شوقي: الصف الأول الثانوي عام تجريبي خلال السنوات المقبلة..ونور الدين: هناك تناقض غريب فى قرارات الوزير..وطايل: تراجع عن الثانوية التراكمية وتنصل من التصريحات السابقة ما زال مسلسل التخبط والارتباك يلقي بظلاله على وزارة التربية والتعليم، من خلال تضارب التصريحات التى يدلي بها وزير التربية والتعليم، فقد كانت آخر حلقات هذا المسلسل، تصريحات الدكتور طارق شوقي بالتراجع عن تطبيق الثانوية التراكمية بالطريقة التى أعلن عن تطبيقها وفق منظومة التعليم الجديدة، في بداية العام الدراسي، حيث خرج مؤخرا ليؤكد اعتبار الصف الأول الثانوي، عامًا تجريبيًا لا تضاف درجاته للمجموع التراكمي، خلال السنوات المقبلة، وإلغاء التشعيب في الثانوية العامة، إضافة إلى تغير طريقة حساب الدرجات لامتحانات الصفين "الثاني والثالث الثانوي". تصريحات شوقي أثارت حفيظة الخبراء والمعنيين بملف التعليم، معتبرين أن هذه التصريحات تتعارض مع تصريحاته السابقة، وأن ما يحدث داخل أروقة الوزارة استنزاف لطاقة الطلاب وأولياء الأمور. الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، خرج عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ليدافع عن تصريحات شوقي أثارت حفيظة الخبراء والمعنيين بملف التعليم، معتبرين أن هذه التصريحات تتعارض مع تصريحاته السابقة، وأن ما يحدث داخل أروقة الوزارة استنزاف لطاقة الطلاب وأولياء الأمور. الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، خرج عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ليدافع عن القرار، ويشن هجوما جديدًا على أولياء الأمور، معتبرًا أن جروبات السوشيال ميديا ليست متحدثة باسم الوزارة وليست ممثلة رسمية لأولياء الأمور في مصر. العام التجريبي حساب الدرجات كما أكد شوقي أن، "النظام التراكمي يعتمد على حساب الدرجات لامتحانات الصفين "الثاني والثالث الثانوي" كما شرحنا سابقا عن طريق حساب متوسط الدرجات، على سبيل المثال، إذا تمت 4 امتحانات في مادة في الثاني الثانوي سوف نأخذ متوسط أعلى درجتين من الأربعة كي تكون درجات الطالب في هذه المادة في الثاني الثانوي (x2) ثم نكرر نفس المنهج في الثالث الثانوي لنحصل على متوسط جديد (x3)، وبالتالي الدرجة النهائية في هذه المادة تكون x2 + x3 /2". وهو ما يتعارض أيضا مع تصريحات الوزارة التى أكدت من خلالها أن "التقييم فى الثانوية العامة الجديدة على ثلاث سنوات، بحيث يجتاز الطالب عددًا من الامتحانات على مدار الثلاث سنوات، ويحتسب منها الدرجات الأعلى بنسب متدرجة تتضمن حضور الطالب بالمدرسة ونجاحه فى كل الامتحانات، احتساب أفضل الدرجات فى المجموع التراكمى النهائى للتقدم إلى تنسيق الجامعات" وهو ما يعني أن الوزارة بهذه الطريقة تعود مرة أخرى إلى الطريقة المتبعة منذ سنوات في طريق حساب المجموع". المدارس الخاصة وهو ما يتنافي مع حديث المركز الإعلامي لمجلس الوزراء الذى أكد في وقت سابق عدم تحمل وزارة التربية والتعليم تكلفة تجهيز المدارس الخاصة بالبنية التكنولوجية اللازمة لتشغيل أجهزة التابلت، وأنه تم الاتفاق مع أصحاب المدارس الخاصة على العمل بشبكات واى فاى مؤقتا، لحين التوصل لصيغة تفاهم حول آلية توصيل الإنترنت لهذه المدارس. استمرار التخبط الدكتور طارق نورالدين، الخبير التربوى ومعاون وزير التربية والتعليم الأسبق، قال: هناك نوع من التناقض الغريب فى قرارات وزير التربية والتعليم، وتخبط فى اتخاذ قرارات غير المدروسة جيدا، فأصبحنا كل عام نرى نظاما جديدا للثانوية العامة. وأضاف نور الدين، فى حديث ل"التحرير"، "كان يجيب أن تكشف وزارة التربية والتعليم عن هذه التفاصيل من البداية بدلاً من السرية والكتمان المفروضين من قبل وزير التربية والتعليم، وأن يكون هناك نوع من الشفافية والمصارحة من قِبل الوزارة حتى يتهيأ أولياء الأمور والطلاب للتغيرات التى سيتم إجراؤها على العملية التعليمية، وعدم تفاجئهم بها فى منتصف الفصل الدراسي سواء فيما يتعلق كون العام الأول تجريبيا، أو طريقة احتساب الدراجات". وتابع نور الدين، "هناك تخبط فى قرارات وزارة التربية والتعليم ومراحل التصريحات تغيرت عشرات المرات منذ أن جاء الدكتور طارق شوقي، إذ كانت البداية مع نظام الثانوية العامة والنظام التراكمى فى الثلاث سنوات والامتحانات الإلكترونية، والآن يعود إلى نظام العامين، ما سبب لغطًا كبيرًا، ولم يعد يعرف أحد أيهما النظام الجديد الذى تحدث عنه الوزير والآن الحديث عن إلغاء التشعيب فى الثانوية العامة". رسالة بعدم الاهتمام عبد الحفيظ طايل، مدير المر كز المصرى للحق فى التعليم، قال إن اعتبار الصف الأول الثانوي عاما تجريبيا على جميع الطلاب على مدار السنوات المقبلة، يعد رسالة واضحة من الوزير للطلاب وأولياء الأمور بعد الاهتمام بالعملية مضيفا: وهذا يتوافق مع ما قاله الوزير في بور سعيد بأنهم سوف يجدون على التابللت مواد مسلية "أى أن العملية التعليمية مجرد تسلية"، وهذا يؤكد ما قلنا من قبل أن الوزير الحال لا يخاطب الواقع. وأضاف طايل في تصريحات خاصة ل"التحرير"، "شوقي بهذه التصريحات يتنصل من كل ما طرحه من قبل عن الثانوية التراكمية، وإهدار للوقت وإرباك لجميع الأسر المصرية، مردفا: إذا كانت المنظومة الجديدة هي الحل لجميع مشاكل التعليم في مصر، لماذا لا يطبق على جميع مراحل التعليم؟ ولماذا يتم حرمان باقي الطلبة من "الحاجات الحلوة دي"، ماذا ننتظر من شخص يقول إن "منظومة التعليم التى خرجت أحمد زويل وطه حسين ومصطفي محمود الشعراوي، فاشلة ويري ما يحدث الآن بأنه أمر غير مسبوق".