تختلف تقنية البلوتوث المتوفّرة في أيامنا الحديثة عن تلك التي كانت سائدة في أعوام مضت، ولكن اكتشف الخبراء مؤخرا أن سماعات البلوتوث قد تؤدى إلى إلحاق ضرر كبير بالصحة بحثت إحدى الدراسات في مسألة تأثير سمّاعات البلوتوث، والمجال الكهرومغناطيسي للهاتف المحمول على العصب السمعي، ولم يتم العثور على أي آثار قصيرة المدى للمجالات الكهرومغناطيسية الصادرة من سمّاعة البلوتوث على الهياكل العصبية السمعية، بينما كان للتعرض للمجالات الكهرومغناطيسية الصادرة من الهاتف المحمول أثر عليها، ويستنتج من ذلك أن المجالات الكهرومغناطيسية الصادرة من سماعة البلوتوث لا تُحدث أي تأثير كبير على العصب القوقعي السمعي مثل تلك التي يصدرها الهاتف الذي تم استخدامه في الدراسة. حذر العلماء من المخاطر الصحية المحتملة للتعرض المزمن للمجالات الكهرومغناطيسية مثل البلوتوث، حيث إنها تؤدى إلى العديد من الأمراض تشمل السرطان والأضرار الوراثية والاضطرابات العصبية وضعف الذاكرة والصحة الإنجابية وغيرها. دعت منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة إلى اعتماد مبادئ توجيهية أكثر صرامة لعدم حذر العلماء من المخاطر الصحية المحتملة للتعرض المزمن للمجالات الكهرومغناطيسية مثل البلوتوث، حيث إنها تؤدى إلى العديد من الأمراض تشمل السرطان والأضرار الوراثية والاضطرابات العصبية وضعف الذاكرة والصحة الإنجابية وغيرها. دعت منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة إلى اعتماد مبادئ توجيهية أكثر صرامة لعدم التعرض للأجهزة اللا سلكية لوقت طويل لما لها من مخاطر وأضرار صحية. ووفقًا لما صرح به جويل م. موسكوفيتش، دكتور ومدير مركز الأسرة والمجتمع في جامعة كاليفورنيا، أنه على الرغم من أننا لا نعرف حاليًا المخاطر الصحية الدقيقة المرتبطة بالاستخدام المزمن لسماعات الأذن اللا سلكية داخل الأذن، فإن العلماء بدأوا في فهم الضرر المحتمل الذي قد تسببه. ما الإشعاع الكهرومغناطيسي؟ يعرف الإشعاع الكهرومغناطيسي بأنه الطاقة الإشعاعية الصادرة عن بعض العمليات الكهرومغناطيسية، ويعتبر الضوء المرئي إشعاعا كهرومغناطيسياً، كما هو الحال مع الضوء غير المرئي، مثل: موجات الراديو والأشعة تحت الحمراء، والأشعة السينية. يتكون الإشعاع الكهرومغناطيسي من موجات كهرومغناطيسية، وهي عبارة عن تذبذبات متزامنة من الحقول الكهربائية والمغناطيسية، بحيث تنتشر في الفراغ بسرعة الضوء، ومنها موجات الراديو والميكروويف والأشعة تحت الحمراء، والضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية، والأشعة السينية وأشعة جاما. في عام 2011، صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان هذا النوع من الإشعاع على أنه مادة مسببة للسرطان للبشر، استند هذا التصنيف إلى زيادة خطر الإصابة بالأورام، خاصة سرطان الدماغ المرتبط باستخدام الهواتف المحمولة. علاوة على ذلك، في عام 2018، وجدت الأبحاث التي أجراها البرنامج الوطني لعلم السموم، أن التعرض لمستويات عالية من الإشعاع الكهرومغناطيسي -مثل ما هو مستخدم في الهواتف الخلوية 2G و 3G- يمكن أن يسبب السرطان. أضرار استخدام سماعة البلوتوث: كشفت العديد من التقارير الطبية عن الأضرار العديدة التي من الممكن أن تتسبب بها سماعات البلوتوث والتي تعد أقل خطرا على الإنسان من الإشعاعات التي تتسبب بها الجوالات نفسها، إلا أننا لا يمكن أن نتجاهل تلك الأضرار وهي كالآتي: 1-تُعرض سماعات البلوتوث جسم الإنسان إلى نسبة عالية من الإشعاعات الضارة للجسم، حيث إنه قد أثبتت الدراسات الحديثة أن كمية صغيرة من الإشعاعات التي تصدر عن سماعة البلوتوث كافية لتدمير كل أجهزة الجسم. 2- تحتوي سماعة البلوتوث بداخلها على مغناطيس صغير يتفاعل مع خلايا المخ خاصة مع الاستخدام المستمر لهذه السماعات، مما يؤدي في النهاية إلى إلحاق ضرر شديد بطبلة الأذن، مما يتسبب في النهاية بالإضعاف التدريجي لحاسة السمع عند الإنسان. 3- يؤدي الاستخدام المستمر لمثل هذه الأجهزة إلى شعور الإنسان الدائم بالإرهاق والتعب والضعف العام. 4- الإشعاعات الكثيرة التي تصدر عن سماعات البلوتوث قد تتسبب في حدوث فقدان للذاكرة عند الإنسان، وهذه الإشعاعات تصدر بمجرد إجراء الإنسان أول مكالمة بواسطة سماعات البلوتوث. 5- كشفت العديد من الدراسات التي أجريت مؤخراً أن الاستخدام المستمر لسماعات البلوتوث يسبب حدوث الضعف الجنسي للرجال، كما أنه يقلل من خصوبة المرأة. 6- تسبب سماعات البلوتوث حدوث العديد من أنواع السرطانات المختلفة، وأرجع العلماء ذلك إلى الإشعاعات التي تعمل على إدخال كمية كبيرة من الخلل في التركيبة البيولوجية الداخلة في أجهزة جسم الإنسان، مما يتسبب في حدوث خلل بجميع أجهزة الجسم في النهاية. 7- أثبتت الدراسات مؤخراً أن استخدام سماعات البلوتوث يتسبب في حدوث العديد من المشاكل في الجهاز العصبي للإنسان خاصة المخ. 8- استخدام سماعات البلوتوث بكثرة يتسبب في حدوث العديد من أنواع سرطان الدم خاصة عند الأطفال، لأن هذه الفئة يكون الجهاز العصبي والمناعي لديهم أضعف بكثير من الكبار، لذلك يجب عدم استخدام هذه السماعات نهائياً لمن هم دون سن الثامنة عشرة. 9- قد يتسبب استخدام سماعات البلوتوث بكثرة خاصة في أثناء الحمل في حدوث العديد من أنواع التشوهات للجنين خاصة تشوهات الجهاز العصبي. ونظرا لكل تلك الأضرار فيتوجب على الإنسان أن يكون حريصا كل الحرص في التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة مع اختلاف أنواعها، حيث إنه ومن الأفضل عدم الانسياق وراء الدعايات التي تروج لمثل تلك الأشياء بشكل جذاب. نظرا لما تحدثه داخل الجسم البشري من أضرار جمة من الممكن أن تؤدي بصاحبها إلى الوفاة خاصة حالة حدوث الأمراض الخطيرة، التي قد سبق وذكرناها خلال الأضرار التي تسببها تلك السماعات على صحة الإنسان فلا بد من ترشيد استخدام تلك السماعات. هناك بعض الاحتياطات التي يمكنك اتخاذها: إبقاء هاتفك الخلوي على بعد نحو 10 بوصات من وجهك. قد يكون من شبه المستحيل تجنب الإشعاع تمامًا، ولكن يمكننا جميعًا اتخاذ بعض الخطوات لتقليل الكمية التي نتعرض لها بشكل منتظم.