باتت آمال زعيم المعارضة الفنزويلية "خوان جوايدو" معقودة بشكل رئيسي على تدخل الجيش في بلاده، بعد فشل الدعم الدولي وحده في تغيير موازين القوى داخل فنزويلا بدا من الواضح أن مرور الوقت دون حدوث أي تغيير، قد يرجح كفة الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" بشكل رئيسي في أزمته مع المعارضة بقيادة "خوان جوايدو"، الذي أعلن نفسه رئيسًا للبلاد ولاقى دعمًا واعترافًا دوليًا واسعًا. استمرار الأمور على حالها في فنزويلا، بدا كأنه الشيء الذي لم يكن "جوايدو" يتوقعه، خاصة بعد أن وجد دعمًا كبيرًا من جانب الولاياتالمتحدة والعديد من حلفائها في الاتحاد الأوروبي، الذين أعلنوا أيضًا اعترافهم بسلطته كرئيس للبلاد خلال الأشهر القليلة الماضية. وفي لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اعترف زعيم المعارضة الفنزويلية بأنه لا يمكن تغيير الحكومة إلا بدعم من القوات المسلحة، وهو الأمر الذي يحتاج إلى موجة شعبية تستدعي الدعم العسكري لها ضد "مادورو". جوايدو أم مادورو؟ العالم والجيش يحسمان صراع فنزويلا قادة الجيش حتى الآن موالون للرئيس "نيكولاس وفي لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اعترف زعيم المعارضة الفنزويلية بأنه لا يمكن تغيير الحكومة إلا بدعم من القوات المسلحة، وهو الأمر الذي يحتاج إلى موجة شعبية تستدعي الدعم العسكري لها ضد "مادورو". جوايدو أم مادورو؟ العالم والجيش يحسمان صراع فنزويلا قادة الجيش حتى الآن موالون للرئيس "نيكولاس مادورو"، وهو الأمر الذي يأمل زعيم المعارضة الفنزويلية في أن يتغير خلال الفترة المقبلة. وقال "جوايدو" الذي أعلن نفسه زعيمًا مؤقتًا في يناير: "إنه يحظى بدعم ما يصل إلى 90% من الفنزويليين"، كما أن لديه أيضًا دعم الولاياتالمتحدة والقوى الأجنبية. آمال جوايدو بدت معقودة على حالة النفور العام لدى الشعب الفنزويلي، لا سيما بعد أن شهدت البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية انقطاعًا متتاليًا للتيار الكهربائي ونقصًا واضحًا في المياه الصالحة للشرب، الأمر الذي دفع السلطات الفنزويلية، أمس الأحد، إلى إعلان أنها ستقصر يوم العمل وتبقي المدارس مغلقة بسبب الظروف التي تعيشها البلاد. ومن جانبه، قال جوايدو ل"بي بي سي": "إن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر ونقص المياه التي ضربت المستشفيات ووسائل النقل العام والمياه وغيرها من الخدمات، تثير الغضب العام الشديد ضد حكومة مادورو". الاستثمارات تدفع روسيا والصين لمراقبة فنزويلا وأضاف: "لدينا الآن حالة من الاحتجاجات في أكثر من 20 مقاطعة بالعاصمة كاراكاس، وفي جميع الولايات الفنزويلية.. الناس لا يطالبون فقط باستعادة إمدادات الطاقة والمياه، ولكن أيضًا برحيل نيكولاس مادورو وهي رسالتهم الرئيسية". وعلى الرغم من تأكيده حالة الغضب الواسعة في فنزويلا، قال جوايدو: "إن مادورو لن يرحل إلا إذا تخلى عنه الجيش الفنزويلي"، مضيفًا: "سيكون دعم القوات المسلحة أمرًا ضروريًا لتحقيق تغيير ديمقراطي وسلمي في فنزويلا بجميع المناطق، بما في ذلك حماية المتظاهرين من الميليشيات المسلحة الموالية للحكومة". ورفض "جوايدو" -الذي تقول الحكومة إنه سيُمنع من تولي المزيد من المناصب العامة لمدة 15 عامًا- وصول القوات الروسية إلى فنزويلا في الآونة الأخيرة باعتباره "استفزازًا" من جانب مادورو "لمحاولة إظهار نوع من الدعم الذي لا يمتلكه حقًا"، حسب وصف جوايدو. وبشأن الدعم الروسي ل"مادورو"، قال زعيم المعارضة: "الروس لم يتخذوا أي خطوات ملموسة، ولم يُبدوا أي دعم حقيقي باستثناء بعض التصريحات الدبلوماسية". هل يستطيع مادورو استخدام النفط للضغط على أمريكا؟ وبشكل عام، تأثر الاقتصاد الفنزويلي بالعديد من الأنشطة السياسية لقيادته، ما أدى إلى انهيار ساعد على وصول مستويات التضخم إلى ارتفاع بنسبة كبيرة، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين الفنزويليين خارج البلاد. واتهم "جوايدو" الرئيس مادورو بأنه غير لائق للمنصب، وحصل على دعم الكثيرين في البلاد وكذلك قادة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، إلا أن ذلك بدا مؤخرًا غير كافٍ، خاصة أنه لم يجد أي حراك سياسي يُذكر يرجح كفته في الآونة الأخيرة، في الوقت الذي يثبت فيه "مادورو" أقدامه في السلطة مع مرور الوقت.