حملة جديدة للحكومة لخفض معدلات الانتحار فى المجتمع.. استشاري طب نفسي: خطوة على الطريق الصحيح لتقليل حالات الانتحار.. منسق الحملة: أغلب الحالات فى العشرينيات «حياتك تستاهل تتعايش».. آخر خطط الحكومة لمواجهة أفكار الانتحار، هو تنظيم حملات داخل محطات مترو الأنفاق، وعلى الراديو ومواقع التواصل الاجتماعي، ومستشفيات الصحة النفسية، وخصصت الحكومة، ممثلة فى وزارتى الصحة والنقل، خطا ساخنا لأمانة الصحة النفسية لاستقبال الحالات الراغبة في الانتحار، ويقوم بالرد عليهم أطباء وأخصائيون نفسيون مدربون لإثنائهم عن تلك الفكرة، بهدف خفض معدلات الانتحار فى المجتمع، والتعامل مع حالات الاضطراب النفسى والاكتئاب التى قد تؤدى لتلك الظاهرة، الأمر الذي يطرح تساؤلا حول نجاح هذه الحملة فى خفض معدل الانتحار. وكشفت إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن أن حالات «إيذاء الذات عن عمد» الانتحار التي شهدتها مصر طوال السنوات الثلاث الأخيرة لم تتعد 183 حالة، كان الذكور الأكثر إقدامًا على التخلص من حياتهم بواقع 140 حالة مقابل 43 حالة فقط بين الإناث. وتشير الإحصائية، إلى أن عدد حالات وكشفت إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن أن حالات «إيذاء الذات عن عمد» الانتحار التي شهدتها مصر طوال السنوات الثلاث الأخيرة لم تتعد 183 حالة، كان الذكور الأكثر إقدامًا على التخلص من حياتهم بواقع 140 حالة مقابل 43 حالة فقط بين الإناث. وتشير الإحصائية، إلى أن عدد حالات إيذاء الذات عن عمد سجل ارتفاعًا طفيفًا خلال السنوات الأخيرة، بداية من 52 حالة انتحار في عام 2015 بينهم 36 حالة من الذكور و16 حالة من الإناث، ثم ارتفع إلى 62 حالة في عام 2016 بينهم 51 ذكور و11 إناث، وصولًا إلى 69 حالة في عام 2017 بينهم 53 حالة بين الذكور مقابل 16 من الإناث. ووفقًا لجهاز الإحصاء، فإن تلك الحالات تركزت بشكل كبير بين المراهقين في الفئة العمرية أقل من 20 سنة بعدد 80 حالة، يليهم الشباب في الفئة العمرية أقل من 40 سنة بعدد 67 حالة انتحار، بينما سجلت تلك الحالات أدنى مستوياتها بين الأكبر سنًا بعدد لا يتجاوز 10 حالات خلال الثلاث سنوات الماضية. فكرة إيجابية لتقليل حالات الانتحار من جانبه يقول الدكتور وائل فؤاد، استشاري الطب النفسي، إن فكرة الحملة إيجابية، ومن الممكن أن يكون لها مردود إيجابي على الشباب لتقليل حالات الانتحار، ولكن يجب أن نعمل بمفهوم أعمق من فكرة أن «الحياة تستاهل»، بحيث يكون هناك أهداف قومية للأشخاص، ويتحول اللاشعور الجمعي للأشخاص تجاه هذه الأهداف. أبرز أهداف الحملة وتهدف حملة «حياتك تستاهل» للحد من الانتحار الذي يقدم عليه البعض وتوجيه رسائل طمأنة لمن يشعرون بفقدان الأمل، كما تستهدف الحملة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 29 عامًا، لتقديم العلاج النفسي لهم وإعطائهم استشارات في بعض مشاكلهم اليومية، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومستشفيات الصحة النفسية. كما تهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي وتعريفهم بجميع المخاطر وطرح آليات ومناقشات مجتمعية، للوقاية من أسباب المرض، وأيضا تستهدف مترو الأنفاق بعد انتشار حالات الانتحار خلال الفترة الماضية، والنوادي والمدارس والجامعات. معظم الحالات التي ترغب بالانتحار في مرحلة العشرينيات بينما قالت الدكتورة داليا السيد، منسقة حملة «حياتك تستاهل تعيش»، للحد من ظاهرة الانتحار، إن الحملة تحت مظلة وزارة الصحة، وقامت بتدريب 200 شخص من مختلف محافظات الجمهورية للتعامل الصحيح مع الأشخاص الراغبين بالانتحار. وأضافت منسقة الحملة، فى تصريح لها أن معظم الحالات التي ترغب بالانتحار في مرحلة العشرينيات، بينهم رجال ونساء، ومعظمهم مروا بمرحلة الاكتئاب الحاد، وواجهوا ضغوط حياة لن يستطيعوا تحملها، لافتة إلى أن 70% من حالات الانتحار في العالم متواجدة بالدول النامية. أهم الطرق لجعل المنتحر يتراجع عن الفكرة وفي سياق متصل، قال محمد علي، مسئول خط مواجهة الانتحار، إن هناك 19 مستشفى للعلاج النفسي على مستوى الجمهورية، ويوجد داخل القاهرة 4 مستشفيات هي، العباسية، والخانكة، والمطار لعلاج الإدمان، ومستشفى حلوان للصحة النفسية، موضحًا أن دور الخط الساخن هو الإجابة على أسئلة المنتحر، وتوجيه المتصل لأقرب مستشفى تابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان. وكشف على، عن أهم 3 طرق لجعل المنتحر يتراجع عن فكرة انتحاره وهي، الاستماع الجيد للمنتحر، واحترام كلامه، وإعطائه الأمل، لافتا إلى أن هناك تحديا نواجهه وهو أن المرض النفسي مرفوض ووصمة عار في المجتمع وعلينا دائما تغيره. وأوضح أن فكرة الانتحار لا تنحصر على فئات معينة وغير مرتبطة بالمستوى المادي أو الاجتماعي أو التعليمي للشخص.( اقرا أيضا: كيف أصبح «طفل الشيخ زويد» انتحاريا؟ الخبراء يجيبون)