البنتاجون يطور خيارات عسكرية جديدة في فنزويلا تهدف إلى ردع النفوذ الروسي والصيني والكوبي داخل نظام مادورو، لكنها لن تصل إلى تدخل عسكري مباشر لدعم إسقاط الرئيس الفنزويلي يدور صراع نفوذ ثلاثي الأبعاد بين الولاياتالمتحدة، وروسيا، والصين، حول الدولة اللاتينية فنزويلا، التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة نتيجة التضخم الاقتصادي الكبير الذي ازدادت حدته في الآونة الأخيرة جراء الأزمة السياسية في البلاد، منذ تنصيب زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، ثم إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافها به، وتبعته 50 دولة أخرى في نفس الاعتراف. يأتي هذا بينما أعلنت الأممالمتحدة مؤخرا أن أكثر من 94% من السكان كانوا يعانون من الفقر في عام 2018، وأن أكثر من 3.4 مليون فنزويلي يعيشون كلاجئين في دول الجوار. تفاقمت الأزمة أكثر بعد إرسال روسيا لقوات عسكرية إلى جانب خبراء عسكريين، إلى فنزويلا في أواخر الشهر الماضي، حيث أعلن ترامب أن كل الخيارات متاحة للرد على ذلك. وتخشى الولاياتالمتحدة من أن يكون الوجود العسكري الروسي يهدف لمساعدة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وكان ترامب قد طالب بسحب العسكريين الروس من تفاقمت الأزمة أكثر بعد إرسال روسيا لقوات عسكرية إلى جانب خبراء عسكريين، إلى فنزويلا في أواخر الشهر الماضي، حيث أعلن ترامب أن كل الخيارات متاحة للرد على ذلك. وتخشى الولاياتالمتحدة من أن يكون الوجود العسكري الروسي يهدف لمساعدة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وكان ترامب قد طالب بسحب العسكريين الروس من فنزويلا، وهددت واشنطن كذلك باتخاذ إجراءات ضد روسيا بما فيها فرض عقوبات اقتصادية عليها. من جانبها تؤكد موسكو أن وجودها العسكري في كاراكاس هو بموجب اتفاق ثنائي بين البلدين للتعاون التقني والعسكري، وشددت الخارجية الروسية أن طلب ترامب غير قانوني. الجيش.. أمل جوايدو الأخير للتخلص من مادورو في هذا السياق ذكر تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية أن البنتاجون يطور خيارات عسكرية جديدة في فنزويلا، تهدف إلى ردع النفوذ الروسي والصيني والكوبي داخل نظام مادورو، لكنها لن تصل إلى تدخل عسكري مباشر، حسبما ذكر مسئول عسكري مطلع. وذكر التقرير أن خيارات الردع تلك يتم مناقشتها في البيت الأبيض منذ الأسبوع الماضي، حيث أخبر مستشار الأمن القومي جون بولتون، القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شانهان لاقتراح أفكار بشأن الأزمة الفنزويلية. وأكد المسئول العسكري أن الخطوات الأولى في تنفيذ ذلك الردع بدأت بالفعل، من قبل هيئة الأركان المشتركة في البنتاجون، والتي تضطلع بالتخطيط لأي عمليات عسكرية مستقبلية، إلى جانب القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي، وهي المسئولة عن المهمات العسكرية في نصف الكرة الجنوبي. الأممالمتحدة: ربع سكان فنزويلا بحاجة إلى مساعدة ورغم أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، كان قد صرح مؤخراً بأن "كل الخيارات على الطاولة" بشأن التعامل مع الأزمة الفنزويلية، فإن التقرير ينقل عن العديد من المسئولين الرسميين في وزارة الدفاع الأمريكية تأكيدهم عدم رغبة البنتاجون استخدام القوات الأمريكية ضد نظام الرئيس الفنزويلي مادورو، لإجباره على التخلي عن السلطة. ويواصل التقرير أنه بدلا من ذلك تتضمن خيارات الردع تدريبات بحرية أمريكية في المنطقة، للتشديد على المساعدات الإنسانية، إلى جانب المزيد من التفاعل العسكري مع الدول المجاورة. ويهدف الأمر إلى تحدي أي تفكير لدى روسيا، أو الصين، أو كوبا، يكون مفاده أن بإمكانهم الوصول إلى تلك المنطقة دون أي رادع لهم، على حد تعبير التقرير. كان بومبيو قد ذهب في جولة بأمريكا اللاتينية الأسبوع الماضي شملت كلا من باراجواي وبيرو وتشيلي، وناقش خلالها الأوضاع في فنزويلا. وقال إن مادورو ضعيف ويحتمي بالروس والكوبيين، وإن ضعفه هذا سيؤدي به حتما إلى الرحيل، وستستعيد فنزويلا الديمقراطية والازدهار، على حد تعبيره. وهاجم بومبيو الصين الحليفة الأخرى لمادورو، وقال بأنه "عندما تستثمر بكين في أماكن مثل أمريكا اللاتينية فإنها تضخ رؤوس أموال فاسدة في دماء الاقتصاد، مما يفسد الحياة ويقوّض الحكم الرشيد". واتهم بومبيو بكين بإنفاق 60 مليار دولار على مساعدة نظام مادورو في الاستمرار في السلطة، وقال إن الرئيس الفنزويلي استخدمها في سحق الناشطين المطالبين بالديمقراطية، وتمويل البرامج الاجتماعية غير الفعالة. وأردف بأن الدرس الذي تعلمناه من هذه الأزمة هو أن الصين وبعض الدول الأخرى ينافقون عندما يطالبون بعدم التدخل في شئون فنزويلا، بينما ساعدت تدخلاتهم المالية في تدمير البلاد، على حد قوله.