مصرع شخص وإصابة 5 آخرين من أسرة واحدة إثر تسرب غاز في شقة سكنية بمدينة السادس من أكتوبر.. والعناية الإلهية تنقذ قاطني فيلا في كومباوند شهير من الموت فترة صمت مرت دون ضحايا جدد لوقائع تسرب الغاز في الوحدات السكنية قرر "القاتل الصامت" قطع استمرارها، فمنذ ساعات تناولت وسائل الإعلام العالمية حادث تسرب غاز مبنى دار أوبرا سيدني في أستراليا، ونجاح قوات الحماية المدنية في إجلاء 500 شخص وإنقاذهم من الموت المحقق دون معرفة ملابسات الواقعة، بينما عمد عمال شركة الغاز الطبيعي إلى إصلاح المشكلة حتى انطلق قطار ذلك "القاتل" على "أرض المحروسة"، وتحديدا في محافظة الجيزة معلنًا حالة وفاة ومصابين يضافون لسجل ضحاياه. البداية من مدينة السادس من أكتوبر تلقى مساعد مدير أمن الجيزة لقطاع أكتوبر إخطارا من إدارة شرطة النجدة بقيادة اللواء عبد الحميد أبو الخير بوقوع تسرب غاز في وحدة سكنية بدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر ووجود ضحايا ما بين وفاة ومصابين. انتقلت قوة من القسم بقيادة المقدم محمد داوود رئيس وحدة مباحث قسم ثان أكتوبر البداية من مدينة السادس من أكتوبر تلقى مساعد مدير أمن الجيزة لقطاع أكتوبر إخطارا من إدارة شرطة النجدة بقيادة اللواء عبد الحميد أبو الخير بوقوع تسرب غاز في وحدة سكنية بدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر ووجود ضحايا ما بين وفاة ومصابين. انتقلت قوة من القسم بقيادة المقدم محمد داوود رئيس وحدة مباحث قسم ثان أكتوبر إلى محل البلاغ يرافقهم رجال الحماية المدنية والإنقاذ البري، وتبين بالفحص وقوع تسرب غاز في شقة سكنية؛ مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 5 آخرين من أسرة واحدة، جرى نقلهم إلى أقرب مستشفى بواسطة سيارات الإسعاف لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، وإيداع الجثة بالمشرحة؛ انتظارا لتصريح الدفن. الثالثة عصرًا تلقى مسؤول غرفة عمليات الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة إشارة من شرطة نجدة أكتوبر أيضًا بوقوع تسرب غاز في كومباوند الربوة الراقي؛ حيث تم التنسيق مع مسؤولي شركة الغاز. في غضون دقائق وصلت قوات الحماية المدنية وفريق إنقاذ بري تحت إشراف اللواء هشام صادق مدير الحماية المدنية بالجيزة يرافقهم مسؤولي الغاز الذين أسرعوا إلى غلق المحبس المغزي للمنطقة بالكامل منعا لتفاقم الأمور. وتبين بالمعاينة حدوث تسرب غاز في الفيلا رقم (7) في الحي الراقي دون خسائر في الأرواح، وتم تحرير المحضر اللازم وإخطار النيابة العامة بالواقعة. وفي وقت سابق، خرج مركز السموم بكلية الطب جامعة الإسكندرية ببيان تحذيري من استخدام سخانات الغاز ووسائل التدفئة التقليدية خلال فصل الشتاء في أماكن عديمة التهوية؛ مما قد ينتج عنه تسرب غاز أول أكسيد الكربون، شديد الخطورة، الذي وصفه ب"القاتل الصامت"؛ لكونه ليس له لون أو رائحة وقابلا للاشتعال، وأنه ينتج من احتراق غير مكتمل للمنتجات التي تحتوي على كربون مثل المنتجات البترولية والغاز الطبيعي. وحول مخاطر التعرض إلى هذا الغاز، أوضح مركز السموم بكلية الطب جامعة الإسكندرية أنه يمنع وصول الأكسجين إلى جميع أنسجة الجسم، ويؤثر على عضلة القلب ووظائف المخ الحيوية؛ مما قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، أو فقدان الوعي وتشنجات وإغماء في بعض الحالات. وحدد مركز السموم 5 محاذير نظرًا لتزايد عدد الإصابات أو الوفاة بغاز أول أكسيد الكربون وهي: "عدم إحكام إغلاق نوافذ المطبخ والحمامات، وعدم استخدام البوتاجاز لتدفئة المنزل، وعدم استعمال أي مصدر للإشعال أو مفاتيح الكهرباء عند الشك في وجود تسرب للغاز، وعدم استعمال أي مولدات للكهرباء خاصة التي تعتمد على البنزين أو الجاز في مكان مغلق". ووجه المركز نصائح للمواطنين أبرزها التأكد من كفاءة سخانات الغاز والبوتاجازات من حيث مصادر التهوية وعدم انسدادها، بالكشف عنها بصفة دورية من عمال الصيانة. وفي حالة سخانات غاز في الحمامات يجب وجود مصادر جيدة للتهوية وتركيب شفاطات، وعند حدوث صداع أو دوخة أو شعور بالغثيان أو إغماء أو تشنجات أو شعور ببعض الآلام في الصدر أو صعوبة في التنفس يجب التوجه إلى أقرب مركز سموم. ونصح المركز المسعفين بفتح جميع نوافذ المنزل ووضع كمامة على الفم والأنف حتى لا يصاب عند التعامل مع حالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، بالإضافة إلى نقل المصاب إلى أقرب مستشفى تخصصي، ووضعه على أكسجين 100%.