ضبط بمسكن المتهم 24 مليونا و896 ألفا و4 ملايين و64 ألف دولار و2 مليون يورو و7 آلاف يورو ومليون ريال و237 ألف ريال سعودي وكيلو و102 جرام من الذهب باشرت محكمة الجنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار على الهواري، اليوم لأحد، محاكمة جمال اللبان، مدير المشتريات السابق في مجلس الدولة في قضية اتهامه بتحقيق كسب غير مشروع مستغلا وظيفته، وفور وصول المتهم تحت حراسة أمنية مشددة تم إيداعه القفص مع عدد من المتهمين الجنائيين في قضايا أخرى، ومنع رئيس المحكمة دخول المصورين إلى قاعة المحكمة. فى بداية جلسة اليوم، نادت المحكمة على المتهم جمال اللبان فأخرجه حرس القاعة من القفص الزجاجي وبدا هادئا مرتديا ملابس السجن، الزى الأزرق، لسابقة الحكم عليه بالسجن المؤبد فى قضية الرشوة. ووجهت المحكمة إليه سؤال النيابة العامة تتهمه فيه بتحقيق كسب غير مشروع فأجاب اللبان بكلمة واحدة: ماحصلش. وهنا تدخل دفاع المتهم طالبا من المحكمة تأجيل القضية للاطلاع والحصول على صورة رسمية من أوراق ومرفقات القضية، فاستفسرت المحكمة من الدفاع عن الأوراق، بالتحديد التى يطلبها الدفاع، فأكد المحامى حسنى محمد ووجهت المحكمة إليه سؤال النيابة العامة تتهمه فيه بتحقيق كسب غير مشروع فأجاب اللبان بكلمة واحدة: ماحصلش. وهنا تدخل دفاع المتهم طالبا من المحكمة تأجيل القضية للاطلاع والحصول على صورة رسمية من أوراق ومرفقات القضية، فاستفسرت المحكمة من الدفاع عن الأوراق، بالتحديد التى يطلبها الدفاع، فأكد المحامى حسنى محمد رشاد ومحمد مصطفى الصغير عضوا هيئة الدفاع عن المتهمين أن قانون الكسب غير المشروع يمنعهم من تصوير مرفقات القضية، مشيرا إلى أن مرفقات القضية تتخطى 2000 أو 3000 ورقة. بداية القضية نهاية عام 2016، كشفت هيئة الرقابة الإدارية النقاب عن واحدة من أكبر قضايا الفساد، اتهم فيها جمال اللبان مدير مشتريات مجلس الدولة آنذاك، وتعلقت بوقائع رشوة اتهم فيها "اللبان"، أثارت القضية جدلا واسعًا، بسبب صور الملايين والمضبوطات التي عثر عليها في منزل المتهم، حتى أحيل "اللبان" لمحكمة الجنايات بتهمة الرشوة، وحكم عليه بالمؤبد، ولكن قصة الملايين المضبوطة في منزله بقيت قيد التحقيق في جهاز الكسب غير المشروع، برئاسة المستشار عادل السعيد، حتى أسدل الستار عليها بإحالته للجنايات مرة أخرى، بتهمة "الكسب غير المشروع" التي تبدأ أولى جلساتها اليوم الأحد. 173 مليون جنيه أرباحا أوراق تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع مع «اللبان» كشفت أنه حقق كسبا غير مشروع قدره 173 مليون جنيه، كما أنه اعتاد إخفاء الأموال المتحصل عليها من وقائع الفساد التي ارتكبها مستغلا وظيفته في منزله، أسفل السرير وفي خزائن حديدية بالمنزل، كما أنه امتنع عن تحرير إقرار الذمة المالية الخاص به، حتى لا ينكشف أمره. تحريات الرقابة الإدارية كشفت عن تضخُّم ثروة المتهم جمال الدين محمد إبراهيم اللبان، مدير إدارة التوريدات بمجلس الدولة، بما لا يتناسب مع مصادر دخله المشروع، واستغلاله موقعه الوظيفى فى تحقيق كسب غير مشروع، إذ إنه منذ تعيينه وحتى تاريخ ضبطه فى إحدى جرائم الرشوة قد دأب على الاتجار بوظيفته والتربُّح من خلالها، بالحصول على مبالغ مالية ومنافع مادية وعينية على سبيل الرشوة من بعض الموردين المتعاملين مع جهة عمله، استغلالاً لاختصاصه الوظيفى، بحصر وتحديد احتياجات مجلس الدولة من أثاث ومهمات وما شابه ذلك. كذلك إنهاء إجراءات الترسية والإسناد، وتسليم ما يتم توريده فعلياً لجهة عمله، إذ اعتاد استغلال موقعه واختصاصه الوظيفى المذكور فى إسناد توريد بعض المهمات لبعض من المتعاملين مع جهة عمله، بموجب أوامر توريد بقيم مُغالى فيها عن أثمان السوق، وذلك بإعداده قيماً تقديرية للأصناف المطلوب توريدها بثمن يزيد على الأثمان المتداولة بالأسواق، وإنهاء أعمال المستخلصات والتسلُّم وصرف المستحقات، مقابل تقاضِى مبالغ مالية منهم، ونظير حصوله على الفارق بين ثمن التوريد وثمن السوق الحقيقى، وإصدار بعض أوامر المهمات على خلاف الحقيقة، واستيلائه على قيمها المالية دون توريد فعلى. وأوضحت تحقيقات القضية أن المبالغ المالية المضبوطة بمسكنه وهي عبارة عن 24 مليونا و896 ألفا و315 جنيها و4 ملايين و64 ألفا و782 دولارا و2 مليون يورو و7 آلاف و800 يورو ومليون ريال و237 ألفا و758 ريالا سعوديا.. وتبين أن المشغولات الذهبية التي وزنت كيلو و102 جرام من أعيرة 18 و21 و24 بقيمة 650 ألفا و30 جنيها وتم ضبطها بمسكنه. ذهب وأراض وشاليهات وحقائب مال.. رحلة«اللبان والثروة» إيداع «جمال اللبان» القفص في «الكسب غير المشروع»