اختير ضمن أسوأ 50 صفقة فى تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليج».. واستعاد لنادي إستوديانتيس دي لا بلاتا لقبا غائبا من 23 سنة.. وسبه مارادونا في مباراة خيرية «كان لاعب وسط موهوبًا وكاملاً ومؤثرًا ومتنوعًا، وكان يلعب عادةً كصانع ألعاب، وكان قادرًا على اللعب كلاعب خط وسط مهاجم، وخط الوسط (بوكس تو بوكس)، وخط وسط مدفع (ديفيندر)، وكان يمتلك نظرة عميقة داخل الملعب، علاوة على إجادته التحكم في إيقاع المباريات خصوصًا حين كان يؤدي دورًا حرًا، كما كان لاعبا قويا وعنيدا ومجتهدا، بالإضافة إلى الرؤية الرائعة والإبداع، وكان يمتلك أيضاً تسديدات قوية من مسافات بعيدة».. هو خوان سيباستيان فيرون الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده ال44. ولد فيرون فى مدينة لابلاتا الأرجنتينية، في التاسع من مارس لعام 1975، وهو الابن الأكبر لمهاجم منتخب الأرجنتين خوان رامون فيرون، صاحب هدف شهير فى ملعب الأولد ترافورد في إنجلترا، حينما قاد ناديه آنذاك إستوديانتيس دي لا بلاتا الأرجنتيني للفوز بكأس إنتركونتيننتال عام 1968، مسجلا هدف الفوز فى مرمى مانشستر ولد فيرون فى مدينة لابلاتا الأرجنتينية، في التاسع من مارس لعام 1975، وهو الابن الأكبر لمهاجم منتخب الأرجنتين خوان رامون فيرون، صاحب هدف شهير فى ملعب الأولد ترافورد في إنجلترا، حينما قاد ناديه آنذاك إستوديانتيس دي لا بلاتا الأرجنتيني للفوز بكأس إنتركونتيننتال عام 1968، مسجلا هدف الفوز فى مرمى مانشستر يونايتد، وولد فيرون في اليوم الذي لعب فيه والده دربيًا حين واجه فريقه إستوديانتيس دي لا بلاتا نظيره جيمنازيا إي إسجريما. وحلم فيرون باللعب في نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي، حيث لعب عمه بيدرو فيردي مع النادي في ذلك الوقت، وبعد انتقاله إلى مانشستر يونايتد، قال فيرون: "كنت أتمنى اللعب لشيفيلد يونايتد.. وأنا هنا في مانشستر يونايتد!". وقع فيرون فى كشوف إستوديانتيس دي لا بلاتا عام 1993 وساعد الفريق للعودة للدرجة الأولى عام 1995 وبعد عام من صعود فريقه انتقل إلى نادى بوكا جونيورز حيث لعب جنبا إلى جنب مع أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا، ولعب فيرون مع البوكا 17 مباراة سجل فيها 3 أهداف، وفى نفس الموسم لعب أول مباراة له للمنتخب الأرجنتينى، وكانت أمام بولندا، ومن خلال أدائه لفت أنظار المدرب السويدى الشهير زفين جوران إريكسون الذى قام بالتعاقد معه وجلبه لنادى سمبدوريا الإيطالى. إيطاليا والبداية الحقيقية لعب فيرون مع منتخب الأرجنتين فى نهائيات كأس العالم 1998، التي أقيمت في فرنسا، وبعد انتهاء البطولة وقع لنادى بارما الإيطالى، بصفقة قدرت ب15 مليون دولار، وفى الموسم التالى لانتقاله كان اللاعب قد تحصل مع ناديه على كأس إيطاليا وكأس الاتحاد الأوروبى. ومن جديد أراد إريكسون فيرون، وهذه المرة جلبه إلى نادى لاتسيو الذى كان يشرف عليه وبالفعل لعب فيرون مع مدربه السابق فى نادى سمبدوريا، وقدرت صفقة انتقاله إلى نادى لاتسيو ب18 مليون دولار، وفى أول مباراة له بقميص ناديه الجديد قاد الفريق للفوز على مانشستر يونايتد فى كأس السوبر الأوروبى، بعد أن أهدى كرة ذهبية لزميله فى الفريق سالاس ليسجل بها هدف الفوز لناديه. وفي عام 2000 كان الموسم الأفضل بالفعل لفيرون، عندما قاد ناديه لاتسيو لتحقيق ثلاثية تاريخية، عندما فاز بالدورى الإيطالى وكأس إيطاليا والسوبر الإيطالى. الأغلى في الكرة الإنجليزية وفي 2001 انتقل فيرون للدورى الإنجليزى، وتحديدًا لمانشستر يونايتد بصفقة قياسية آنذاك فى سوق الانتقالات بلغت أكثر من 28 مليون دولار، وهى الصفقة الأغلى فى تاريخ الكرة الإنجليزية فى ذلك الوقت. ورغم البداية الصعبة فإنه استطاع أن يقدم مستوى ممتازا، خاصة عندما سجل للفريق 4 أهداف فى كأس أندية أوروبا، لكن الإصابة أبعدته عن باقى الموسم، وفى هذه الفترة بدأت المشاكل بين فيرون والسير أليكس فيرجسون تطفو للسطح، وبدأت التصريحات بين الاثنين في وسائل الإعلام الإنجليزية، وبعد المشاكل بينهما، انتقل فيرون إلى نادى تشيلسى. ضمن أسوأ 50 صفقة في تاريخ البريميرليج حين انتقل فيرون إلى تشيلسى، كانت صفقة انتقاله ضعيفة جدا بمقارنتها بالمبلغ الذي انتقل به إلى مانشستر يونايتد، وكانت بداية فيرون مع تشيلسي رائعة، فقاد الفريق إلى فوز تاريخى على ليفربول 2-1، مسجلا هدف فريقه الأول. لكن مستوى فيرون هبط كثيرا ولحقت به الإصابات، فلم يوجد باقى الموسم سوى فى 14 مباراة فقط، وعندها أدرجت صحيفة نيويورك تايمز، صفقة انتقال فيرون من مانشستر يوناتيد إلى تشيلسى، ضمن أسوأ 50 صفقة فى تاريخ الدورى الإنجليزى. العودة إلى إيطاليا ومع تولى روبرتو مانشينى مهام تدريب إنتر وضع نصب عينيه التعاقد مع فيرون، وبالفعل كان له ما أراد، واستطاع الحصول على فيرون على سبيل الإعارة موسم 2004/2005. وخلال فترة وجوده مع إنتر استطاع الحصول على كأس إيطاليا، وبالدورى بعد أن سُحب من يوفنتوس عام 2006 بعد ثبوت التلاعب بنتائج الدورى. العودة إلى الأرجنتين وفى منتصف عام 2006 بدأت رغبة فيرون واضحة فى إنهاء احترافه والعودة إلى الوطن خاصة بعد تلقيه عروضا من بوكا جونيورز وريفر بليت، لكن فيرون فضل العودة إلى مسقط رأسه وبالتحديد إلى إستوديانتيس دي لا بلاتا، وبالفعل وافق تشيلسى، وأعاره لموسم واحد، حتى نهاية عقده مع النادى الإنجليزى. التوهج واستعادة لقب غائب من 23 سنة وفى 2006 استطاع فيرون قيادة إستوديانتيس دي لا بلاتا للفوز بالبطولة الأرجنتينية، لأول مرة من 23 سنة، بعد الفوز فى مباراة فاصلة على نادى بوكا جونيورز، وحينها وضعته صحيفة ole الشهيرة من بين أفضل 3 لاعبين فى الدورى الأرجنتينى. كان لفيرون دور كبير فى موافقة الدولة على إعادة بناء ملعب فى مدينة لابلاتا التاريخى، خلال كوباأمريكا 2007، وعانى اللاعب من إصابات، وغاب عن العديد من المباريات موسم 2007/2008، وفي تلك الحقبة حاول رئيس نادى دى سى يونايتد الأمريكى، أن يقنع فيرون للانتقال، إلا أنه فضل البقاء فى ناديه. أفضل لاعب فى كوبا ليبرتادوريس وعاد فيرون بقوة موسم 2008/2009، فقاد إستوديانتيس دي لا بلاتا للوصول لنهائى كأس أندية أمريكا الجنوبية، واختير فيرون كأفضل لاعب فى الدورى الأرجنتينى، وفى ديسمبر من نفس العام تم اختياره كأفضل لاعب فى القارة اللاتينية. واستطاع اللاعب قيادة ناديه إلى فوز تاريخى بعد أن قاده للفوز بلقب كوبا ليبرتادوريس، واختار زوار موقع الفيفا فيرون أفضل لاعب فى كوبا ليبرتادوريس عام 2009، واستمرت مسيرة فيرون حتى اعتزل في صيف 2014. فيرون يفاجئ الجميع وفي 28 ديسمبر 2016، قالت تقارير إعلامية إن فيرون قرر العدول عن اعتزاله والعودة للملاعب عبر بوابة استوديانتس لابلاتا، رغم تجاوزه حاجز ال41 عاما. فيرون الدولي استدعى فيرون لمنتخب الأرجنتين، حيث شارك مع بلاده في نهائيات كأس العالم 1998، لكن الأرجنتين خرجت فى الدور ربع النهائى أمام هولندا، كما شارك فى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية عام 2002، لكن المنتخب خيب الآمال وخرج بشكل غير متوقع من الدور الأول. ووجهت الاتهامات لفيرون بشكل كبير بأنه كان أحد أسباب خروج المنتخب الأرجنتينى من الدور الأول بسبب أدائه الباهت، وفي عام 2007 استدعى فيرون للمنتخب من جديد بعد الأداء الطيب الذى قدمه مع إستوديانتيس دي لا بلاتا، ومن خلال مسيرته مع المنتخب لعب فيرون مع منتخب الأرجنتين 73 مباراة، سجل خلالها 9 أهداف. مارادونا يسب فيرون في مباراة خيرية! في 20 ديسمبر 2018، شهدت المباراة الخيرية التي أقيمت لحساب ضحايا الزلزال في الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما، واقعة أرجنتينية سيئة، حيث وقع شجار بين مارادونا وفيرون من الجانب الآخر، ووقع الخلاف بسبب لقطات صغيرة حيث سقط مارادونا بالقرب من فيرون، ومد الأول يده لكن الأخير تجاهلها مما أثار غضب دييجو. وتطور الأمر بين الثنائي الأرجنتيني إلى حد اضطرار البرازيلي كافو للتدخل، بعد أن بدأ مارادونا بالسباب، وقيل بعد الواقعة، أن تلك التطورات تعود إلى كأس العالم 2010، حين كان مارادونا مدرباً لفيرون، وأبقاه على دكة البدلاء في مواجهة دور الثمانية أمام ألمانيا والتي انتهت بخسارة مذلة للألبيسيليستي برباعية نظيفة، ليتبادلا بعدها التصريحات العدائية.