ناقوس خطر بدأ يدق داخل النادي الأهلي بعد خسارة فريق كرة السلة من سموحة في ذهاب ربع نهائي الأفروليج، ليواصل الفريق تراجعه عقب خسارة الكأس أمام الجزيرة، فهل تتحرك الإدارة؟ خسر الفريق الأول لكرة السلة بالنادي الأهلي أمام نظيره سموحة بنتيجة 91-82، في ذهاب الدور ربع النهائي من بطولة إفريقيا للأندية «الأفروليج»، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الأحد، على صالة ستاد القاهرة، ويحتاج الأهلي للتأهل إلى الدور نصف النهائي الفوز على سموحة بفارق 10 نقاط، أو الفوز بفارق 9 نقاط واللجوء إلى وقت إضافي في مباراة الإياب، التي تقام يوم 7 أبريل المُقبل، بالصالة المغطاة لنادي الاتحاد السكندري، ومن المؤكد أنها ستشهد دعمًا جماهيريًا لسموحة من جماهير زعيم الثغر. سقوط سلة الأهلي في مباراة الذهاب جاء في وقت صعب للغاية، خاصة أن الفريق خسر قبل أيام بطولة كأس مصر أمام الجزيرة بنتيجة 80-79، وهو ما دق جرس إنذار خطير لمجلس إدارة الأهلي قبل أيام من لقاء العودة، خاصة أن هناك حالة غضب داخل الفريق وتحديدا ما بين اللاعبين أنفسهم من ناحية وبينهم وبين الجهاز الفني من ناحية سقوط سلة الأهلي في مباراة الذهاب جاء في وقت صعب للغاية، خاصة أن الفريق خسر قبل أيام بطولة كأس مصر أمام الجزيرة بنتيجة 80-79، وهو ما دق جرس إنذار خطير لمجلس إدارة الأهلي قبل أيام من لقاء العودة، خاصة أن هناك حالة غضب داخل الفريق وتحديدا ما بين اللاعبين أنفسهم من ناحية وبينهم وبين الجهاز الفني من ناحية أخرى. السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا خسرت سلة الأهلي أمام سموحة في مباراة من المفترض أن يفوز بها الفريق الأحمر: الغيابات وخسارة الكأس تأثر فريق الأهلي في مباراة اليوم فنيا بغياب الثنائي رامي جنيدي وأحمد السلعاوي، اللذين لم يشاركا في اللقاء بسبب ظروف إصابتهما، خاصة الأول صانع الألعاب الذي وضح تأثر الفريق بغيابه في فترات طويلة من اللقاء، ورغم أن الأهلي لعب دون صانع ألعاب، واعتمد على إبراهيم الجمال نجم الفريق الذي قدم مباراة جيدة، إلا أنه لم يكن كافيا بمفرده لبناء الهجمات الأهلاوية. الغيابات لم تكن وحدها التي أثرت فنيا على لاعبي الأهلي في اللقاء، فقد كان هناك عاملا معنويا يتعلق بخسارة الفريق بطولة كأس مصر أمام الجزيرة في اللقاء الذي انتهي بعد لجوء الفريقين للوقت الإضافي، وفاز خلاله أولاد الباشوات 80-79 بفارق نقطة واحدة. لاعبو الأهلي لم يستطيعوا الخروج من حالة الإحباط التي أصيبوا بها بعد خسارة البطولة، وهو أمر يسأل عنه الجهاز الفني للفريق بقيادة طارق خيري ومعاونيه، خاصة أن الأجواء ما بين الجهاز واللاعبين متوترة بعض الشيء بسبب ما يراه بعض اللاعبين من مجاملات يقوم بها المدير الفني في اختيارات التشكيلة التي تخوض المباريات. اقرأ ايضاً: سلة سموحة تُسقط الأهلي في ذهاب دور ال8 بالأفروليج الركود الفني ربما يكون هذا هو بيت القصيد، لأن فريق الأهلي يعيش حالة من الملل الفني، لسبب بسيط أن الجهاز الفني بقيادة طارق خيري يتولى تدريب الأهلي للموسم الرابع على التوالي، ونظرا لأن لاعبي الفريق يعيشون حالة من التشبع الفني لنظام معين لا يتغير على مدار الفترة الماضية فإن هناك حالة من التراجع الفني تظهر في المواجهات الهامة، خاصة أن أغلب لاعبي الفريق لم يطرأ عليهم أي جديد باستثناء دخول اللاعبين الأجانب الذين لا يتدربون مع الفريق إلا لفترات قصيرة قبل المباريات الإفريقية ما يؤثر بالسلب على مستوياتهم من ناحية، وعلى انسجامها مع باقي لاعبي الأهلي من ناحية أخرى. المجاملات من المعروف أن الأجهزة الفنية لفرق النشاط الرياضي في الأندية الكبيرة، دائماً ما يكون تعيينها أو استمرارها في مهام عملها وفقاً لاعتبارات أخرى بخلاف القدرات الفنية، وربما يكون طارق خيري المدير الفني واحدا من المدربين الذين يحصلون على دعم وتأييد كبير من جانب العامري فاروق نائب رئيس النادي المعروف باهتمامه الكبير بلعبة كرة السلة، وحضوره أغلب مباريات فرقها منذ كان عضوًا في مجلس إدارة النادي تحت السن في بداية الألفية الثالثة. وبصرف النظر عما يردده بعض لاعبي الفريق من أن طارق خيري كان من المفترض أن يرحل مع بداية الموسم، لولا الدعم الذي يلقاه من جانب نائب رئيس النادي، خاصة أن خيري لعب دورا هاما في الوقوف معه في انتخابات مجلس الإدارة الأخيرة وفقا لما يردده لاعبو فريق السلة بالأهلي. تألق أشرف توفيق نجح المدير الفني لسموحة الذي يمتلك خبرات كبيرة في التغلب على طارق خيري فنيا أثناء اللقاء، حيث ظهر سموحة منظما وتفوق هجوميا ودفاعيا على لاعبي الأهلي، ويكفي أن توفيق نجح في قيادة فريقه دفاعيا، بعدما أحكم الرقابة على مفاتيح لعب الأهلي، خاصة على إبراهيم الجمال، وكان للاعبي الفريق السكندري الغلبة في الاستحواذ على الكرات المرتدة. وفي الشق الهجومي وضح فارق قدرات اللاعبين الأجانب لدي سموحة خاصة أواموساكا وجيستين اللذين سجلا 44 نقطة، وما لا يعرفه الكثيرون أن أشرف توفيق يصر على تواجد اللاعبين الأجانب اللذين يشاركان في بطولة إفريقيا في التدريبات اليومية من أجل الانسجام أكثر مع زملائهم في الفريق، وهو ما منح لهم الغلبة، عكس ما يحدث في الأهلي. ويكفي للتدليل على تفوق سموحة هجوميا أن طارق خيري غير طريقة دفاع فريقه في الفترة الأخيرة أكثر من مرة، حيث لعب بطريقة رجل لرجل ثم عدلها إلى دفاع المنطقة، وحصل أشرف توفيق على وقت مستقطع لسموحة لضرب هذه الطريقة، وبعد أقل من دقيقتين عاد طارق خيري إلى رقابة رجل لرجل من جديد. الخلاصة، هل تتحرك إدارة النادي الأهلي من أجل تفادي الأخطاء، التي ظهرت في الفترة الماضية؟ مثلما فعلت مع فريق الكرة عندما كان باتريس كارتيورن يتولى تدريب الفريق، أم سترفع شعار الحساب في نهاية الموسم.