حال عدم استكمال كوريا الشمالية لاختبارات الصواريخ، فإن ذلك يشير بشكل رئيسي إلى أنها حتى الآن لا تفرض بشكل قاطع الجلوس مجددًا على طاولة المفاوضات مع الولاياتالمتحدة خلال الأشهر القليلة المقبلة.