المتهم اعتاد ضرب زوجته أمام أولاده واعتدى عليها بعصا حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.. حاول التنصل من المسؤولية وادعى سقوط زوجته وارتطام جسدها بمنضدة خشبية نسي أنه محام ومهنته أساسها الدفاع عن المظلومين وعودة الحق لأصحابه وسلب من زوجته أبسط حقوقها في العيش معه في سلام تحت سقف واحد، ونحى القانون القائم على العدل والمساواة الذي درسه ويحفظ كل مواده عن ظهر قلب، جانبا، ووضع لها قانونا من صنعه أساسه الظلم ومواد لا ثغرة بها للرحمة، كأنه «القاضي والجلاد» في آن واحد، يحكم وينفذ بيده، ونسي أو تناسى أن للظلم نهاية حتى لو طال عمره، إذ وجد نفسه بين عشية وضحاها خارجا عن القانون توضع الكلابشات في يديه، متحولا من محام لمتهم محبوس على ذمة تحقيقات النيابة. قبل 17 عاما عمل «السيد محمد حسين» في مهنة المحاماة، حيث تعرف على «صفاء توفيق» عندما رآها لأول مرة تعمل في مكتب محام صديق له وتقدم لخطبتها ومن ثم تزوجها ورزقهما الله ب3 أولاد (أدهم ومصطفى وعبد الرحمن) مرت السنون عليها كثقل الجبال، حيث دأب على ضربها والاعتداء عليها بين الحين قبل 17 عاما عمل «السيد محمد حسين» في مهنة المحاماة، حيث تعرف على «صفاء توفيق» عندما رآها لأول مرة تعمل في مكتب محام صديق له وتقدم لخطبتها ومن ثم تزوجها ورزقهما الله ب3 أولاد (أدهم ومصطفى وعبد الرحمن) مرت السنون عليها كثقل الجبال، حيث دأب على ضربها والاعتداء عليها بين الحين والآخر بوصلات من الضرب والتعذيب، مع منع أشقائها من زيارتها في منزلها.. سنوات من الشقاء والضرب والإهانة دون هوادة كانت خلاصة حكاية "صفاء"، وفي المقابل كانت تتحلى بالصبر وتكافح من أجل تربية أبنائها، ولم تفكر حتى في طلب الطلاق ولم تجد من تشتكي له همها غير الله تعالى، الرحمن الرحيم. مفاجأة في واقعة السطو على فندق شهير بالدقي ليلة السبت الماضي نشب خلاف حاد بينهما، أعقبه الزوج بوصلة ضرب استمرت نصف ساعة انهال خلالها على أم أولاده بعصا دون رحمة، سرعان ما انتهت مع انقطاع صوت واستغاثات الزوجة التي سقطت جثة ميتة تحت وقع الضربات القوية، وادعى سقوط زوجته وارتطام جسدها بمنضدة خشبية، إلا أن الشك راود الجيران في أن الجريمة بها شبهة جنائية، وأبلغوا قسم شرطة بولاق الدكرور وتمكن ضباط المباحث من ضبطه. «التحرير» كانت في موقع الجريمة التي أصبحت حديث الأهالي في مدينة عامر ببولاق الدكرور للوقوف على تفاصيل ما حدث في شارع أحمد مصطفى الذي يغلبه الهدوء: «أنا كنت باسمع صوت زعيق وخلافات دايما بينهم بس ماعرفش ليه أو السبب، البيوت أسرار، هو اتعرف على مراته لما كانت بتشتغل عند محامي تاني واتجوزها وكان دايما في حاله» بهذه الكلمات بدأ «عم جودة» جار المتهم حديثه. وأضاف الجار: «كان محامي شاطر جدا وبيكسب غالبية القضايا اللي بتجيله، وهي كانت ست غلبانة وفي حالها وعايزة تعيش، واستحملت كتير علشان ولادها التلاتة». «أم علي» شقيقة المتهم قالت: «حسبي الله ونعم الوكيل فيه، أنا ماعرفتش باللي حصل غير تاني يوم من الجيران لما كلموني وقالولي أخوكي قتل مراته، كان مقاطعني من 30 سنة وخلى عياله يقاطعوني وماكانش بيكلمني، ومتجوزها من 17 سنة وماشافتش معاه يوم حلو». واستطردت: «ده قلبه حجر وماعندوش ضمير، أنا عايزاه يتشنق على اللي عمله ده وحق مراته يرجع». محمد، أحد الجيران، قال: «أم أدهم كانت ست طيبة وفي حالها وبتجري على ولادها عشان تربيهم وتعرف تصرف عليهم، لإنهم في مدارس ومصاريفهم كتير وأهل الخير كانوا بيساعدوها، حرام عليه اللي عمله ده، هي ماتستاهلش كده». تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا من إدارة شرطة النجدة بوفاة سيدة بشقة في العقار دائرة القسم، بالانتقال والفحص والمعاينة تبين أن الجثة ل"صفاء.ت.ع"، 48 سنة، ربة منزل، ترتدى كامل ملابسها وبها إصابات عبارة عن جرح قطعى بالجبهة وآثار حرق بالقدم اليمنى. بسؤال أبنائها قرروا بحدوث مشاجرة بين المتوفاة ووالدهم «السيد.م.ح»، 46 سنة، محام حر، مقيم بذات العنوان بسبب خلافات زوجية بينهما قام خلالها الأخير بالتعدى عليها بقطعة خشبية محدثاً إصاباتها التي أودت بحياتها، وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة. وبإجراء التحريات والمعاينة تبين من مناظرة الجثة أن هناك تشهما في الرأس نتيجة التعدي عليها بالضرب ب"خشبة"، وأثار سحجات وكدمات في مختلف أنحاء جسدها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة التحقيق. رصاص وتحطم محلات.. تفاصيل معركة شارع شريف (فيديو)