خلاف مالي بين صديقين انتهى بتعرض أحدهما لعملية نصب وخسارة 500 ألف جنيه ليخطط نجله للانتقام واسترداد أموال الأب فاستدرج ابنه مستعينا بفتاة و6 آخرين واختطفه بالفيوم علاقة صداقة جمعت "سمير" و"أيمن" رغم إقامة كل منهما في محافظة مختلفة، الأول بمركز أطسا في محافظة الفيوم والثاني بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، إلا أنه سرعان ما توطدت علاقة الصديقين وامتدت إلى تعاملات تجارية بينهما بعد اتفاقهما على العمل في إلحاق العمالة المصرية بالخارج مع تأكيدات الأول امتلاكه خبرة في ذلك المجال وأن النجاح مضمون، وجاء دور شريكه بتوفير رأس المال لتأسيس شركة لكنه سرعان ما اكتشف وقوعه ضحية عملية نصب تكبد على أثرها خسارة فادحة بقيمة نصف مليون جنيه. رغم مرور عامين على واقعة النصب، لم تنطفئ نار الانتقام داخل نجل سمير الذي لم ينس لحظة أنْ تعرض والده للنصب على يد ذلك النصاب تحت عباءة الصداقة الزائفة، لكن بعد المسافة بين مسقط رأس كل منهما شكل عائقا في الإيقاع بفريسته. وضع الابن خطة شيطانية لاستدراج نجل المشكو في حقه إلى أقرب نقطة يمكن من خلالها الانقضاض رغم مرور عامين على واقعة النصب، لم تنطفئ نار الانتقام داخل نجل سمير الذي لم ينس لحظة أنْ تعرض والده للنصب على يد ذلك النصاب تحت عباءة الصداقة الزائفة، لكن بعد المسافة بين مسقط رأس كل منهما شكل عائقا في الإيقاع بفريسته. وضع الابن خطة شيطانية لاستدراج نجل المشكو في حقه إلى أقرب نقطة يمكن من خلالها الانقضاض عليه ومساومة والده على إطلاق سراحه مقابل دفع فدية مالية "500 ألف جنيه" واستخدم ربة منزل لتكون "طُعما" يسهل من خلاله تنفيذ مخططه دون كشف أمره، الأمر تحقق جزء كبير منه إلا أن رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة أفسدوا الخطة وكشفوا المستور. البداية تعود إلى تلقي مأمور قسم شرطة ثالث أكتوبر بالجيزة بلاغا من طالبين يقيمان بمحافظة الغربية بسابقة تعرف أحدهما وشقيق الآخر "تاجر موبيليا" يبلغ من العمر 22، مُقيم بطنطابالغربية، منذ بضعة أيام على إحدى الفتيات من خلال موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وتقابلهما معها أمس بمقهى بالحى السابع بدائرة القسم. واتفقت الفتاة معهما على حضور حفل عُرس خاص بأحد معارفها، واستقلوا سيارة ملاكي قامت بطلبها من إحدى شركات نقل الركاب، وأثناء سيرهم فوجئوا بسيارة (ملاكي الفيوم) ترجل منها أربعة أشخاص يحملون أسلحة بيضاء، وأنزلوا السائق والفتاة من السيارة واستقلوها بصحبتهما وقام أحدهم بقيادتها وسلكوا طريق وصلة دهشور الجنوبية باتجاه طريق الفيوم. وفي أثناء سيرهم تعطلت السيارة وترجل منها الجناة لفحصها وأثناء ذلك غافلهم المُبلغ الأول وفر هاربًا تاركًا هاتفه المحمول في حين مكث بصحبتهم شقيق المُبلغ الثاني، وتلقى الأخير (شقيق المجنى عليه) اتصالا هاتفيا من رقم الهاتف الخاص بالفتاة أبلغه خلاله مجهول باحتجازه لشقيقه لسابقة قيام والدهما بالنصب عليه، وطلب منه دفع مبلغ مالي قدره (500 ألف جنيه) نظير إطلاق سراحه. فور تلقيه البلاغ وجه اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث جنائي بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة يترأسه اللواء محمد عبد التواب توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 7 أشخاص وربة منزل جميعهم يقيمون بمركز أطسا بالفيوم. عقب تقنين الإجراءات وبمشاركة إدارة البحث الجنائى بأمن الفيوم بقيادة العميد رجب غراب مدير البحث الجنائي بالفيوم، تمكن الرائد إكرامي البطران رئيس مباحث قسم ثالث أكتوبر ومعاونوه الرائد معتصم رزق والرائد محمد سكر والنقيب أحمد راغب من ضبطهم بمسكن أحدهم وبصحبتهم المجني عليه -دون تعرضه لمكروه- وبحوزتهم فرد خرطوش وسلاح أبيض. بمواجهتهم أمام العميد عاصم أبو الخير رئيس مباحث قطاع أكتوبر اعترف المتهمون بارتكاب الواقعة تفصيليا على النحو المُشار إليه، وأضاف أحدهم وجود خلافات مالية بين والده ووالد المُختطف لقيام الأخير بالنصب عليه منذ عامين والاستيلاء على مبلغ 500 ألف جنيه منه مقابل تسفير عمالة للخارج، وأنه استعان بباقي المتهمين لتنفيذ مخططه، وأرشدوا عن السيارتين المستخدمتين في ارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأمرت النيابة العامة بحبسهم على ذمة التحقيق.