عبد الحفيظ: هناك مقترح لإحالة «مكرم محمد أحمد» للتحقيق.. فوزى: تحجيم دور الصحافة يدفع المواطن نحو قنوات الإخوان.. يونس: لائحة جزاءات «الأعلى للإعلام» ردة وجهل قانوني نظم حزب المحافظين ندوة بعنوان «الصحافة والأمن القومي المصري»، تهدف لمناقشة عدد من القضايا المهمة والمشكلات التى تواجه الصحافة والصحفيين خلال الفترة الحالية. وناقشت الندوة عدة محاور، على رأسها قانون الصحافة الجديد، وحرية تداول المعلومات، ومستقبل الصحافة الورقية، ولائحة جزاءات المجلس الأعلى للإعلام ودور النقابة تجاهها، وأخيرًا الصحافة والأمن القومى، وذلك بحضور عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين، منهم: هشام يونس، ومحمد سعد عبد الحفيظ عضوا مجلس نقابة الصحفيين، ومحمد فوزي رئيس تحرير جريدة التحرير، ومحمد ثروت، نائب رئيس تحرير صوت الأمة، وآخرون. وكانت لجنة الإعلام بحزب المحافظين قد أعلنت عن رفضها لائحة الجزاءات التي صدرت عن المجلس الأعلى للإعلام، مطالبة بضرورة التحرك لإسقاطها بشكل قانوني، ووصفتها بأنها تقييد جديد للصحافة. فترة صعبة فى تاريخ الصحافة من جانبه يقول محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن مصر تعيش حاليا أسوأ فترة وكانت لجنة الإعلام بحزب المحافظين قد أعلنت عن رفضها لائحة الجزاءات التي صدرت عن المجلس الأعلى للإعلام، مطالبة بضرورة التحرك لإسقاطها بشكل قانوني، ووصفتها بأنها تقييد جديد للصحافة. فترة صعبة فى تاريخ الصحافة من جانبه يقول محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن مصر تعيش حاليا أسوأ فترة فى تاريخ الصحافة المصرية، بسبب قرارات منع وحجب المواقع والصحف، إلى جانب التدخل فى محتوى المادة المنشورة. وأضاف عبد الحفيظ، خلال ندوة «الصحافة والأمن القومى» بحزب المحافظين، أن هناك مؤسسات صحفية حاولت التصدى لتلك الهجمة التى شهدتها الصحافة، ومنع طبع عدد من الصحف، لكن فى النهاية رضخت لأمر منع النشر، وأصبح هناك قائمة بالممنوعات من النشر التى تبنتها الصحف. مقترح لإحالة مكرم محمد أحمد للتحقيق وأكد عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن مجلس نقابة الصحفيين قرر أنه بعد أول اجتماع، سيتقدم بالطعن على لائحة جزاءات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى القضاء الإدارى، مؤكدا أنه تم التواصل مع المحامين الذين يعدون حاليا مذكرة الطعن، فى انتظار قرار المجلس، لافتًا إلى أنه سيتم تنظيم مؤتمر للصحفيين فى المؤسسات الصحفية، للحديث على اللائحة والأوضاع البائسة التى تعيشها الصحافة المصرية خلال الفترة الحالية. وأوضح عبد الحفيظ، أن هناك مقترحا مقدما من بعض أعضاء مجلس النقابة والجمعية العمومية، بإحالة مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام للتحقيق، لمخالفته شروط عضوية النقابة، قائلا: «الأستاذ مكرم قرر المشاركة فى جريمة حصار الصحافة والإعلام». وأكد ثقته فى القضاء المصرى، وأن الطعن الذى ستقدمه النقابة على اللائحة أمام القضاء، من المنتظر أن يسقطها. تحجيم دور الصحافة يدفع المواطن لقنوات الإخوان بينما قال محمد فوزى، رئيس تحرير جريدة التحرير، إن تحجيم دور الصحافة المصرية يدفع المواطن المصري لمتابعة قنوات ومواقع جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنه لا يوجد مؤسسة صحفية خرجت على النص فى أى واقعة إرهابية، قائلا: «أتحدى أى مسؤول فى الدولة أن يذكر واقعة واحدة»، وذلك بسبب أمانة ووطنية الصحفى حالة حدوث أى واقعة إرهابية. وتابع: «أين كان المجلس الأعلى للإعلام حينما كانت الصحافة المصرية تنهش فى لحم الفتيات اللاتى ظهرن مع المخرج خالد يوسف فى فيديوهات إباحية». هناك نظرة قاصرة من النظام تجاه الصحافة وفى نفس السياق قال هشام يونس، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن هناك مجموعة تحتكر مصطلح الأمن القومى، وتتحدث عنه بمفهوم واحد، وهو ما تراه الدولة أو الحكومة أو النظام فقط، وما عدا ذلك فهو معادٍ للأمن القومى. وطالب يونس، خلال ندوة «الصحافة والأمن القومى» بحزب المحافظين، الأنظمة الحاكمة بضرورة المحافظة على حرية الصحافة، لأنه من أسس الأنظمة القوية، وأن تحافظ على هامش الحريات الذى يتناسب مع الوقت الحالى. وتابع: «هناك نظرة قاصرة من النظام تجاه الصحافة واقتصادياتها، وهناك عشرات الآلاف من الصحفيين سيتم تشريدهم إذا ما استمرت عمليات الحجب»، مشيرًا إلى أن لائحة جزاءات المجلس الأعلى للإعلام، مفصلة للمؤسسات الخاصة لتحجيمها، على اعتبار أن المؤسسات القومية لا تتحدث بما يهاجم الدولة، معتبرا ذلك ضد حقوق الإنسان، لأنه أشبه بعقاب جماعى. واستطرد: «لو اللائحة دى كانت موجودة فى عام 2003 عندما كان الأستاذ مكرم محمد أحمد يكتب مقالات فى عدد كبير من الجرائد كان فلس»، لافتًا إلى أن لائحة الجزاءات، هى عبارة عن ردة وجهل قانونى، واختراق للدستور وكل الأعراف الصحفية. فى سياق متصل أشادت إيمان الوراقي، الكاتبة الصحفية، بالتوصيات التي تم إعلانها خلال ندوة «الصحافة والأمن القومي المصري» لعدد من القضايا المهمة والمشكلات التى تواجه الصحافة والصحفيين خلال الفترة الحالية لعل أبرزها لائحة الجزاءات التي أعلن عنها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.