وضعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المزيد من الضغوطات على رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، والتي تسعى لتمديد فترة التفاوض على صيغة الخروج الأوروبي. على مدى الشهرين الماضيين اصطدمت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي بالعديد من العوائق التي حالت دون خروج سلس من الاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل معارضة قوية من جانب العديد من القوى في الكتلة لأي تغييرات قد تطرأ على الاتفاقات المسبقة. ألمانيا كانت على رأس البلدان التي أعلنت بشكل نهائي رفضها لأي تغيير في الخطط المتفق عليها مسبقًا بشأن البريكست، وعلى رأسها المادة 50، والتي تحول دون مد الفترة التوافقية الخاصة بالمفاوضات بين الجانبين إلى ما بعد نهاية مارس المقبل. وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن نقاش دار بين رئيسة الحكومة البريطانية والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إبان تواجدهما في مصر لحضور القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ. أملًا في الخروج السريع.. بريطانيا تراهن على الاتحاد الأوروبي للضغط على فرنسا وحسب مسؤول رفيع المستوى، فإن أنجيلا ميركل سألت تيريزا وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن نقاش دار بين رئيسة الحكومة البريطانية والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إبان تواجدهما في مصر لحضور القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ. أملًا في الخروج السريع.. بريطانيا تراهن على الاتحاد الأوروبي للضغط على فرنسا وحسب مسؤول رفيع المستوى، فإن أنجيلا ميركل سألت تيريزا ماي إذا كانت تنوي المطالبة بتمديد المادة 50 بعد أن ذكرت تقارير أن هناك خطط طوارئ لتأجيل مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي تعتمد في الأساس على تمديد الفترة التفاوضية. وأكد المصدر الذي عرفته "الجارديان" بأنه مسؤول حكومي في ألمانيا، أن ميركل أثارت هذه المسألة في اجتماع إفطار لمدة 45 دقيقة في شرم الشيخ، صباح اليوم الإثنين، في انعكاس للقلق المتزايد من زعماء الاتحاد الأوروبي بسبب ضيق الوقت لتنفيذ خطط البريكست المرفوضة في بريطانيا. وردًا على سؤال حول ما إذا كان التمديد متاحًا لدى الاتحاد الأوروبي، قال المسؤول: "لم يكن الأمر الذي أثارته رئيس الوزراء متاحًا.. وفي الحقيقة إن هذا الموقف لم تكن ترغب فيه ماي". وأوضح المسؤول الألماني، أن الجانبين قد ناقشا موضوع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتحدثا عن مجلس العموم، والأمور، التي كانت تحدث في البرلمان البريطاني، والأمور التي قد تحدث هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أنهم أمضوا فترة معقولة من الوقت في الحديث عن السياسة الخارجية وكذلك البريكست. استفتاء شعبي في بريطانيا يكشف تغيرات واضحة في الآراء حول البريكست وقال المسؤول، إن مسألة تمديد المادة 50 جاءت "بشكل عابر"، لكنه أصر على "أنها لم تكن في الواقع محط تركيز من الجانبين"، مشيرًا إلى أن ميركل هي من أثارت تلك النقطة. ووفًقا لصحيفة ديلي تليجراف، قام مسؤولو داونينج ستريت بصياغة مجموعة من الخيارات في محاولة لتجنب الاستقالة من قبل الوزراء العازمين على إفشال أي خطط للخروج بلا اتفاق واضح. وردًا على سؤال عما إذا كانت القصة صحيحة، قال مسؤول حكومي إنهم لم يناقشوا النصيحة التي قدمها المسؤولون، فيما أكدت أخرى رفيعة المستوى في حكومة المملكة المتحدة، أن رئيسة الوزراء ستجتمع أيضًا مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، في إطار محادثاتها مع قادة الاتحاد الأوروبي في مصر. وقال المسؤول الثاني لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "لا أؤيد فكرة أن نمضي قدمًا دون التوصل لاتفاق." بحثًا عن السيطرة.. ميركل تستقر على مرشحيها لمناصب الاتحاد الأوروبي وترى الصحيفة الجارديان أن حالة الانقسام الواضح بين المسؤولين البريطانيين بشأن البريكست هو أمر يدفع تيريزا ماي للسعي نحو الحصول على فرصة أخرى من الاتحاد الأوروبي، خاصة أن هناك معارضة كبيرة للخروج بدون اتفاق واضح بين الجانبين. ومن المقرر أن يتم إخطار مجلس العموم بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، غدًا الثلاثاء، بعد عودة تيريزا ماي من المحادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين في مصر، وهو الأمر الذي قد يحمل نتائج مساعيها الخاصة بتمديد المادة 50 الشائكة.