بدأت الحكومة بناء خيام لإيواء طالبي اللجوء العالقين على الحدود بين أمريكاوالمكسيك، في وقت أصدر فيه ترامب مذكرة تفيد باتخاذ إجراءات جديدة لتعقيد إجراءات اللجوء استمرارا لسياسات ترامب المعادية للهجرة واللجوء إلى بلاده، بدأت الحكومة الأمريكية في إنشاء عدد من الخيام من المنتظر أن تستخدم كملاجئ لإيواء اللاجئين العالقين على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك، وفقًا لما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية يوم أمس الإثنين، وقالت الصحيفة البريطانية إن الملامح الرئيسية لما وصفته ب"خيمتين كبيرتين" قد ظهرت خلال الأسبوع الماضي، ومن المحتمل أن تؤوي تلك الخيام ما يقارب 500 مهاجر، وسط مستويات هائلة من الفوضى على الحدود، نتيجة سياسة إدارة ترامب بشأن الهجرة. وأضافت الصحيفة البريطانية أن الحياة تعطلت بشكل بالغ خلال الأيام القليلة الماضية، في سفوح جبال فرانكلين بمدينة إل باسو الحدودية التابعة لولاية تكساس، نتيجة ذهاب وإياب طواقم عمال البناء بالقرب من المنفذ الحدودي المتاخم للمنطقة؛ حيث تعمل أطقم البناء على إنشاء الجزء الداخلي من الملجأ، ومن المتوقع أن يبدأ وأضافت الصحيفة البريطانية أن الحياة تعطلت بشكل بالغ خلال الأيام القليلة الماضية، في سفوح جبال فرانكلين بمدينة إل باسو الحدودية التابعة لولاية تكساس، نتيجة ذهاب وإياب طواقم عمال البناء بالقرب من المنفذ الحدودي المتاخم للمنطقة؛ حيث تعمل أطقم البناء على إنشاء الجزء الداخلي من الملجأ، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله في أول مايو المقبل. ورغم أن ترامب كان قد قلل من أهمية ما يشاع عن ظروف الاحتجاز السيئة التي يرزح تحتها طالبو اللجوء إلى الولاياتالمتحدة على المنافذ الحدودية الجنوبية، إلى حين البت في طلبات لجوئهم، تحدث الرئيس الأمريكي مرة أخرى مدافعًا عن ما يعرف بسياسة فصل العائلات، على شاشة قناة فوكس نيوز يوم أمس الأحد؛ حيث قال إن المهاجرين يتدفقون بشكل يومي على حدود بلاده الجنوبية، مشددًا على ضرورة وضع حد لهذا الأمر. انتحار.. أمريكا ستتضرر من إغلاق الحدود مع المكسيك وأضاف ترامب: "لقد أتى عدد قليل من الناس، عندما استخدمنا سياسة فصل العائلات، والتي استخدمتها إدارتا أوباما وبوش أيضا، أصبح الأمر سيئا جدا إنسانيًّا، لذلك قررنا وقف تلك السياسة، لكن المشكلة هي أن المزيد من الناس يأتون إلينا برفقة عائلاتهم؛ الأمر أصبح أشبه بديزني لاند الآن". ترامب ظهر مرة أخرى أمس، أمام حشد من مؤيديه في مدينة جرين باي التابعة لولاية ويسكونسن؛ حيث صرح بأن إدارته بدأت في إرسال المهاجرين إلى مدن الإيواء، وأضاف "في الشهر الماضي فقط، وصل إلى حدودنا 100 ألف مهاجر غير شرعي؛ مما شكل ضغطًا هائلا على المستشفيات والمدارس والموارد العامة بصورة غير مسبوقة، الآن سوف نرسل العديد منهم إلى مدن الإيواء، أخبركم أنني فخور بأنها كانت فكرتي المريضة". ومدن الإيواء هي تلك المدن والولاياتالأمريكية التي ترحب بالمهاجرين أو لا تتعنت في تطبيق قوانين الهجرة. من جانبها قالت الجارديان، إن إدارة ترامب كانت قد بدأت العام الماضي في احتجاز الآباء والأمهات بشكل منفصل عن أطفالهم وفق السياسة المسماة ب"عدم التسامح" إزاء الهجرة، ثم أوقف ترامب تنفيذ تلك السياسة بعدما أثارت جدلا وانتقادات عديدة. لكن الكلام عن تطبيق تلك السياسة قد عاود الظهور خلال الأسابيع القليلة الماضية، رغم أن العديد من الناس قد قاموا بمقاضاة الحكومة بسببها، ثم تم نفي استئناف العمل بها. قضاء أمريكا ينتصر للاجئين.. ويوقف إبعادهم للمكسيك وفي سياق متصل ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن ترامب أصدر مذكرة بخصوص إجراءات جديدة لمعالجة الوضع على الحدود، واشتملت المذكرة المقدمة إلى الادعاء العام ووزارة الأمن الداخلي، على عدة أمور، من بينها، البت في طلب اللجوء خلال 180 يومًا من تقديم الطلب، إلى جانب فرض رسوم على طلب اللجوء وعلى تصاريح العمل، فضلا عن منع المهاجرين الذين دخلوا أو حاولوا دخول الولاياتالمتحدة بشكل غير قانوني من الحصول على تصريح عمل، إلا إذا صدر عفو بشأنهم، وأوضحت المذكرة كذلك أن البنود المذكورة ستدخل حيز التنفيذ خلال 90 يومًا. ووفقًا للشبكة الأمريكية فمن المرجح أن تصعب هذه البنود عملية تقديم طلبات اللجوء، وذلك من خلال التضييق عليها بفرض رسوم على الطلبات، وحرمان البعض من العمل بصفة قانونية قبل استصدار عفو قابل للتنفيذ، إلى جانب أنها تفيد بوجوب سحب تصريح العمل من الذين يتم رفض طلبات لجوئهم، أو الصادر بحقهم أمر نهائي بالترحيل. وقد أشارت المذكرة إلى أن الغرض منها تشديد إجراءات اللجوء، لحماية النظام مما أسمته "سوء استغلال" عملية اللجوء.