الضرب والتوبيخ من الطرق القديمة في العقاب التي أصبحت الآن مع اختلاف الأجيال لا تؤدي إلى النتيجة المرغوبة، فهل توجد طرق أفضل للعقاب يمكن استخدامها مع الأبناء؟ يقوم أبناؤنا بالعديد من السلوكيات والتصرفات المختلفة خلال اليوم الواحد، منها السليم ومنها ما يحتاج إلى أن نوقف الطفل عن تكراره مرة أخرى، ويستخدم كل أب وأم طرقا مختلفة للقيام بذلك، فكان الآباء قديما يستخدمون صورة واحدة أو اثنتين فقط من العقاب لمنع أبنائهم من تكرار السلوك الخاطئ، أولاهما الضرب الشديد، بالإضافة إلى التهديد المستمر للطفل بالعقاب، لكن هذه الطرق قد تكون لها آثار سلبية كثيرة في الأبناء، فهل يمكن استخدام طرق أخرى للعقاب لها تأثير جيد وفي نفس الوقت تقلل من التأثير السلبي فيهم؟ 1- الضرب كان الآباء قديما يستخدمون الضرب الشديد مع الأبناء لتربيتهم وتغيير سلوكهم إلى الأفضل، ويستخدم الكثير من الآباء في الوقت الحالي نفس الأسلوب، لكن لا ينتبه الجميع إلى الأضرار والآثار السلبية التي تنتج عن هذا النوع من العقاب، مثل إمكانية تكرار السلوك في غياب الوالدين وإيجاد مشاعر سلبية تجاههما، 1- الضرب كان الآباء قديما يستخدمون الضرب الشديد مع الأبناء لتربيتهم وتغيير سلوكهم إلى الأفضل، ويستخدم الكثير من الآباء في الوقت الحالي نفس الأسلوب، لكن لا ينتبه الجميع إلى الأضرار والآثار السلبية التي تنتج عن هذا النوع من العقاب، مثل إمكانية تكرار السلوك في غياب الوالدين وإيجاد مشاعر سلبية تجاههما، بالإضافة إلى أن السلوك الذي تحاول التخلص منه قد يعود بعد فترة إلى الظهور مرة أخرى، وذلك على الرغم من النتائج التي نلاحظها بسرعة نتيجته، ومن ثم فإن الضرب أو العقاب البدني لم يعد من الأساليب الفعالة التي يمكن استخدامها مع الأبناء. 2- التهديد المستمر بالعقاب كان بعض الآباء أيضا بعد قيامهم بالعقاب البدني أكثر من مرة، يبدؤون في تهديد الابن بالعقاب إذا ظهرت أي إشارات للسلوك غير المرغوب فيه (لو عملت حاجة غلط هكسرك) (لو ماما اشتكت منك هوريك)، ولا يدري الآباء أن التهديد المستمر للطفل يتسبب في كثير من الآثار السلبية فيه، منها الخوف المستمر والابتعاد عن أي تصرف حتى لو كان إيجابيا خوفا من العقاب، بالإضافة إلى فقدان الشعور بالأمان، ويترتب على كل ذلك ضعف ثقة الابن بنفسه وضعف شخصيته. 3- التوبيخ التوبيخ أيضا من الأساليب التي يتم استخدامها بشكل خاطئ مع الأبناء، وله أثر سلبي كبير فيهمن خصوصا عندما يتم استخدامه باستمرار حتى بعد انتهاء الموقف الذي قام به الطفل، فيظل التوبيخ مستمرا مع الطفل حتى أمام إخوته أو أقاربه؛ ما يشعره بالخجل ويؤثر ذلك بشكل كبير فى ثقته بنفسه، فيخاف الطفل من التصرف أمام الآخرين حتى لا يتم توبيخه مرة أخرى. ظهرت أيضا طرق حديثة للعقاب يمكن استخدامها مع الأطفال، تساعد في تغيير سلوكهم، ويكون الأثر السلبي لها أقل كثيرا من الأساليب السابقة، ومنها: 1- الإبعاد المؤقت يتم استخدام هذا الأسلوب عندما يقوم الابن بسلوك غير ملائم أو غير سليم، إما في أثناء وجوده مع الأسرة أو في الفصل أو مع أصدقائه، فيمكن إبعاد الابن عن المجموعة أو استبعاده من النشاط لفترة، لا تكون طويلة أو قصيرة جدا، ثم يعود الطفل مرة أخرى، ويجب أن يكون الطفل على علم بسبب استبعاده حتى لا يكرره مرة أخرى، ويستبعد من النشاط أو من الجماعة أو من اجتماع العائلة مرة أخرى. وتعد الآثار السلبية لهذا الأسلوب أقل بكثير مما يسببه العقاب البدني. 2- العقاب السلبي ويطلق عليه السلبي لأنه يُمنع فيه الطفل عن أشياء أو أنشطة معينة يحبها أو يرغب فيها؛ مثل منع الأم للابن من مشاهدة التليفزيون إذا لم يقم بإنهاء واجباته، أو منعهم من استخدام لعبة معينة أو الذهاب إلى مكان محدد يحبه إذا قام بضرب إخوته أو مضايقتهم، وأيضا يجب أن يعرف الطفل سبب منعه من ذلك حتى يكون للمنع تأثير فى سلوك الطفل. 3- التصحيح الزائد هو أسلوب يقوم على أساس توجيه الأبناء إلى اتخاذ إجراء لتصحيح الخطأ الذي قاموا به تجاه أشياء أو أشخاص، وله نوعان: تصحيح الوضع: فمثلا إذا قام الابن بكسر الأشياء أو الألعاب أو إلقاء الكرسي على الأرض، ففي هذه الحالة عليه أن يقوم بإعادة كل شيء إلى مكانه مرة أخرى، بالإضافة إلى إعادة النظام مرة أخرى للمكان، وذلك يشمل الأشياء التي لم يكن السبب فيها. الممارسة الإيجابية: وفيها يجب أن يقوم الابن بسلوك إيجابي مناسب، ومعاكس للسلوك الخاطئ الذي قام به؛ مثل الاعتذار لأخيه أو شراء هدية له عندما يضايقه.