بدا من الواضح أن الشعب الفنزويلي، بما في ذلك المعارضة المؤيدة لخوان جوايدو، يرفضون جميعًا التدخل العسكري الأجنبي للإطاحة بمادورو، حتى بعد المواجهات العنيفة مع قوات الأمن على الرغم من الرغبة الواضحة لدى المعارضة الفنزويلية بقيادة خوان جوايدو في اقتلاع جذور نظام نيكولاس مادورو، فإن هناك أيضًا رفضا كبيرا لأي تدخل عسكري أمريكي في المستقبل القريب لتحقيق هذا الهدف الذي تركز عليه المعارضة منذ عدة أشهر من التظاهرات. وبدا واضحًا أن أنصار جوايدو الذين خاضوا على مدى الأيام القليلة الماضية مواجهات ساخنة ضد قوات الأمن، يرفضون بشكل قاطع التدخل العسكري الأجنبي في بلادهم، حتى وإن كان ذلك السبيل الوحيد لإزاحة مادورو عن الحكم في فنزويلا. وسلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على آراء بعض المتظاهرين المؤيدين لجوايدو، الذين خاضوا مواجهات عنيفة مع قوات النظام التابعة لمادورو. جوايدو أم مادورو؟ العالم والجيش يحسمان صراع فنزويلا كان الرأي السائد هو رفض أي تدخل عسكري من جانب الولاياتالمتحدة، على أن تُبقي واشنطن بقيادة الرئيس دونالد ترامب وسلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على آراء بعض المتظاهرين المؤيدين لجوايدو، الذين خاضوا مواجهات عنيفة مع قوات النظام التابعة لمادورو. جوايدو أم مادورو؟ العالم والجيش يحسمان صراع فنزويلا كان الرأي السائد هو رفض أي تدخل عسكري من جانب الولاياتالمتحدة، على أن تُبقي واشنطن بقيادة الرئيس دونالد ترامب على جهوده الدبلوماسية والسياسية للضغط على نظام مادورو سواء للتنحي عن منصبه أو تغيير سياساته. باسكول بولينو، وهو أحد المعارضين لمادورو، أكد في حديثه للصحيفة الأمريكية، أنه يشعر بخيبة أمل واضحة، خاصة أن الوضع السياسي لبلاده يزداد سوءا، إلا أنه رفض أيضًا أي تدخل عسكري أجنبي، وبالأخص من الولاياتالمتحدة. وقال طالب الحقوق، البالغ من العمر 18 عامًا، وسط هتافات عالية في تظاهرات المعارضة ضد مادورو: "لا نريد ذلك.. افرضوا المزيد من العقوبات، وطبقوا المزيد من الضغوط الدبلوماسية، ونحن نشكركم على ما قمتم به، لكن لا ترسلوا جيشكم". هل خدع ترامب فنزويلا بسياسة «أمريكا أولًا»؟ وأضاف بولينو: "هذا من شأنه أن يشعل حربًا أهلية ويقسم الفنزويليين، ونحن نحتاج إلى أن نبقى متحدين". وفي الوقت الذي يناقش فيه البيت الأبيض والبنتاجون الهدف من التدخل العسكري في فنزويلا، بعد فشل محاولة جوايدو هذا الأسبوع للإطاحة بمادورو، فإن السؤال يدور حول ما إذا كان عموم الفنزويليين سيقبلون ذلك من عدمه. هل يستطيع مادورو استخدام النفط للضغط على أمريكا؟ وأشارت الصحيفة الأمريكية أيضًا إلى بعض الأصوات التي تطالب بالتدخل العسكري الأجنبي لإجبار مادورو على الرحيل، لكن على الرغم من الانتكاسات التي حدثت على مدى الأيام الماضية، ما زال كبار قادة المعارضة في فنزويلا يرفضون إلى حد كبير التدخل العسكري الأمريكي، وفقًا لمسؤولي المعارضة والأشخاص المطلعين على تفكيرهم. ويعتقد الكثيرون أن القوات الأمريكية يمكن أن تشعل النزاعات الداخلية داخل القوات العسكرية وغير النظامية المرتبطة بمادورو وكذلك العصابات الإجرامية، كما أن التدخل العسكري من شأنه أن يقوض أيضًا ادعاء جوايدو بأنه زعيم فنزويلي على المستوى الشعبي، خاصة أنه في حالة قدوم جيوش إلى فنزويلا، فإن ذلك سيكون بمثابة تأكيد لما زعمه مادورو عن أنشطة ونوايا جوايدو. وقال كارلوس فاليرو، أحد أنصار جوايدو في الجمعية الوطنية، إن التدخل العسكري الأمريكي "سيؤدي إلى مشاكل أكثر من الحلول". فنزويلا: خطة من جوايدو لحث مادورو على الرحيل وأضاف فاليرو: "المعارضة يجب أن تستمر في ممارسة الضغط داخليًا"، مؤكدًا أنها أثبتت قوتها هذا الأسبوع، وذلك على الرغم من أن القوات المسلحة لا تزال ترفض التغيير، ولكنه يصر على أن ذلك قد يتغير يومًا ما بفضل الضغط السياسي بشقيه الداخلي والخارجي. الولاياتالمتحدة تسحب دبلوماسيين من فنزويلا ورفض الجيش الاستجابة لنداء جوايدو، يوم الثلاثاء الماضي، بالتدخل لعزل مادورو، لكن المعارضة في فنزويلا باتت على يقين تام أن الرئيس الحالي للبلاد أضعف بكثير مما كان عليه قبل أحداث الأسبوع العنيف في البلاد.