«حظك اليوم» للكاتب أحمد خالد توفيق، صدرت فى 2008 عن دار «دايموند بوك»، وحققت مبيعات مرتفعة، وتدور أحداثها حول لعنة تطارد مجموعة من الشباب فى أعمار متقاربة. كان الروائى الراحل أحمد خالد توفيق، كغيره من الكتاب حلمه أن تتحول أعماله الأدبية إلى أعمال درامية وسينمائية، وقد حاول أكثر من مرة، ولكن فى كل مرة كان يصاب بالإحباط، بعدما يفشل فى العثور على منتج، يغامر بروايته التى كانت تدور فى أجواء الرعب والفانتازيا.. ولكن المفارقة أن يشاء القدر أن يتحقق الحلم الذى ظل يراوده مع كل عمل أدبى جديد، ولكن بعد رحيله؛ حيث كشفت شركة «فيلم كلينيك» للمنتج محمد حفظى، عن إنتاج أول مسلسل مقتبس من نص أحمد خالد توفيق، «حظك اليوم»، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى لرحيل «العراب». المسلسل الذى من المقرر طرحه منتصف إبريل الجارى، على إحدى منصات الإنترنت يحمل اسم «زودياك»، ويدور المسلسل فى إطار من الإثارة والتشويق حول مجموعة من الشباب يقعون ضحية لعنة الفراعنة، البرومو التشويقى الأول الذى طرح، حقق أصداء إيجابية، خاصة لدى الجمهور العاشق للقصص الدرامية المغلفة بالرعب. «زودياك» المسلسل الذى من المقرر طرحه منتصف إبريل الجارى، على إحدى منصات الإنترنت يحمل اسم «زودياك»، ويدور المسلسل فى إطار من الإثارة والتشويق حول مجموعة من الشباب يقعون ضحية لعنة الفراعنة، البرومو التشويقى الأول الذى طرح، حقق أصداء إيجابية، خاصة لدى الجمهور العاشق للقصص الدرامية المغلفة بالرعب. «زودياك» الذى يخرجه محمود كامل ويشارك فى كتابته كل من؛ محمد هشام عبيه، منة إكرام، رواية عبد الله، عمر خالد تحت إشراف السيناريست محمد المعتصم، يقوم ببطولته مجموعة كبيرة من الوجوه الشبابية، أحمد خالد صالح، محمد مهران، هند عبد الحليم، خالد أنور، أسماء أبو اليزيد ومى الغيطى. «زودياك» موجه للشباب يقول الكاتب محمد هشام عبيه، المشارك فى كتابة المسلسل، فى تصريحات خاصة ل«التحرير»، أن الراحل أحمد خالد توفيق، كان لديه شغف بالسينما والدراما، وسعى إلى تحويل أعماله ولكن ظروف الإنتاج الصعبة وعدم استيعاب المنتجين لأفكاره، كانا يشكلان صعوبة فى تحقيق حلمه، وأنه كان يتمنى تحويل رواية «يوتوبيا» إلى عمل سينمائى، وكان قد اتفق مع المخرج رامى إمام والكاتبة مريم نعوم، على ذلك ولكن المشروع توقف. وأضاف «عبيه»، أنه كان يحلم بالمشاركة فى كتابة عمل درامى من إصدارات الدكتور أحمد خالد توفيق، كونه أحد محبى أعماله الأدبية، مشيرا إلى أنه فوجئ باتصال من السيناريست محمد المعتصم، يطلب منه أن يشارك فى كتابة مسلسل «زودياك» وذلك بعد نجاحه فى إقناع المنتج محمد حفظى، فى تحويل مجموعة «حظك اليوم» إلى عمل درامى، خاصة أن هذه السلسلة قد حققت مبيعات مرتفعة جدًا، لافتا إلى أن محمد المعتصم، قد حاول قبل ذلك فى تحويل سلسلة «ما وراء الطبيعة» ولكنه لم ينجح. وعن اعتماد المسلسل على البطولات الشبابية، أوضح «عبيه» أن هذه كانت رغبة المشرف على الكتابة محمد المعتصم، حتى تكن الروح الشبابية غالبة على تفاصيل المسلسل، لكى يكون قريبا من الجمهور الموجه إلى (18ل30 سنة)، مشيرا إلى أن هذا أيضا له بعد إنتاجى من أجل توفير الأجور المرتفعة وصرفها على الديكور والأزياء ليكون عملا إنتاجيا ضخما. مفاجأة أخرى من «زودياك» بينما أعرب إيهاب أيوب، المنتج الفنى للمسلسل، عن سعادته بالوجود ضمن أول مسلسل يحمل اسم الكاتب أحمد خالد توفيق، مشيرا إلى أنه كان هناك إصرار وتحد فى أثناء التصوير من أجل تقديم عمل درامى احترافى، لأنه حتما سيحظى باهتمام شريحة كبيرة من الجمهور التى تربت على أدب «العراب». أوضح أيوب أسباب الاعتماد على الممثلين الشباب فى المسلسل؛ أولا لأن المسلسل يتناول قصة مجموعة من الشباب فى مرحلة الجامعة، وثانيا توفير للأجور النجوم المرتفعة وضخها فى الإنتاج والديكور والأزياء والأكسسوارات. وأضاف فى تصريحات خاصة ل«التحرير» أن هناك جزءا ثانيا وثالثا من المسلسل، مشيرا إلى أن كل جزء يقع فى (15) حلقة، وعن عرضه على إحدى الفضائيات فيما بعد، أكد أنه أمر وارد حدوثه، وأنهم ينتظرون ردود أفعال الجمهور بفارغ الصبر. أحمد خالد صالح: أنا شخصية فضولية ورومانسية بينما أعرب الفنان أحمد خالد صالح عن سعادته بأن يكون جزءا من أول عمل مأخوذ عن أدب أحمد خالد توفيق، مؤكدا أنه يتمنى أن يكون هذا المسلسل بداية لأعمال أخرى من رواياته لكى تصل إلى عدد أكبر من الجمهور، وكشف ل«التحرير» تفاصيل شخصيته فى المسلسل، وأنه يجسد دور (عزت)، شاب فضولى ورمانسى يحب كل من حوله، ويأخذه فضوله فى رحلة مليئة بالمغامرة، خاصة أنه يحاول دائما معرفة التفاصيل حتى وإن كانت ستؤذيه. وأوضح أنه لم يقرأ رواية «حظك اليوم» من قبل، وحينما عرض عليه الدور وافق على الفور لوجود اسم أحمد خالد توفيق، وأن العمل قائم على البطولة الشبابية وجميعهم أعمارهم متقاربة من بعض وهذا ييسر عملية التصوير والتفاهم بينهم، لافتا إلى أنه بعد ذلك قرأ مقتطفات من الرواية، وجذبته بشدة، مشيرا إلى أن المسلسل تجربة جديدة وستداعب خيال الجمهور. أسماء أبو اليزيد: أجسد شخصيتين بالمسلسل «شرفنى العمل فى أول مسلسل درامى مستوحى عن أحمد خالد توفيق» بتلك الكلمات أعربت الممثلة أسماء أبو اليزيد، عن سعادتها بالمشاركة فى مسلسل «زودياك»، مؤكدة أن العمل يتمنى أى ممثل المشاركة فيه، خاصة أنه فكرة مختلفة ومكتوبة بشكل احترافى، وكشفت ل«التحرير» أنها كانت قلقة فى البداية من المشاركة ولكنها تشجعت، وتجسد دور (يمنى - ماكينا) ضمن أحداث المسلسل، وأن تلك الشخصيتين مرتبطتان بشكل أو بآخر، وهذا ما سيكتشفه المشاهد. منصة الإنترنت أنقذت المسلسل اتجاه الجهة المنتجة لإنتاج عمل يعرض حصريا على منصة إنترنت بدلا من التليفزيون، لاقى ترحيبا من الجميع فى البداية، الكاتب محمد هشام عبيه، الذى أكد أن خروج المسلسل إلى النور كان سيتأخر 5 سنوات، فى حالة عدم وجود منصة إنترنت، مشيرا إلى أن تلك المنصات التى انتشرت مؤخرا أكثر عصرية من التليفزيون، وتقبل الأفكار الجديدة بخلاف منتجى التليفزيون الذين يفكرون فى الأعمال التى تناسب مشاهدى البيوت، لافتا إلى أن هؤلاء المنتجين كانوا حتما سيقاومون العمل بسبب سيطرة أجواء الرعب والغموض عليه. وأكد أحمد خالد صالح أنه متحمس لعرض المسلسل على الإنترنت، لأن المستقبل مع تلك المنصات وليس فى التليفزيون، مشيرا إلى أن العرض على الإنترنت يناسب المسلسل لأنه يتناول أفكار جيل الشباب وعالم الأبراج ولعنة الفراعنة، وربما هذه الأفكار لا يتقبلها الجيل الأكبر، وجاء رأى الفنانة أسماء أبو اليزيد متسقا معهم، حيث أكدت أن المستقبل مع منصات الإنترنت، لأن الجيل الجديد لا يترك (الموبايل) من يده، وكان هناك ضرورة للاتجاه إلى تلك المنصات لمواكبة ما يحدث فى العالم.
