وضعت الظروف الصعبة التي تمر بالبريكست، رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي تحت ضغوط كبيرة في الاجتماع القيادي المنتظر لأوروبا غدًا لمناقشة تمديد موعد الخروج مع وصول الأمور إلى طريق مسدود بالنسبة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والمعروف عالميا ب"البريكست"، لم تعد الأمور منحصرة على آراء البريطانيين أو مجلسهم البرلماني أو حتى رئيسة حكومتهم تيريزا ماي، والتي باتت تراهن على إمكانية مد فترة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد 12 أبريل. ولا شك أن ألمانياوفرنسا، باعتبارهما قوتين رئيسيتين في الاتحاد الأوروبي، لهما أدوار رئيسية في مناقشات البريكست، والتي تدور بشكل رئيسي حول شئون الخروج وكيفية مد الفترة التفاوضية من جديد بين لندن وبروكسل. وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستلتقي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، حيث تستعد قائدة المملكة المتحدة لطلب تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. أملًا في الخروج السريع.. بريطانيا تراهن على الاتحاد الأوروبي وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستلتقي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، حيث تستعد قائدة المملكة المتحدة لطلب تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. أملًا في الخروج السريع.. بريطانيا تراهن على الاتحاد الأوروبي للضغط على فرنسا وسيجتمع قادة الاتحاد الأوروبي، غدًا الأربعاء، لمناقشة طلب ماي بتأجيل الموعد النهائي لبريكست، والمقرر له يوم الجمعة 12 أبريل. ووافق المشرعون البريطانيون أخيرًا على مشروع قانون يمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، مساء أمس الإثنين، بعد أسابيع من الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن مقترحات ماي أو أي من النماذج البديلة لمغادرة الاتحاد الأوروبي. ويهدف مشروع القانون، الذي حصل على موافقة ملكية، إلى عرقلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، ورفض تخلي المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي دون أي ترتيبات انتقالية معمول بها. وقال إيفيت كوبر، النائب العمالي الذي قدم مشروع القانون إلى البرلمان، إن المشرعين صوتوا "ضد الأضرار والفوضى التي سيتسبب فيها أي خروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق"، مشيرًا إلى أن تلك الفوضى كانت سيعيشها الناس في الوظائف والتصنيع وإمدادات الأدوية والشرطة والأمن. استفتاء شعبي في بريطانيا يكشف تغيرات واضحة في الآراء حول البريكست ومع ذلك، قال وزير الثقافة البريطاني جيريمي رايت لشبكة "سي إن إن": "بغض النظر عن التصويت الأخير لمجلس العموم، لا توجد "إمكانية" للخروج بلا اتفاق". وقال إن الحوار بين الأحزاب يحتاج إلى الانتهاء والتوصل إلى "استنتاج معقول حول أفضل طريقة لترك الاتحاد الأوروبي باتفاق". ومع سعي ماي لتمديد فترة أخرى، بدأت حكومة المملكة المتحدة في وضع الأساس لتمكينها من المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر المقبل، وهو ما يشير إلى احتمال تأجيل خروج بريطانيا من اليورو إلى ما بعد موعد الانتخابات في 23 مايو. ويبدو أن ماكرون قد فقد صبره على المملكة المتحدة، وهو الأمر الذي يثير علامات الاستفهام حول رأي فرنسا بشأن تمديد الفترة المتاحة للخروج من الاتحاد الأوروبي. تحسبًا لاستقالتها.. هؤلاء الأبرز لخلافة ماي في رئاسة الحكومة البريطانية وقال ماكرون قبل التماس التأجيل الذي طلبته ماي، إن "الأمر كان متروكًا للمملكة المتحدة لتقديم خطة بديلة ذات مصداقية تدعمها الأغلبية في البرلمان قبل الاجتماع الطارئ غدًا الأربعاء". سياسات ماكرون تُدخل أوروبا في حرب تجارية مع ترامب ومع فشل ماي في الحصول على دعم كافٍ من المشرعين البريطانيين لاتفاق موحد مع الاتحاد الأوروبي، قد يضع ذلك رئيسة الحكومة البريطانية في موقف حرج، وهو الأمر الذي قد تظهر نتائجه في اجتماع الغد مع قادة أوروبا، أو حتى ستحصل على مؤشراته خلال جلساتها النقاشية مع ماكرون وميركل. ومن غير المعروف ما الجبهة التي ستدعمها باريس في اجتماع قادة أوروبا بشأن البريكست، وهو الأمر الذي يضع مصير تيريزا ماي في أيدي ماكرون وميركل.