يوم الأربعاء من البصخة.. قراءة سفر أيوب للتشابه بينه وبين السيد المسيح في الألم.. رؤساء الكهنة يجتمعون لتدبير القتل.. يهوذا يقبض 30 قطعة من الفضة ويتفق على تسليم معلمه يعد يوم الأربعاء في أسبوع الآلام يومًا مميزًا، فهو يشتهر باسم «أربعاء أيوب»، وخلال صلوات البصخة النهارية، تقرأ الكنيسة سفر أيوب كاملًا من العهد القديم، والذي يحكي سيرة رجل الله الذي تحمل التجارب الصعبة والمشقة والألم وفقد كل شيء، فحتى أولاده والقريبون منه بدلا من تعزيته كانت كلماتهم قاسية، والسبب في ذلك أن الكنيسة ترى أن ما حدث مع الصديق أيوب هو ما حدث مع السيد المسيح في ساعاته الأخيرة، فقد سلمه إلى رؤساء الكهنة واحد منهم، هو يهوذا، وأنكره بطرس أكبرهم، والبقية هربت تاركين إياه وحيدًا. وشعبيا، يتحمم الأقباط بنبات «رعرع أيوب». في الأيام السابقة، وبالتحديد منذ يوم الأحد، كانت الأحداث متشابكة ومتلاحقة بين دخول السيد المسيح مدينة «أورشليم» وبكائه عليها وعلى مستقبلها، وطرد الباعة من الهيكل، ثم العودة مجددا إلى الهيكل وتعرضه لأسئلة صعبة من مختلف فئات اليهود، وصولا إلى إعلانه، أمس الثلاثاء، لما هو مقبل عليه. (اقرأ أيضا: أحداث الأربعاء وشهد يوم الأربعاء اجتماع السلطات الدينية معًا في دار «قيافا» رئيس الكهنة، بحضور شريكه «حنانيا»، ليدبروا قتل السيد المسيح، وتآمر معهم تلميذه يهوذا، الذي قبض ثمن فعلته 30 قطعة من الفضة، وكان الاتفاق أن يتم تسليمه في مساء يوم الفصح. وتهتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهذا الأمر وتكرس يوم الأربعاء على مدار السنة في ما عدا أيام الخميس التالية لعيد القيامة وأيام العيد، لكي يصوم المؤمنون تذكارا لهذا التآمر الرديء على السيد المسيح، بينما يصومون يوم الجمعة بوصفه ذكرى الصلب. طقس الكنيسة ويستمر جدول صلوات السواعي كما هو بقراءة نبوءات من العهد القديم، تتحدث عما سيتعرض له السيد المسيح، بعدها تسبحة البصخة «ثوك تي تي جو»، أي «لك القوة»، وبعدها ترتيل جزء من مزامير داوود على طريقة لحن «كي إيبرتو»، ويقال هذا اللحن بنغمة حزينة ويسمى «اللحن الأدريبي»، وهذه الكلمة نسبة لقرية «أدريب» بالقرب من بنها حاليا، وهي أساس هذا اللحن، حيث تنسب بعض ألحان الكنيسة للقرى التي خرجت منها وهي ألحان مصرية «قديمة». ثم يقرأ فصل الإنجيل بالقبطية وبعدها تُعاد قراءة المزمور والإنجيل بالعربية، وأخيرا الطرح الذي يأتي تفسيرا لفصل الإنجيل الذي تمت قراءته. شعبيا