اشتعل الصراع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمرشح الرئاسي المحتمل من الحزب الجمهوري ميت رومني، وذلك بعد انتقاد الأخير لإجراءات الرئيس بشأن تقرير روبرت مولر يبدو أن الصراع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه المحتمل على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2020، ميت رومني، قد بدأ ساخنًا بشكل واضح خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما ظهر من خلال تعليقات كلا الجانبين على الطرف الآخر في الساعات الأخيرة. وبدا من الواضح أن ترامب ورومني لن يؤيد كل منهما الآخر حال ترشيح الحزب الجمهوري له في الانتخابات الرئاسية بشكل رسمي، لا سيما بعد أن تحولت المنافسة إلى عداء سياسي واضح ذي أبعاد عديدة، مؤخرًا على الساحة السياسية الأمريكية. وسخر الرئيس دونالد ترامب، أمس السبت، من السيناتور ميت رومني لخسارته أمام الرئيس السابق باراك أوباما في انتخابات عام 2012، وذلك بعد يوم واحد من انتقاد الأخير تصرفات ترامب في التعامل مع تقرير المحامي الخاص روبرت مولر، وذلك حسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية. ميت رومني.. منافس محتمل لترامب في 2020 وقال ترامب وسخر الرئيس دونالد ترامب، أمس السبت، من السيناتور ميت رومني لخسارته أمام الرئيس السابق باراك أوباما في انتخابات عام 2012، وذلك بعد يوم واحد من انتقاد الأخير تصرفات ترامب في التعامل مع تقرير المحامي الخاص روبرت مولر، وذلك حسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية. ميت رومني.. منافس محتمل لترامب في 2020 وقال ترامب عبر تغريدة على تويتر: "إذا بذل ميت رومني نفس المجهود في مواجهة باراك أوباما كما يفعل في محاربة دونالد ترامب، لكان قد فاز بالسباق الانتخابي". وأرفق الرئيس الأمريكي فيديو مدته 40 ثانية عن خسارة ميت رومني في انتخابات عام 2012 أمام أوباما، بينما لم يوضح البيت الأبيض ما إذا كان هذا المقطع المرفق بتغريدة الرئيس الأمريكي قد تم إعداده بواسطة المؤسسة الرئاسية أم عن طريق أحد مؤيدي ترامب. الصراع بشكل عام بدأ عندما أعرب رومني، وهو أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، عن خيبة أملهم في الرئيس عقب إصدار نسخة منقحة من تقرير مولر من قبَل المدعي العام ويليام بار، يوم الخميس الماضي. وقالت السيناتور سوزان كولينز: "النتائج التي توصل إليها المستشار الخاص قدمت صورة غير واضحة للرئيس"، بينما أكد السيناتور روب بورتمان في تصريحات له، أن "الوثائق المكونة من 448 صفحة توضح عددا من الإجراءات غير اللائقة التي اتخذها الرئيس أو شركاؤه". «الجدار الحدودي».. رهان ترامب في انتخابات 2020 رومني كان أشد قسوة في انتقاداته من زملائه في مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري، إذ قال إنه سئم من "انتشار خيانة الأمانة والتوجيه الخاطئ من جانب الأفراد في أعلى المناصب بالبلاد، بمن فيهم الرئيس". وأعرب رومني عن صدمته من أن الأفراد المرتبطين بحملة ترامب لعام 2016 "رحبوا بالمساعدة من روسيا"، وهو الموقف الذي يتسق مع حملة رومني في 2012، عندما وصف موسكو بخصم جيوسياسي لأمريكا خلال نقاش عام مع أوباما، وهو الأمر الذي كان من أسباب سقوطه في الانتخابات، وذلك حسب المجلة الأمريكية. وتمثل الضربات المتبادلة بين رومني وترامب حلقة جديدة من مسلسل الصراع الدائر بين مرشحي الحزب الجمهوري المحتملين في انتخابات 2020، إذ سبق أن انتقد رومني ترشيح ترامب من الأساس للرئاسة في 2016، ما دفع الرئيس إلى نشر تغريدة في يونيو من ذلك العام، تشير إلى أن رومني "اختنق كالكلب" ضد أوباما في عام 2012. وفي يناير الماضي، أي قبل يومين من حلف رومني اليمين الدستورية بصفته سيناتور بمجلس الشيوخ، كتب في افتتاحية لصحيفة واشنطن بوست أن ترامب "لم يصل إلى مستوى المكتب الذي يتقلد مهامه"، وأن "كلمات الرئيس وإجراءاته تسببت في الفزع في جميع أنحاء العالم". ترامب 2018.. السياسة كادت تطرده من البيت الأبيض ورد ترامب حينها عبر وسيلته المفضلة في موقع تويتر، حيث كتب أنه يفضل أن "يركز ميت على أمن الحدود والعديد من الأشياء الأخرى التي يمكن أن يكون مفيدًا فيها. لقد فزت في الانتخابات وهذا شيء كبير لم تستطع فعله، يجب أن يكون ذلك مصدر سعادة لجميع الجمهوريين. كن لاعبًا في الفريق واربح".