من الشكاوى التي تتكرر كل يوم في المدارس تعامُل بعض التلاميذ بعنف مع بعضهم داخل المدرسة فما مظاهر هذا العنف وما الأسباب التي تؤدي إلى استخدامهم للعنف «كل يوم ضارب واحد من زمايله.. كل يوم المدرسة بتشتكي من مشاكله مع زمايله» وغيرها من الشكاوى التي تتكرر على لسان الأمهات اللاتي يمارس أبناؤهن العنف داخل المدرسة مع زملائهم سواء في الفصل أو خارجه وتحاول المدرسة بكل الطرق منع التلاميذ من استخدام العنف سواء بالعقاب أو استدعاء ولي أمر التلميذ ليتخذ معهم أي إجراء يمنع ذلك ولكن يحتاج الأب والأم لمعرفة سبب قيام الطفل بهذا السلوك العنيف ليتمكنوا من مساعدته على التخلص منه وتحويل سلوكه للأفضل. ويوجد أشكال متعددة للعنف الذي يقوم به الأبناء، منها: 1- العنف البدني والذى يكون له العديد من الأشكال التي يقوم بها الأبناء في المدرسة مع زملائهم سواء الذين يساعدونهم على القيام بهذه الأفعال العنيفة أو الذين يمارسون عليهم هذه الأفعال ومنها الضرب أو الدفع أو غيرهما من السلوكيات أو الأفعال التي يكون الهدف من القيام بها وجود الأداء البدني للشخص الآخر الذي 1- العنف البدني والذى يكون له العديد من الأشكال التي يقوم بها الأبناء في المدرسة مع زملائهم سواء الذين يساعدونهم على القيام بهذه الأفعال العنيفة أو الذين يمارسون عليهم هذه الأفعال ومنها الضرب أو الدفع أو غيرهما من السلوكيات أو الأفعال التي يكون الهدف من القيام بها وجود الأداء البدني للشخص الآخر الذي نرغب في مضايقته وإلحاق الأذى به لأي سبب من الأسباب. 2- العنف اللفظي ويشمل كل الكلمات أو الجمل المباشرة أو غير المباشرة التي يقولها التلميذ لزملائه، مضايقتهم مثل بعض الألقاب التي يطلقها التلاميذ على بعضهم أو عبارات الاستهزاء بأحد التلاميذ في الفصل ولا يكون صديقا لهم أو القيام بإطلاق ألفاظ غير لائقة عنه، وذلك بغرض مضايقة أو الانتقام منه سواء للغيرة منه أو لعقابه أو إثارة غضبه. 3- إتلاف الممتلكات ترمز ممتلكات أي شخص إلى الشخص نفسه فعندما يقوم أي شخص بالتعرض لممتلكات شخص آخر فإنه يشعر بأنه يتعرض له نفسه، وكذلك الشخص الذي يتم إتلاف ممتلكاته والتي قد تكون أشياء بسيطة فإنه يشعر بأن الاعتداء الذي يحدث يكون اعتداء عليه هو شخصيا مثل كتبه أو شنطته المدرسية أو مكانه في الفصل أو غيرها من الأشياء. تتعدد الأسباب التي تؤدي بالتلاميذ إلى اللجوء إلى العنف داخل المدرسة ومنها: 1- عدم الشعور بالأمان يتسبب عدم شعور أي إنسان بالأمان (وليس أبناؤنا في المدارس فقط) في القيام بعدد من السلوكيات السلبية وعلى رأسها العنف الذي يكون إحدى الطرق التي يحاول من خلالها الشعور بالأمان أو حماية نفسه ويقوم باستخدام العنف عند التعامل مع الآخرين فيقوم التلميذ باستخدام العنف مع زملائه في الفصل أو خارجه ليغطي ذلك الشعور. 2- عدم الاستقرار الأسرى عندما تكون الأسرة التي يعيش فيها التلميذ غير مستقرة وتعاني من وجود مشكلات عديدة بين الأب والأم وخلافات كبيرة فإن ذلك يؤدي إلى معاناة هذا التلميذ وإخوته من عدد كبير من المشكلات ومنها فقدان الأمان والشعور بالخوف وكذلك العنف سواء في المنزل أو في المدرسة وكذلك مشكلات أخرى إذا كان صغيرا في السن مثل مص الأصابع وقضم الأظافر وأحيانا التبول اللا إرادي. 3- الاستثارة من الآخرين يلجأ التلميذ أحيانا إلى استخدام العنف مع زملائه بسبب استثارتهم له أو مضايقتهم له مما يؤدي به إلى استخدام هذا العنف كمحاولة للدفاع عن نفسه أو محاولة لرد الإساءة التي يتعرض لها أو منعهم من إيذائه مرة أخرى أو الانتقام منهم بسبب كل ما يعانيه من ضيق أو من خسائر بسببهم. 4- تعلم العنف أحيانا العنف الذي يقوم به التلميذ يكون بسبب تعلم التلميذ لهذا العنف، سواء من الأسرة، كوجود أب عنيف أو معاملة الأم لأبنائها بشدة أو أحيانا تقوم الأسرة بتعليم الابن منذ الصغر القيام بذلك مثل (اللي يضربك تضربه) وأحيانا يتعلم التلميذ العنف من وجود نماذج تقدم له في الأفلام أو الألعاب الإلكترونية التي تقدم له الشخص العنيف كبطل محبوب من الجميع ويتعاطف معه الجميع ويبررون العنف الذي يقوم به، مما يؤدي إلى توصيل فكرة للتلميذ بأن العنف مشروع ومقبول.