بعد الصاروخ الذي أصاب تل أبيب سادت حالة رعب من القذائف والصواريخ الفلسطينية، والتي لم تتمكن منظومة القبة الحديدية من مواجهتها، وأعلن الاحتلال عن فشل تلك المنظومة حمل الصاروخ الذي نجح في استهداف تل أبيب تداعيات خطيرة، بعد أن أعلنت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين أن سبعة إسرائيليين أصيبوا قرب كفار سابا شمال شرق تل أبيب، جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة. وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها صاروخ من قطاع غزة منطقة تل أبيب ويصيب المناطق الواقعة شمالها، وأصاب الصاروخ مباشرَة أحد المنازل وتسبب بتضرر منزل آخر، كما تسبب في إصابة ستة مستوطنين، بينهم اثنان كانا عالقين داخل المنزل الذي أصيب وقد تم إنقاذهما. فلأول مرة منذ نحو خمس سنوات تتعرض تل أبيب لهجمة بصاروخ بعيد المدى ووقع الهجوم بعد دقائق من إطلاق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار من الغارات الجوية في المنطقة وإعلانه أن صاروخا أطلق من غزة. فشل القبة ولطالما تباهت إسرائيل بالقبة الحديدية واعتبرتها أحد أهم إنجازاتها العسكرية الحديثة في صد فلأول مرة منذ نحو خمس سنوات تتعرض تل أبيب لهجمة بصاروخ بعيد المدى ووقع الهجوم بعد دقائق من إطلاق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار من الغارات الجوية في المنطقة وإعلانه أن صاروخا أطلق من غزة.
فشل القبة ولطالما تباهت إسرائيل بالقبة الحديدية واعتبرتها أحد أهم إنجازاتها العسكرية الحديثة في صد صواريخ المقاومة الفلسطينية قصيرة المدى وتحييدها وإبطال مفعولها، ولكن مع كل جولة تصعيد يظهر ضعفها في أداء مهامها على أكمل وجه، والفشل في إسقاط الأهداف القادمة من قطاع غزة، فهذه هي المرة الثانية في غضون أسابيع التي تفشل فيها القبة الحديدية الإسرائيلية في اعتراض صواريخ تطلق من غزة نحو تل أبيب. «السفارة الأمريكية بالقدس».. هدية لنتنياهو وصفعة للفلسطينيين جيش الاحتلال الإسرائيلي دعا لفتح تحقيق عاجل في أسباب فشل القبة الحديدية بالتصدي للصاروخ الذي أطلق من قطاع غزة، وسقط قرب تل أبيب فجر اليوم الإثنين، وأسفر عن سقوط 7 جرحى. وقالت القناة العبرية ال13 إن الجيش الإسرائيلي يدرس سبب فشل القبة الحديدية في التصدي للصاروخ، واعترفت القناة بأن تذمرا كبيرا ساد صفوف سكان المنطقة التي سقط فيه الصاروخ لعدم تشغيل صفارات الإنذار قبل سقوطه. وأكد المستوطنون أنهم سمعوا أصوات صفارات الإنذار في المستوطنات القريبة، لكنها لم تطلق في المنطقة التي وقع فيها الصاروخ، حسب "روسيا اليوم". وفي تعليقه على توالي الهجمات من قطاع غزة، وسماع دوي صافرات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، اعترف رئيس بلدية مستوطنة أشكلون بفشل "القبة الحديدية" في التصدي للصواريخ الفلسطينية. كانت صحيفة "معاريف" العبرية قد نقلت سابقا عن لسان جادي يرقوني، رئيس بلدية مستوطنة "أشكلون" إحدى البلدات المحاذية لقطاع غزة، أن مستوطنات غلاف غزة تعيش في حالة رعب من القذائف والراجمات والصواريخ الفلسطينية، والتي لم تتمكن منظومة القبة الحديدية من مواجهتها، بشكل كامل. «توطين اللاجئين».. خطة ترامب القادمة لتصفية القضية الفلسطينية وشدد رئيس بلدية مستوطنة أشكلون على ضرورة البحث عن منظومة دفاعية جديدة إضافة لمنظومة "القبة الحديدية"، وهو اعتراف "إسرائيلي" غير مباشر بفشل تلك المنظومة الدفاعية. والقبة الحديدية هي نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة، طورته شركة "رافئيل" الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة، والهدف منه اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية. نتنياهو يتوعد وتصاعدت الأوضاع بين قطاع غزة والاحتلال بعد سقوط الصاروخ، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى أغلقت معبرى إيريز وكرم أبو سالم مع قطاع غزة. وأكدت تل أبيب أنه تم تقليص مساحة الصيد البحرى فى غزة حتى إشعار آخر. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذي يوجد في واشنطن إن إطلاق الصاروخ هو هجوم إجرامي على إسرائيل وسوف يتم الرد بقوة، وإنه سيقطع زيارته للولايات المتحدة بعد الهجوم الصاروخى. مضيفا: "فى ضوء الأحداث الأمنية قررت قطع زيارتى للولايات المتحدة". وأشار نتنياهو إلى أنه سيلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى الساعات المقبلة ثم سيعود فورا إلى إسرائيل. وفي الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل غزة بين الحين والآخر وتوقع الكثير من الضحايا، وصف نتنياهو الهجوم بأنه جريمة بشعة ستؤدى إلى رد إسرائيلى قوي متناسيا كل الجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، وتوعد بالرد بقوة ضد حركة حماس على خلفية الصاروخ الذى أطلق من قطاع غزة، وفقا ل"دويتشه". توقيت قاتل ويرى الكثير من المراقبين أن الصاروخ الذي أطلق فجر هذا اليوم من غزة وتخطى تل أبيب ليسقط فوق سطح منزل وأدى إلى إصابة من فيه بعد تدميره بشكل كامل، يعتبر تطورا خطيرا في الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ليس من المعروف بعد إذا كان إطلاق الصاروخ جاء بقرار كرد على ما يحدث في السجون الإسرائيلية، خاصة التطورات التي تجري في سجن "كتسيعوت" في النقب التي أدت إلى إصابات خطيرة في صفوف الأسرى بعد طعن سجانين أحدهما إصابته خطيرة، أم أن إطلاق الصاروخ جاء بشكل تلقائي نتيجة المنخفض الجوي الشديد الذي تتعرض له المنطقة، حيث حدث قبل عام أن أثرت حالة الجو على إطلاق صاروخ باتجاه مدينة السبع وأيضا في هذه الحالة كانت الإصابة مباشرة لأحد المنازل. أزمة «الأونروا».. «بلطجة» أمريكية لتمرير صفقة القرن الكاتب والمحلل الفلسطيني، سفيان أبو زايدة، يرى أن التوقيت بالنسبة لإسرائيل هو توقيت قاتل، حيث يحدث ذلك قبل أسبوعين فقط من إجراء الانتخابات العامة، حيث لا ترغب إسرائيل في الدخول في معركة قبل إجراء الانتخابات، حسب "سما". في الوقت نفسه، سيضطر نتنياهو الذي كان يرغب في إدارة معركته الانتخابية في أيامها الأخيرة في حضرة ترامب إلى تقصير زيارته والعودة بأسرع وقت إلى تل أبيب. بغض النظر ما إذا كان الصاروخ أطلق نصرة للأسرى أو أطلق بإرادة إلهية نتيجة حالة الجو، فإن إسرائيل تنظر بخطورة شديدة لهذا التطور الخطير وسيكون هناك رد أكثر عنفا مما كان في السابق، إلا أن طبيعة الرد الإسرائيلي ستحدده طبيعة التطورات التي ستحدث فيما بعد.