والد الطفل المجني عليه اتهم مالك السوبر ماركت بالشروع فى قتل نجله، وقال في التحقيقات إنه قام بتشغيل ابنه ليساعده فى ظروف المعيشة دون أن يتخيل الإجرام فى حقه لهذا الحد طفل لا يتجاوز عمره 13 سنة، بدلا من ذهابه إلى المدرسة والعودة إلى المنزل للعب والمذاكرة، أجبرته ظروف المعيشة على النزول للعمل لمساعدة والده فى نفقات الأسرة، لكن لم تكتفِ الحياة بتلك المعاناة على عاتق الصغير، وإنما حملته ما لا يطيقه بشر، إذ تجبّر عليه صاحب العمل وكأنه اشتراه من سوق العبيد نظير الراتب الذى يسدده له عن عمله بتنظيف "السوبر ماركت" والتعامل مع الزبائن. ولم يكتف رب العمل بالنهر أو حتى ضرب الطفل العامل لديه، بل بلغ به الأمر أن سكب الماء المغلي عليه عقابًا للصغير على محاولته إعداد كوب شاي لاحتسائه. قبل أن تشتد أكتاف الصغير "حسن ممدوح عاشور حمادة"، 13 سنة، ليصير شابا يافعًا، يحمل عليها طموحه ومسؤولية أسرته بجموح وقوة الشباب فى العمل، بات صدره وأكتافه ممهورة بخاتم الإذلال والانكسار، حيث تعرض الطفل للإيذاء والحروق على يد شخص متجبر عديم الضمير، لا يعقل ارتكابه ذلك الجرم البشع فقط لمجرد رغبة المجني قبل أن تشتد أكتاف الصغير "حسن ممدوح عاشور حمادة"، 13 سنة، ليصير شابا يافعًا، يحمل عليها طموحه ومسؤولية أسرته بجموح وقوة الشباب فى العمل، بات صدره وأكتافه ممهورة بخاتم الإذلال والانكسار، حيث تعرض الطفل للإيذاء والحروق على يد شخص متجبر عديم الضمير، لا يعقل ارتكابه ذلك الجرم البشع فقط لمجرد رغبة المجني عليه فى احتساء كوب شاي. يبكي «حسن» ليس فقط من ألم الحروق التى يخضع لعلاجها داخل مستشفى قصر العيني، بل من بشاعة ما تعرض له، ويقشعر بدنه من تذكُّر المشهد القاسي والإحساس القاتل الذى تعرض له، فقد كان هجوم صاحب السوبر ماركت عليه فى غرفة العمل فجأة، والصراخ عليه لتركه العمل، وسبابه ونهره، كافيًا لأن يخلع قلبه من مكانه ويوقف ضرباته ويثير الرعب فى نفسه. ووسط هذا وجد نفسه مطالبًا بالإجابة عن سبب تركه العمل لتلك الدقائق المعدودة، ليجيب برعب وصوت مهزوز بالكاد يمكن سماعه، بأنه كان يتمنى إعداد كوب شاي ليأخذه ويخرج سريعا، لكنه فوجئ بيد صاحب العمل تمتد عليه بالوكز والضرب. جنون وجبروت صاحب العمل لم يقتصرا على ذلك، بل وصل به الأمر فى موجة غضب وغل غير مبررة إلى حمل غلاية المياه «الكاتل» وسكب المياه التى تفور بداخلها على الطفل الذى يعمل لديه فى السوبر ماركت، ليتحرر المجني عليه من خفوت الصوت بتأثير الرعب ومحاولات تحمل الضرب، إلى صراخ آلام الحرق بالماء المغلي. وخرج المجني عليه إلى باب المحل يحاول نزع ملابسه المشبعة بالماء المغلي، وتجمهر عدد من العاملين فى الشارع لنجدة الصغير. كان وجه «حسن» غارقًا بالدموع، وبالكاد يمكن رؤية عينيه الزائغتين بين الألم والاحمرار بسبب شدة البكاء. بادر الأهالي باللجوء إلى صيدلية لإجراء الإسعافات الأولية له، ومحاولة منحه مسكنا ليتمالك الصغير أنفاسه، ثم نقلوه فورًا إلى أقرب مستشفى بمنطقة المهندسين بالجيزة، وتم إجراء إسعافات طبية تكميلية، إلا أن حالة الطفل كانت خطيرة، ما استدعى نقله إلى مستشفى قصر العيني لوجود تجهيزات طبية متطورة به. وداخل المستشفى تم إخضاع المجني عليه للعلاج، الذى استدعى احتجازه بالمستشفى، وأكد الأطباء إصابة الطفل المجني عليه بحروق من الدرجة الثانية، وتم إخطار نقطة الشرطة بالمستشفى لتحرير محضر بالواقعة بوصفها حادثا جنائيا، فإصابة طفل بتلك الطريقة تستوجب معاقبة ذويه بتهمة الإهمال على أقل تقدير من حيث المبدأ، أما بلوغ الحادث حد الجرم العمد وإحراق الطفل عمدا فتلك جريمة جنائية لا يمكن السكوت عنها. تحرر عن الواقعة المحضر رقم 11217 لسنة 2019 جنح قسم العجوزة، وتم خلاله إثبات أقوال الطفل المجني عليه، التي أفاد فيها أنه دخل حجرة ملحقة بالسوبر ماركت الذي يعمل فيه بمنطقة المهندسين، لإعداد كوب شاي لاحتسائه مع هدوء حركة الزبائن بالمحل، لكنه فوجئ بمالك السوبر ماركت يدخل عليه غاضبًا، ويضربه عقابًا له على هذا، ثم أمسك بغلاية المياه وسكبها على كتفه وصدره؛ ما أحدث الحروق التى بجسده، وحمله الأهالي إلى المستشفى لإسعافه. إصابة طفل بنزيف بعد اغتصابه في بورسعيد استمعت النيابة إلى أقوال والد الطفل، الذى اتهم مالك المحل بالشروع في قتل نجله، وطالب الأب الذى يعمل حارس عقار، بسرعة القبض على المتهم والتحقيق معه، مؤكدًا أن سوء أحوال المعيشة هو ما دفعه لتشغيل نجله ليساعده فى النفقات، وأنه لم يكن يتخيل تلك البشاعة فى معاملته. ويكثف رجال المباحث جهودهم للقبض على مالك السوبر ماركت، الذى تبين من التحريات أنه هرب خارج نطاق القاهرة الكبرى. «الضرب مش حل».. أسباب كذب طفلك و5 نصائح للتعامل معه