توجه الإسرائيليون اليوم الثلاثاء، إلى مراكز الاقتراع للمشاركة في انتخابات الكنيست، التي قد تكون الانتخابات الأكثر سخونة في تاريخ دولة الاحتلال فى السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، فتحت مراكز الاقتراع في جميع أنحاء إسرائيل أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" التي وصفها البعض بالأكثر سخونة في تاريخ دولة الاحتلال، حيث تٌعد استفتاء على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه، الذي يواجه تهما بالفساد، في الوقت الذي صعد فيه نجم رئيس أركان جيش الاحتلال السابق بيني جانتس، كمنافس رئيسي يهدد عرش نتنياهو، الذي يرغب في تحطيم الرقم القياسي للأب الروحي لدولة الاحتلال ديفيد بن جوريون، ليكون أقدم رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل. كيف تجرى الانتخابات؟ تقول وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الانتخابات في إسرائيل، لا تقوم على المرشحين الفرديين، حيث لا توجد دوائر انتخابية كما هو الحال في معظم الدول الديمقراطية الأخرى، التي تربط عادةً ممثلًا منتخبًا بمنطقة جغرافية محددة، وبدلاً من ذلك، يختارون من قائمة الأحزاب، ثم يتم توزيع المقاعد على كيف تجرى الانتخابات؟ تقول وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الانتخابات في إسرائيل، لا تقوم على المرشحين الفرديين، حيث لا توجد دوائر انتخابية كما هو الحال في معظم الدول الديمقراطية الأخرى، التي تربط عادةً ممثلًا منتخبًا بمنطقة جغرافية محددة، وبدلاً من ذلك، يختارون من قائمة الأحزاب، ثم يتم توزيع المقاعد على الأحزاب بناءً على حصتها في التصويت. وكانت العتبة الانتخابية لحصول أي حزب على مقعد في الكنيست 1% حتى عام 1988 حيث تم رفعها إلى 1.5%، ثم وصلت إلى 2% في عام 2003، ثم 3.25% في مارس 2014، حيث يحصل أي حزب يتعدى هذه العتبة على أربعة مقاعد برلمانية، من إجمالي 120 مقعدا في الكنيست. متى ستظهر نتائج الانتخابات؟ ستصدر الاستطلاعات الأولى في الساعة 10 مساء اليوم بالتوقيت المحلي، وستقدم إشارة مبكرة حول من سيكون الزعيم القادم لإسرائيل، لكن النتيجة المحددة ستظل غير واضحة حتى تتفاوض الأحزاب المتنافسة حول تشكيل ائتلاف. ولتشكيل الحكومة يجب أن يحصل الحزب على 61 مقعدا، وهو الأمر المستبعد، لذا تضطر الأحزاب لتشكيل ائتلافات، وتمتلك الأحزاب مهلة لمدة 28 يومًا لتشكيل هذا الائتلاف، مع تمديد لمدة 14 يومًا إذا وافق عليه الرئيس الإسرائيلي. أهم الأحزاب المتنافسة تشهد انتخابات هذا العام، منافسة بين 13 تحالفا وحزبا، أبرزها حزب الليكود برئاسة نتنياهو، وحزب العمل برئاسة أفي جابي، وتحالف "الأزرق والأبيض" بقيادة جانتس، وحزب "كولانو" اليميني، و"شاس" اليميني المتطرف، وحزب "ميريتس"، وحزب "إسرائيل بيتنا"، وحزب "اليمين الجديد". في عام 2015، شهدت الانتخابات منافسة بين 10 تحالفات ومن بينها تشارك أربعة فقط في انتخابات هذا العام، حيث إن الانهيار الحزبي أمر شائع للغاية في السياسة الإسرائيلية. حيث أشارت "سبوتنيك" إلى أنه من بين الأحزاب الخمسة عشر التي فازت في انتخابات إسرائيل عام 1988، لا يوجد سوى خمسة أحزاب فقط قائمة الآن، كما لم يعد هناك أي من الأحزاب ال12 المنتخبة في أول انتخابات برلمانية إسرائيلية عام 1949. انتخابات إسرائيل على صفيح ساخن قبل يومين من انطلاقها أقوى انتخابات في إسرائيل منذ سنوات يترشح نتنياهو لولاية خامسة، لكنه يواجه تهم فساد خطيرة، بالإضافة إلى بيني جانتس، الذي يعد أقوى منافس له منذ سنوات. وقد يستطيع جانتس، منافسة نتنياهو في ملف الأمن، حيث تعد القضية الأمنية، إحدى القضايا الرئيسية في الانتخابات، كما أنه وعد الناخبين بساحة سياسة أكثر نزاهة. ومنذ الإعلان عن الانتخابات، حقق تحالف "الأزرق والأبيض" الوسطي، الذي شكله جانتس مع اثنين من القادة العسكريين السابقين، ومذيع التليفزيون السابق يائير لبيد، نتائج أفضل من حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو، في استطلاعات الرأي، إلا أن الوضع اختلف الآن. تجاهل خطط السلام تقول هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الأسابيع الأخيرة شهدت توترات بين إسرائيل وفلسطين في غزة، ومن المتوقع أن ينشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بعد فترة وجيزة من الانتخابات. إلا أن خطط إحياء عملية السلام المحتضرة لم تكن ضمن أجندة المرشحين في الانتخابات، غير أن الأعضاء البارزين في الائتلاف الحاكم اليميني الحالي الذي يقوده نتنياهو رفضوا علانية إنشاء دولة فلسطينية، ويريدون ضم جزء كبير من الضفة الغربيةالمحتلة إلى إسرائيل. في المقابل، أشار البرنامج الانتخابي لتحالف "أزرق وأبيض" إلى "الانفصال" عن الفلسطينيين، لكنه لا يذكر على وجه التحديد كيف سيحدث ذلك، كما يدعم التحالف اعتبار القدس "الموحدة" عاصمة لإسرائيل. بقرار الجولان.. ترامب يستعد لانتخابات 2020 ويدعو تحالف بيني جانتز أيضًا إلى الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية، على الرغم من أن هذه المستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. تأثير التركيبة السكانية هناك 6.3 مليون ناخب إسرائيلي، ويمكن أن تكون الجماعات الاجتماعية والعرقية والدينية التي ينتمون إليها عاملا رئيسيا في تحديد الحزب الذي سيصوتون لصالحه. حيث يبلغ عدد السكان اليهود المتشددين في إسرائيل أكثر من مليون شخص، ودائما ما يصوتون وفقا لنصيحة حاخاماتهم. إلا أن هناك الكثير منهم يميلون للتصويت للأحزاب الشعبية ذات الاتجاه اليميني، ومن بين القضايا الرئيسية التي تحدد توجههم في الانتخابات، تجنيد خريجي المدارس الدينية في الجيش. في المقابل يشكل عرب إسرائيل ما يقرب من خمس السكان، لكن الاستطلاعات تشير إلى أن أكثر من نصف المسجلين في مراكز الاقتراع منهم يعتزمون مقاطعة الانتخابات. وساعدت نسبة الإقبال المرتفعة بين الناخبين العرب في انتخابات 2015، حصول القائمة العربية المشتركة التي تضم أربعة أحزاب على 13 مقعدًا، لكن القائمة قد انهارت هذه الانتخابات. إيران والانتخابات.. دوافع نتنياهو لزيارة روسيا من سيكون الكارت الرابح؟ ترى "بي بي سي" أن موشيه فيجلين زعيم حزب "زيهوت" القومي المتطرف، قد يكون الكارت الرابح في محادثات الائتلاف المقبلة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد يحصل على أربعة مقاعد على الأقل، إلا أن فيجلين يقول إنه لا يميل لأي مرشح لرئاسة الوزراء سواء كان نتنياهو أو جانتس. ويعرف فيجلين بدعواته لتقنين استخدام الحشيش، لكن حزبه لديه برنامج متطرف، حيث يتبنى موقفا متشددا تجاه الفلسطينيين ويريد تشجيعهم على الهجرة من الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين. في الوقت نفسه دعا إلى بناء معبد يهودي ثالث في الحرم القدسي الشريف.