مخاوف من الإطاحة بالمؤذنين عقب تفعيل تجربة الأذان الموحد بالمساجد.. ورئيس القطاع الدينى ل"التحرير": الأوقاف لن تتخلى عن أحد.. وهذه طبيعة عمل المؤذنين مع التجربة الجديدة "الأذان الموحد".. يعد هذا المشروع من أكبر التحديات التى تواجه الأوقاف خلال الفترة المقبلة، خاصة أن المشروع شهد العديد من الإخفاقات خلال السنوات الماضية منذ عهد الدكتور محمود زقزوق، غير أنه بات يرى النور خلال الساعات الماضية عقب إعلان مختار جمعة، وزير الأوقاف، العمل تجريبيا على أكبر المساجد بالقاهرة. والسبب الرئيسي في فشل تفعيل الأذان الموحد، عبر السنوات الماضية، هو الرفض القاطع لجموع المؤذنين على مستوى الجمهورية، والبالغ عددهم 130 ألف مؤذن، وذلك لتخوفهم الشديد من استغناء الوزارة عنهم، ومع عودة المشروع نكشف عن مصير المؤذنين. الوزارة لن تستغنى عن المؤذنين رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، الشيخ جابر طايع، أكد أن الوزارة حاسمة وبقوة على تفعيل المشروع خلال الأسابيع المقبلة، وذلك فى إطار خطة الوزارة للنهوض بالعمل الدعوى بشكل عام، ومواكبة تطورات العصر بما يتفق مع مقاصد الشرع.. اقرأ أيضا..الأذان الموحد.. حرب جديدة بين الأوقاف الوزارة لن تستغنى عن المؤذنين عمل المؤذنين بعد تطبيق الأذان الموحد وعقب نفي رئيس القطاع الدينى وجود أى محاولات من قبَل الوزارة للاستغناء عن المؤذنين عقب تفعيل تجربة الأذان الموحد بالمساجد، كشف أيضا عن طبيعة عمل المؤذنين حيال خروج التجربة للنور، بأنهم سيقومون بالإشراف على عملية الربط داخل المساجد ومصدر رفع الأذان، فضلا عن تلقى الإشارة بناء على ضوء وإشارة ضوئية وصوتية تنبيهية بالمساجد، ليقوم المؤذن بفتح الهواء لتلقى إشارة البث الخاصة بالأوقاف المكوّدة وفتح الميكروفون لرفع الشعيرة، أى توصيل الإشارة داخل المسجد نفسه ليرفع بعده الأذان الموحد، ففتح الإشارة يجعل من رافع الأذان فى مقره الرئيسى بالإذاعة والتليفزيون يصل لأى مسجد فى ذات التوقيت، مشددا على أنه فور الانتهاء من فتح الإشارة الضوئية عند كل أذان، يقيم المؤذن الصلاة، وأن مهامه موجودة بتفعيل تجربة الأذان الموحد ولكن بشكل معاصر، لا يسمح بظهور الأصوات النشاز التى كانت ترفع الأذان، وغيرها من تداخل الأصوات وبعضها بعضا. وبالرجوع إلى تحركات الوزارة تجاه تجربة الأذان الموحد واقعيا، أعلن الوزير إطلاق مرحلة البث التجريبي للأذان الموحد ب100 مسجد بمحافظة القاهرة، ليتم التوسع فيها تدريجيا لتشمل جميع المساجد، وشملت مسجد الفتح والإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة والنور وعمرو بن العاص، وحسان بن ثابت بحدائق القبة وجامع البنات بالأزهر. فكرة الأذان الموحد عمليا وتدور فكرة الأذان الموحد على تصنيع جهاز بث مركزى، يتم تركيبه باستوديو الإذاعة المصرية بالمقطم، يرفع فيه الأذان، ويتم ربطه لا سلكيا بأجهزة صغيرة مثبتة بهوائي لا سلكى أعلى المساجد، وقطع صغيرة داخل المسجد تعطى إشارة ضوئية لموظف المسجد بداخل المسجد حسب التوقيت المحلى للأذان فى كل محافظة أو إقليم له توقيت محلى، يقوم على أثرها مؤذن المسجد بتوصيل التيار الكهربائى لجهاز الاستقبال والميكروفون والسماعات الداخلية، لسماع الجميع صوت المؤذن الذى يرفع الأذان من استوديو الإذاعة بالمقطم، مع وجود شفرة كودية خاصة تربط الاستوديو بأجهزة الاستقبال حتى لا يتم التلاعب بالبث أو سرقة إشارة البث، ويكون الأذان بصوت حي، وليس مسجلا. وتعود تفاصيل التجربة، في الماضي، إلى الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، الذى اختير وزيرًا للأوقاف من 3 يناير عام 1996 حتى يناير 2011، حين أكد فى تصريح سابق له خلال ترؤسه للوزارة، أنه سيتم تطبيق نظام توحيد الأذان في 3500 مسجد بالقاهرة، ودخلت الوزارة وقتها في حرب شرسة مع رافضي المشروع، الأمر الذى جعل الفكرة حبيسة الأدراج، وفى مقدمة المعارضين جاء المؤذنون لتخوفهم من استغناء الوزارة عنهم.