المتهمون تسللوا من الحدود الجنوبية وتلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات السودان.. حاولوا اغتيال مدير أمن الإسكندرية السابق 6 مرات.. ولص أفشل خطتهم بسرقة القنبلة «الأعمار بيد الله» حقيقة واضحة لا يستطيع أحد مهما كانت قوته أن يغيرها أو ينهي عمر أحد دون أن يحين أجله، لكن ذلك ما لم تفطن إليه عناصر خلية إرهابية ظنت أنها تملك أن تنهي حياة أشخاص وقتما تشاء، فترصدوا لشخصية أمنية كبيرة، هو مدير أمن الإسكندرية السابق اللواء مصطفى النمر، إذ راقب المتهمون "النمر" عدة أشهر لاغتياله، لكن محاولاتهم فشلت 6 مرات قبل أن يلعب القدَر لعبته، وينجو رجل الأمن على يد لص سرق العبوة المتفجرة من السيارة المعدة للتفخيخ، قبل أن تكشف التحقيقات مع الجناة عقب القبض عليهم التفاصيل كاملة. تسلل من الحدود عبر الدروب الصحراوية في الجنوب مع السودان، تسللت ثلة الأشرار، يملأ صدورهم الغل بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في معسكرات سودانية سرية تتبنى الفكر الإرهابي، والتقوا بعضهم مع بعض في أماكن متفق عليها مسبقًا، ليكونوا خلية إرهابية مهمتها الأساسية القتل والاغتيال والترويع، وكلفوا باستهداف قيادات تسلل من الحدود عبر الدروب الصحراوية في الجنوب مع السودان، تسللت ثلة الأشرار، يملأ صدورهم الغل بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في معسكرات سودانية سرية تتبنى الفكر الإرهابي، والتقوا بعضهم مع بعض في أماكن متفق عليها مسبقًا، ليكونوا خلية إرهابية مهمتها الأساسية القتل والاغتيال والترويع، وكلفوا باستهداف قيادات أمنية من الصف الأول، لتكريس مفهوم الفوضى وعدم الأمان، وتشويه صورة جهاز الشرطة. تحريات سرية تحريات قطاع الأمن الوطني توصلت إلى خلية إرهابية مكونة من 11 عنصرا ينتمون لحركات (حسم ولواء الثورة والردع) وكلها كتائب إرهابية تنتمي لجماعة الإخوان، وبمداهمة عناصرها تمكنت القوات من ضبط عنصرين من أفراد الخلية بينما تمكن 9 آخرون من الهرب. بإحالة أوراق التحقيقات لنيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء الدين، المحامي العام الأول للنيابة، كشفت تحقيقاتها فشل محاولة المتهمين اغتيال مدير أمن الإسكندرية السابق عدة مرات، وأن إحداها فشلت بسبب سرقة العبوات المتفجرة من السيارة المعدة للتفجير. المتهم التاسع في القضية، ويدعى معتز، اعترف أنه انضم لجماعة الإخوان، ثم أصبح عضوا بحركة "حسم" التابعة لها، وكلف بالمشاركة عن طريق الرصد في استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية السابق، اللواء مصطفى النمر، بعبوة مفرقعة، ما أسفر عن قتلى ومصابين ونجاته. سنتان مراقبة كشفت التحقيقات أن المتهم «م» أيد الحركات الإرهابية التابعة للإخوان؛ مثل «كتائب الردع» و«لواء الثورة»، ثم التحق بإدارة الرصد في إحدى خلايا حركة حسم بالإسكندرية، وحصل على فتوى لعملية استهداف موكب مدير الأمن، وكلف برصد موكبه خلال مايو 2018 لمدة شهر من نقطة تحركه بمنزله، وتتبعه حتى وقف على قوام موكبه من المركبات وخط سيره، والتقط له صورًا باستخدام هاتفه المحمول، وأمد أحد المتهمين "جيمس" (اسم حركي) بتلك المعلومات عبر تطبيق «تليجرام» المشفر. واعترف المتهم أنه في نوفمبر 2017، كلفه أحد المتهمين ويدعى "أ.ي" بإحضار السيارة المعدة للتفجير وتغيير معالمها بوضع لوحات معدنية مزورة وتلوين الزجاج، ووضعها بجوار منزل المحافظ، إلا أن ازدحام المكان أفشل الخطة، فقرروا وضعها بشارع المعسكر الروماني (مكان التفجير) لقلة المارة به. لحظة تفجير إرهابي الغورية نفسه واستشهاد أميني شرطة وأضاف المتهم في اعترافاته أنه رصد الموكب 6 مرات، وفشلوا في تنفيذ العملية بسبب اليقظة الأمنية وتغيير خط سير الهدف أو لتأخر أحد العناصر المنفذة. «الضربات الاستباقية» سلاح الشرطة لدحر الإرهاب الأسود وأفاد أنه بعد فشل عملية التنفيذ طلب منه قائده في التنظيم نقل السيارة المفخخة إلى منطقة مساكن مصطفى كامل بجوار موقع التفجير، ويوم التفجير فوجئ بسرقة محتويات السيارة، بما فيها العبوة المفرقعة من مكان تركها، فأبلغ المتهم «جيمس» بذلك فكلفه الأخير بنقل السيارة لشارع ترعة المحمودية وتركها لمدة أسبوع، ونفذ ذلك التكليف. تعليمات جيمس تابع المتهم التاسع أن «جيمس» حدد يوم 24 مارس 2018 موعدًا للتنفيذ وأمده بعبوة مفرقعة بذات الكيفية، وفي فجر يوم التنفيذ كلف المتهم التاسع شريكه "ع.م" بتأمين خط سيره صوب شارع المعسكر الروماني، ثم انتقل بالسيارة صوب ذلك المكان وتركها ونفذوا العملية التي نجا منها مدير أمن الإسكندرية وسقط فيها قتلى وجرحى. ونسبت النيابة للمتهمين في القضية اتهامات بالشروع في قتل مدير أمن الإسكندرية السابق وأفراد حراسته وقتل اثنين منهم وتخريب أملاك عامة وتصنيع وحيازة أسلحة تقليدية والتسلل من الحدود الجنوبية وتلقي تدريبات عسكرية بدولة السودان.