بعيدا عن الخمول.. ماذا يحدث عند تناولك البصل يوميا؟

فوائد البصل للجسم لا تحصى، بالإضافة إلى أنه عنصر أساسي في طعامنا لإعطائه الطعم الرائع والمطلوب؛ لذلك تجده من الأساسيات في كل بيت ويمكن أن يكون وجبة صحية قائمة بذاتها
بالتأكيد، البصل له طعم لاذع، ويمكن أن يسبب حتى الدموع المؤلمة عندما يتم تقطيعه، لكنه صحي للغاية، وعلى الرغم من كل هذه الضجة حول "الأطعمة الفائقة" مثل الرمان والشاي الأخضر والتوت الآسيوى، فإن البصل يقدم بالفعل مزايا فائقة الجودة. في الواقع، يتوقع الباحثون أن البصل قد يكون وراء ما يسمى بالمفارقة الفرنسية، التي تتساءل بها عن سبب قلة إصابة الفرنسيين بأمراض القلب على الرغم من اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة. البصل متعدد الاستخدامات لدرجة أنه يستخدم في الآلاف من الأطباق، ويقدم بآلاف الأشكال.
صحة القلب والأوعية الدموية البصل مغذٍّ للغاية، فهو يحتوى على جرعة صحية من فيتامين C، والألياف، وحمض الفوليك، وكذلك الكالسيوم والحديد، ولكن ما يجعل البصل مميزًا حقا هو كيرسيتين المضاد للأكسدة، والذي يعمل على إبطاء تقدم الأضرار المؤكسدة لخلايانا وأنسجتنا. وعندما يتعلق الأمر بصحة القلب، فإن الكيرسيتين
صحة القلب والأوعية الدموية
البصل مغذٍّ للغاية، فهو يحتوى على جرعة صحية من فيتامين C، والألياف، وحمض الفوليك، وكذلك الكالسيوم والحديد، ولكن ما يجعل البصل مميزًا حقا هو كيرسيتين المضاد للأكسدة، والذي يعمل على إبطاء تقدم الأضرار المؤكسدة لخلايانا وأنسجتنا.
وعندما يتعلق الأمر بصحة القلب، فإن الكيرسيتين الموجود في البصل يساعد في الحفاظ على ضغط دم صحي والحفاظ على مرونة الشرايين واللين.
كما يبدو أنه يخفض مستوى الكوليسترول السيئ لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
هذه الفوائد معا تقطع شوطا طويلا نحو الحفاظ على صحة القلب.
تقليل خطر الإصابة بالسرطان
يُعتقد أن أكل البصل بانتظام يزيل سموم المواد المسببة للسرطان التي نتناولها في وجباتنا الغذائية.
وجدت إحدى الدراسات أن الجمع بين البصل والكركم يخلق تأثيرًا جيدا يقلل من قدرة السرطان على السيطرة على الأمعاء، ما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان القولون، حتى الاستهلاك المعتدل للبصل يوفر بعض الفوائد، لكن الباحثين يقترحون أنه كلما زاد تناولك إياه كان ذلك أفضل، ولحسن الحظ يبدو أن الثوم يوفر حماية مماثلة، لذلك يمكنك تضمين كليهما في وجباتك بدلا من تناول كمية هائلة من البصل وحده.
يقلل من خطر التسمم الغذائي
هناك شائعات بأن البصل يشكل خطرًا إذا تم تخزينه نظرًا لكونه عرضة للنمو البكتيري، والحقيقة في الواقع عكس ذلك، ففي البصل مركبات معينة مضادة للبكتيريا، إذ يمكن للعصير الذي يتم إطلاقه عند قطع البصل أن يقتل أو يبطئ بشكل كبير من نمو عدة أنواع من الكائنات الحية الدقيقة المعروفة بأنها تسبب التسمم الغذائي.
لذلك فإن تناول البصل مع وجباتك يعني أنك أقل عرضة للإصابة بالمرض، ولا تقلق بشأن تخزين البصل المتبقي، فهو آمن تماما لمدة سبعة أيام إذا قمت بتخزينه وتبريده بشكل صحيح.
تعزيز وظيفة المناعة
يلعب البصل أيضا دورا كبيرا في منع بعض المركبات الالتهابية، ولكن عندما يتعلق الأمر بوظيفة المناعة، فإن كيرسيتين البصل (مادة كيماوية نباتية تعد من أهم مضادات الأكسدة) يحصل على دفعة من محتوى السيلينيوم وهو معدن مؤثر موجود بتركيز أكبر في البصل مقارنة بالأطعمة الأخرى، ومن المعروف أنه يقلل الالتهاب ويحفز وظيفة المناعة.
الالتهاب هو استجابة مناعية تحاول عزل المناطق المصابة أو المريضة من الجسم عن الأنسجة السليمة، ولكن الكثير من الالتهابات يسبب مجموعة من الحالات المؤلمة والخطيرة، ويبدو أن البصل يساعد في الحفاظ على توازن وظيفة المناعة.
تخفيف الحساسية
نظرًا لأن الكيرسيتين (مادة مضادة للأكسدة) يحجب بعض المركبات المسببة للحساسية والالتهابات، فقد يكون مفيدًا أيضًا لمرضى الحساسية الموسمية، فبدلا من الجري مباشرة على مضادات الهيستامين، حاول تناول بعض البصل لإيقاف إنتاج وإطلاق الهستامين الذي يسبب حكة في العيون والحلق والخدش وسيلان الأنف المرتبط بالحساسية الموسمية.
إذا كنت لا تستطيع حقا تذوق البصل، فهناك مكملات كيرسيتين متوفرة تستحق التجربة بالتأكيد.
عالجي الكلف بهذه الحيل.. البصل والفجل كلمة السر
انخفاض خطر مرض السكري
لقد عرف العلماء لفترة طويلة أن تناول البصل يمكن أن يزيد من كمية الأنسولين المتوفرة في نظامك بعد الوجبة الغذائية.
يعد الأنسولين ضروريا لمعالجة السكر في الطعام، إذ يحدث مرض السكري من النوع الثانى عندما يصبح الأنسولين غير فعال في معالجة الجلوكوز، عادة بسبب وجود الكثير من السكر، وفي كثير من الأحيان يضمن تناول البصل بانتظام أن هناك دائمًا ما يكفي من الأنسولين المتاح للقيام بهذه المهمة دون أن تكون مثقلة بالأعباء.
انخفاض خطر جلطات الدم
يحتوي البصل على مركب يسمى روتين، وُجد أنه يمنع نمو الجلطات، ومن المثير للاهتمام أن الجلطات التي تتشكل في الشرايين غنية بالصفائح الدموية في حين أن الجلطات التي تتشكل في الأوردة غنية بالفيبرين.
تحسين النوم والمزاج
الحمض الأميني هو حمض يصنعه الجسم لأنه يحطم البروتينات، والكثير منه يعيق إنتاج هرمونات (السيروتونين، الدوبامين، النورادرينالين) الثلاثي المسؤول عن استقرار الحالة المزاجية، والمشاعر الجيدة، والنوم، والشهية.
والبصل غني بشكل خاص بالفولات، ما يمنع الحمض الأميني من التكاثر الزائد،
فالحصول على ما يكفي من حمض الفوليك أمر بالغ الأهمية للحد من حدوث الاكتئاب.
يمكن أن يتسبب نقص الفولات أيضًا في التعب ومشكلات النمو، التي تتفاقم بسبب قلة النوم، وعلاوة على جميع المزايا الأخرى، قد يجعلك البصل تشعر بشعور رائع جسديا وعقليا طوال اليوم.
تكثيف الرموش والحواجب في أسبوع.. البصل كلمة السر
إذا كنت لا تحب البصل خامًا، فلا يزال بإمكانك الحصول على الفوائد الصحية التي ناقشناها عن طريق تناوله مطبوخا، إذ يتم تقليل الفوائد إذا تعرض للحرارة، ولكن لا يتم القضاء عليها بالكامل، وإذا قررت أنك لا تحب البصل على الإطلاق، ففكر في أنه موجود في كل طبق لذيذ تقريبًا، ربما تكون الأزمة هذه أكثر من النكهة التي تزعجك.
جرب وضع بعض البصل في وجبات الطعام المطبوخة في منزلك، لمعرفة ما إذا كان ذلك يحدث فرقًا أم لا. بطريقة أو بأخرى، تناول المزيد من البصل هو خيار ذكي لصحتك.